البروفيسور عبدالله الغنيم يلقي محاضرة عن تاريخ الملاح ابن ماجد بجامعة السلطان قابوس

 

 

مسقط - أنغام المطروشيَّة

استضافتْ جَامِعة السلطان قابوس -ممثلة بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية- صباح أمس، معالي البروفيسور عبدالله يوسف الغنيم رئيس مجلس إدارة مركز البحوث والدراسات الكويتية، والفائز بجائزة الملك فيصل العالمية، فرع الدراسات الإسلامية للعام 2016م؛ وذلك بمدرج الفهم في مركز الجامعة الثقافي، حيث ألقى محاضرة بعنوان "المرشدات البحرية العربية القديمة والمعاصرة-جهود الملاح ابن ماجد.

سبقتْ المحاضرة كلمة ألقاها الدكتور عبدالله بن خميس الكندي عميد كلية الآداب والعلوم الاجتماعية. رحَّب فيها بالحضور من داخل الجامعة ومن خارجها؛ ومنهم: البروفيسور عامر بن علي الرواس نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية وخدمة المجتمع، والدكتور مرزوق يوسف الغنيم من دولة الكويت، وسعادة الدكتور عبدالعزيز سبيل الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية من المملكة العربية السعودية. وتطرق إلى أهمية موضوع المحاضرة مؤكداً أن الشخصية التي يتحدث عنها معالي الغنيم مهمة ليس لعُمان فحسب وإنما على المستوى والعربي والعالمي أيضا.

بدأ معالي البروفيسور الغنيم بتوضيح ما تمثله المرشدات من مصدر مهم من التراث العربي، وقد تناول الملاحون مجموعة من تلك المرشدات. كما تطرَّق إلى شخصية ابن ماجد وتاريخه، خاصة ما يتصل بكتابه "الفوائد في أصول علم البحر والقواعد" ذلك الكتاب الذي ظل مغموراً في المكتبة الأهلية في باريس إلى عام 1912 حيث اكتشفت مخطوطتان؛ الأولى: كانت موجودة بالمكتبة الأهلية منذ القرن الثامن عشر، والثانية: اشترتها المكتبة من أستاذ عربي كان يقيم بفرنسا هو سليمان الجزائري عام 1860 وقد اهتم بهاتين المخطوطتين فران وهو من كبار المتخصصين في تاريخ الملاحة في المحيط الهندي والشرق الأقصى. وأضاف: كتاب "الفوائد في أصول علم البحر والقواعد" هو أول كتاب يصل إلينا في مجال علم البحر والإرشاد الملاحي في التراث العربي.

وتطرَّق كذلك إلى ما قيل عن ابن ماجد في مقدمته لهذا الكتاب، وعدد من معالم البحر وربابنته المشهورين، ممن كانت لهم مؤلفات يعتد بها وذكر أيضاً ليوث البحر والمتقدمين فيه، واعتبر نفسه رابع أولئك الليثوث وهم: محمد بن شاذان، وسهل بن أبان، وسهل بن كهلان.

وأضاف معاليه بأنَّ اسم ابن ماجد ظل على ألسنة البحارة في خليج عدن والخليج العربي والبحر الأحمر والمحيط الهندي قروناً عدة بعد وفاته، حتى إن السير ريتشارد بيرتون يذكر في كتابه عن شرق أفريقيا انه لما أبحر من عدن عام 1854 تلا البحارة سورة الفاتحة ترحماً على روح الشيخ ابن ماجد.

وفي الختام، قام معالي البروفيسور عبد الله يوسف الغنيم بتقديم نسخة مصورة لكتاب ابن ماجد هدية للجامعة ليتم دراستها إلى جانب قصيدة "حاوية الاختصار في علم البحار"، راجيا أن يستفيد منها الدارسون والباحثون وجميع المهتمين.

يُذكر أنَّ د.عبدالله يوسف الغنيم رئيس مجلس إدارة مركز البحوث والدراسات الكويتية، وزير التربية ووزير التعليم العالي بدولة الكويت سابقاً، تقلد عدداً من المناصب الإدارية منها رئيس مجلس إدارة مجلة العلوم الإنسانية ورئيس تحرير مجلة دراسات الخليج والجزيرة العربية ورئيس وحدة البحث والترجمة، ورئيس قسم الجغرافيا وعميد كلية الآداب بجامعة الكويت، ومستشار التراث العربي في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت. ونشر عددا من الدراسات الميدانية في المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية ومملكة البحرين وسلطنة عُمان والجمهورية اليمنية ودولة الإمارات العربية ودولة قطر، وهو عضو في عدد من المؤسسات والجمعيات الأكاديمية العربية والعالمية. وقد حصل على عدد من الجوائز في المحافل العلمية الإقليمية والدولية؛ كان آخرها جائزة الملك فيصل العالمية في دورتها للعام 2016

تعليق عبر الفيس بوك