القوات العراقية تواصل هجومها لاستعادة أول أحياء القطاع الغربي من الموصل

الجبير أول وزير خارجية سعودي يزور العراق منذ 2003.. والرياض تعتزم تعيين سفير جديد

 

 

 

 

بغداد - الوكالات

حل وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بالعاصمة العراقية بغداد في زيارة غير معلن عنها، هي الأولى لوزير خارجية سعودي إلى بغداد منذ عام 2003. والتقى الجبير خلال زيارته بنظيره العراقي إبراهيم الجعفري وبرئيس الوزراء حيدر العبادي .

ويذكر أن السعودية فتحت سفارتها في بغداد في عام 2015 وعينت ثامر السبهان سفيرا لها في بغداد بعدما قطعت في عام 1990 إثر غزو القوات العراقية في عهد صدام حسين للكويت. واستبدلت سفيرها هناك بقائم بالأعمال بعد شهور من مطالبة وزارة الخارجية العراقية بذلك، بعد أن أدلى بتصريحات حول ما وصفه "بالتدخل الإيراني في الشؤون العراقية واضطهاد السنة".

وسبق للسبهان أن انتقد قوات الحشد الشعبي ودورها في المعارك التي تخوضها القوات العراقية ضد مسلحي ما يعرف بتنظيم "الدولة الإسلامية". وعُد تعيين سفير سعودي في بغداد عام 2015 مؤشرا على بدء تعاون وثيق بين البلدين في محاربة تنظيم الدولة.

وقال مسؤول بوزارة الخارجية العراقية إن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قال لمسؤولين عراقيين في بغداد أمس إن السعودية تعتزم تعيين سفير جديد لدى العراق.

وفي سياق آخر، دخلت القوات العراقية إلى أول أحياء القطاع الغربي من مدينة الموصل سعيا منها لاستعادته من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية. وقال مراسل بي بي سي المرافق للقوات العراقية "إنها استخدمت جرافات مصفحة وآليات أخرى لاختراق خطوط الدفاع التي جهزها مقاتلوا التنظيم". وأوضح المراسل أن مقاتلي التنظيم ردوا بقذائف الهاون، في محاولة لوقف هجوم هذه القوات من ناحية مطار الموصل باتجاه الشمال، كما أضاف أن "السيطرة على القطاع الغربي من المدينة لن تكون سهلة، إذ تتسم هذه المنطقة بضيق شوارعها وكثافتها السكانية العالية" لكنه أكد أن مقاتلي تنظيم الدولة ينسحبون من أماكنهم.

وقال موقع بغداد بوست على شبكة الإنترنت إن القوات العراقية تمكنت من السيطرة على مبنى القنصلية التركية في غرب مدينة الموصل. أما رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي فقال إن المقاتلات العراقية قصفت مواقع للتنظيم على الحدود العراقية السورية ردا على الهجمات الأخيرة في العاصمة بغداد. ويأتي ذلك بعد ليلة من القصف الجوي الذي شنته طائرات أمريكية وغربية على مواقع التنظيم، وبعد يوم واحد من سيطرة القوات العراقية على مطار الموصل إثر معارك ضارية.

ولقي 15 عنصرًا من قوات حرس الحدود العراقية مصرعهم بعد هجوم لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في الرمادي في جنوب غرب العراق.  ويأتي ذلك بعد ساعات من بدء القوات العراقية هجومها على مواقع التنظيم في مدينة الموصل غرب نهر دجلة.

وقال مصدر في قيادة عمليات الأنبار، مركز محافظة الرمادي، إن "عناصر التنظيم شنوا هجوما فجر الجمعة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة على مقر الفوج الثاني لحرس الحدود العراقية قرب منفذ طربيل 410 كيلومترا غرب الرمادي ودارت اشتباكات بين الطرفين".  وأضاف المصدر أن "الهجوم أسفر عن مقتل 15 عنصرا أمنيا وإصابة ضابطين أحدهما برتبة مقدم، فيما لم تعرف حصيلة القتلى والجرحى من عناصر التنظيم لتمكنه من سحبهم داخل الصحراء".

وقد فرت عشرات العائلات التي تسكن القطاع الغربي من المدينة منذ أيام بسبب المعارك الضارية، وتقيم أكثر من 143 أسرة في معسكر إيواء قرب مدينة القيارة في محافظة نينوى المجاورة.

وأكد المرصد العراقي لحقوق الإنسان على صفحته على موقع فيسبوك أن الأسر النازحة من القطاع الغربي للموصل نقلت إلى مخيمات مؤقتة، في انتظار أن يُعادوا مرة أخرى إلى منازلهم في غرب المدينة بعد انتهاء المعارك. وأوضح المرصد أن التوقعات تشير إلى أن نحو 700 شخص سيفقدون مساكنهم خلال المعارك، كما طالب القوات العراقية بالاستعداد لنقل هؤلاء المشردين.

وقال الجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية إن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تجهز خطة جديدة لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية وستشرف على تنفيذها. وأكد دانفورد أن مسودة الخطة التي سيُكشف عنها يوم الاثنين ستتجاوز حدود العراق وسوريا لتشمل ما وصفه "بالخطر الذي يمثله المتشددون حول العالم في إذكاء الصراعات".

وقال دانفورد في لقاء نظمه أحد المعاهد البحثية في واشنطن: " إن الأمر لا يتعلق بسوريا والعراق، بل يتعلق بخطر يتخطى حدود المنطقة، لذا عندما نذهب إلى الرئيس ترامب بخيارات فستكون متوازنة مع حجم الخطر في مختلف أنحاء العالم". وأوضح دانفورد أن تقديرات الجيش الأمريكي ترجح أن تنظيم الدولة الإسلامية اجتذب 45 ألف مقاتل أجنبي من أكثر من 100 دولة في أنحاء العالم.

 

تعليق عبر الفيس بوك