النهوض بالرياضة

 

 

كشف بيان معالي وزير الشؤون الرياضية أمام مجلس الشورى عن العديد من النقاط الخاصة بالقطاع الرياضي في السلطنة، والتي يمكن الاستناد عليها للانطلاق نحو وضع آلية ذات كفاءة متقدمة للارتقاء بمنظومة الرياضة ببلادنا الحبيبة.

البيان أوضح بما لا يدع مجالا للشك أنّ الحكومة الرشيدة تبذل قصارى جهدها لتوسيع الأنشطة الرياضية وأن يستفيد منها جميع أبناء السلطنة في مختلف الولايات، من خلال نشر البنية الأساسيّة الرياضية في جميع الولايات وتوفير الأراضي للأندية والفرق الرياضية، وكذلك مضامير سباقات الهجن والفروسيّة وإنشاء المراكز الرياضية.

وبحسب البيان فإنّ حجم الدعم المقدم لنحو 11 اتحادًا رياضيًا و17 لجنة 10.1 مليون ريال خلال العام الماضي، وقد ساهم ذلك الدعم في تحقيق عدد من الإنجازات؛ إذ أحرزت المنتخبات الوطنية 176 ميدالية ملونة في مختلف الرياضات عام 2016. ومما يعكس التقدم المحرز في القطاع، ارتفاع أعداد الرياضيين بالسلطنة من نحو 600 رياضي عام 2015، لحوالي 1250 رياضيًا في عام 2016، في ألعاب القوى والسباحة وكرة اليد والكرة الطائرة وكرة السلة والهوكي، بينما يشرف على تدريبهم 62 مدربًا ومدربًا مساعدًا في مختلف الاختصاصات.

كما يُترجم الاهتمام الحكومي بالقطاع الرياضي أنه تم تقديم 3.68 مليون ريال دعما مباشرا للأندية البالغ عددها 44 ناديا، فضلا عن تحمل الوزارة لسداد 75 في المئة من قيمة فواتير الكهرباء والمياه للأندية، بجانب الدعم السنوي المخصص لعمليات الصيانة.

لكن في المقابل، لا يزال القطاع يحتاج إلى مزيد من الاهتمام، لاسيما في الألعاب الفردية التي يمكن من خلالها زيادة أرصدة السلطنة من الميداليات في هذه الألعاب، وهذا يتطلب توفير الرعاية الكاملة للنشء وفرق البراعم وتهيئتهم لخوض غمار المسابقات الإقليمية والدولية وانتزاع الألقاب والكؤوس.

إنّ المنظومة الرياضيّة بالسلطنة تواصل التقدم رغم ما تواجهه من تحديات، تستلزم تضافر الجهود بما يكفل الارتقاء بالرياضيين وطرق ممارسة هذه الرياضات، علاوة على تشجيع الجميع على ممارسة الأنشطة الرياضية، بدءًا من طلاب المدارس والجامعات، وحتى الموظفين في مختلف مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص، فالرياضة لا تمارس من أجل الألقاب وحصد البطولات، ولكن لبناء مجتمع صحي ينعم بالعافية، فالعقل السليم في الجسم السليم.

تعليق عبر الفيس بوك