انطلق العُرس الثقافي الأبرز في السلطنة؛ حيث فتح معرض مسقط الدولي للكتاب أبوابه للمُتعطشين إلى الفكر والثقافة والأدب والفن، يُقبلون جماعات كي ينهلوا من منابع الكتب والإصدارات المختلفة، من تاريخ ورواية وشعر وقصة ودراسات ونقد وفنون مُختلفة ..
الآن تتجه الأضواء نحو مسقط من جديد، تتألق وتزهو وهي تضيء في المنطقة منارات للثقافة وتجذب آلاف الشباب والكبار إلى حضرة الكتب والثقافات، في 1200 جناح، كل منها معين بحد ذاته في هذه التظاهرة الثقافية والأدبية الكبيرة، خاصة وأنّه يُقام لأول مرة في مركز عُمان الدولي الجديد للمعارض والمؤتمرات الذي تمت تهيئته بصورة مثلى من أجل استقبال الأجنحة ودور النشر التي اتخذت أماكنها بصورة فعلية، والذي سيسمح بتجربة ثقافية مُميزة تمتد على مساحة تزيد عن 12 ألف متر مربع .
لا يتوقف الأمر عند حدود الفرص الهائلة التي يتيحها المعرض لتوفير الآلاف من العناوين في شتى المجالات الفكرية والثقافية، وإنما يزدحم المعرض بكثيرٍ من الفعاليات الثقافية المُميزة؛ حيث يوفر فرصاً لالتقاء الكاتب وقرائه، سواء من خلال حفلات التوقيع للمؤلفات المُختلفة، وهي كثيرة ومُتعددة في مختلف الأركان، أو من خلال الندوات والأمسيات والمناقشات المُختلفة التي ستشهدها تلك الاحتفالية الثقافية الكبيرة.
ولم يدَّخر القائمون على المعرض جهداً من أجل توفير كل الإمكانيات اللازمة لنجاح هذا الحدث الكبير، فهناك 3 قاعات كبيرة متكاملة مخصصة للفعاليات الثقافية وركن موسع للبرامج الثقافية والأنشطة المعنية بالطفل، وتخصيص ركن لفعاليات المبادرات المجتمعية الثقافية إضافة إلى الجائزة المخصصة للمبادرات التي سيتم الإعلان عنها في نهاية هذه الدورة من بين المؤسسات التي تشارك سواء مبادرات فردية أو مؤسسية.
وتمتد حدود الفعاليات إلى المقاهي الثقافية التي تنتشر في عددٍ من الأجنحة المشاركة، هذا بالإضافة إلى المرافق الخدمية للمعرض كالمطاعم، المصليات، مواقف سيارات، المرافق الصحية، وخدمات النقل وبريد، الخدمات البنكية، والخدمات الإلكترونية والاتصالات.
