حلقة حول "سحر المذاكرة" بجامعة السلطان قابوس

 

 

مسقط  - مروة العامريَّة

نظَّمتْ جامعة السلطان قابوس -مُمثَّلة بجماعة صوت التنمية بعمادة شؤون الطلاب- حلقتها الثانية من برنامج التفوق بعنوان "سحر المذاكرة". قدَّم المحاضرة سيف بن سالم الزعابي مدرب في عالم الإدارة والقيادة.

بدأتْ الحلقة بالتعريف بالبرنامج الذي يرسم خطاه نحو تحقيق التقدم الأكاديمي للطلاب الملتحقين في الجامعة بمختلف سنواتهم الدراسية وتخصصاتهم الأكاديمية.

كما تمَّتْ استضافة أحمد بن ناصر الناعبي خريج كلية الاقتصاد والعلوم السياسية الذي ذَكَر أنَّ الجامعة هي المحفز الأول لصقل شخصية الفرد؛ من خلال الالتحاق بالعديد من حلقات العمل والجماعات الهادفة التي تعمل على تنمية روح الإبداع والتميز. وذكر الناعبي أنَّ بناء العلاقات الاجتماعية مع الآخرين من الكنوز التي تطرح التعاون والإرشاد في المستقبل؛ سواء كان على الصعيد الداخلي أو الخارجي، ولابد من أخذ الفائدة من هذه العلاقات لتحقيق المصالح المختلفة. اشحذ عقلك بالقراءة وتعلم المهارات، هذا ما ركز عليه الناعبي؛ كونه المنطق الذي يثري العقل ويزوده بالمعلومات؛ فمن خلال القراءة يتمكن الفرد من تلقي المعلومة وإلقائها.

وذكر المحاضر سيف الزعابي أن سحر المذاكرة قائم على استخدام الخريطة الذهنية في رفع معدل التذكر، الذي يقوم على قانون منحنى الطاقة ومن خلال المنحنى يستدل الفرد على الوقت الأنسب لطاقة ونشاط العقل ومن الممكن الاستفادة منه في تقسيم المواد من حيث الصعوبة فيستغلها الفرد في مستوى الطاقة الأعلى. وأوْضَح أنَّ الأشخاص الذين يستخدمون الفص الأيمن من الدماغ، هم الذين يميلون إلى العمل ليلا، ولا يمكن الإشارة الى أنَّ هذا سيئ أو جيد؛ لأنه لا بد من استخدام الفصين معا، ومن يستخدم فصا ضد الآخر هم الأشخاص الذين لا يتحملون المرتفعات، وهم أكثر عرضة لدوران الأرض. وذكر أنَّه لا يوجد وقت أفضل من الآخر لأن الأوقات بالنسبة للأفراد تختلف؛ فمنهم من يفضل المذاكرة في وقت الليل والبعض الآخر في وقت الظهيرة. كذلك بيَّن أنَّ المذاكرة لا تتم بقرأة الدرس أكثر من مرة، بل لابد من إعمال العقل بطريقة أخرى "الخارطة الذهنية". وأشار إلى أنَّ مقدار تركيز الدماغ كأقصى أحد في وقت المذاكرة يصل إلى 40 دقيقة، وأن أفضل فاصل يتخذه الفرد هو النوم. وأوضح أنَّ المعلومات التي تمَّ التوصل إليها قبل النوم ترسل من العقل الواعي إلى العقل اللاوعي، وليكون الفرد أكثر إبداعا لا بد أن يركز على أمرين مهمين، الكفاءة والفاعلية معا.

وتحدث الزعابي عن توني بوزان الذي اخترع الخريطة الذهنية من خلال مبدأ الخلية التي تتكون من نواة وحوالي 50 فرع متصل بالدماغ ولكل فرع جذور أخرى متعددة. ومنها اكتشف أن الخريطة الذهنية مماثلة لخلايا الدماغ في إعمال العقل. وذكر العديد من مؤثرات الخريطة الذهنية منها، المركز، الألوان والخطوط، والرسوم والفروع والكلمات التي تساهم في ترسيخ المعلومة لوقت أطول. ختم سيف الزعابي حلقة العمل عبر التطرق إلى أمثلة بسيطة لبعض أشكال الخرائط الذهنية.

تعليق عبر الفيس بوك