ليبيا: إطلاق نار على موكب رئيس حكومة الوفاق.. وتونس ومصر والجزائر تتفق على إحياء الحوار بين الفرقاء

 

 

طرابلس - رويترز

قال مسؤولون إن موكبا يقل رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة من الأمم المتحدة فائز السراج ورئيس البرلمان المتحالف معها وكذلك قائد الحرس الرئاسي تعرض لإطلاق نار في طرابلس أمس لكن لم يصب أي من الثلاثة بسوء.

وقال أشرف تولتي وهو متحدث باسم الحكومة التي تدعمها الأمم المتحدة إن الموكب تعرض لإطلاق نار لدى مروره في حي أبو سليم بطرابلس. وأضاف أنه لم يتضح من يقف وراء إطلاق النار أو ما إذا كان هجوما متعمدا.

وكان الموكب الذي تعرض لإطلاق نار أمس يقل السراج ورئيس البرلمان عبد الرحمن السويحلي وقائد الحرس الرئاسي نجمي الناكوع وفقا لما قاله تولتي ومتحدث باسم السويحلي. وقال تولتي إن تقارير صدرت عن مكتب السويحلي وأفادت بإصابة اثنين من الحرس ليست دقيقة لكنه ذكر أن بعض الرصاصات أصابت سيارات الموكب المصفحة. وأضاف أن هناك تحقيقا جاريا لمعرفة مصدر إطلاق النار وما إذا كان هناك أي طرف يقف وراء الواقعة أم أنها مجرد حادث عرضي.

وكان بيان لحكومة الوفاق الوطني قال إن السراج والسويحلي والناكوع افتتحوا وحدة جديدة للتحقيقات الجنائية في طرابلس. ونشرت صور للثلاثة أثناء المراسم دون ذكر إطلاق النار.

وفي سياق آخر، اتفقت تونس ومصر والجزائر أمس على إحياء الحوار السياسي بين الفرقاء الليبيين وكسر الجمود حتى تتفادى ليبيا مزيدا من الفوضى والاقتتال وتتجنب دول الجوار الخطر المتنامي لتنظيم الدولة الإسلامية.

وعقب اجتماع دام يومين بين وزيري خارجية مصر وتونس ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية الجزائري قال وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي إن إعلان تونس ينص على دعم جيران ليبيا لحوار يضم كل الفرقاء السياسيين ولا يستثني أحدا على أن تعقد قمة بين رؤساء مصر وتونس والجزائر في العاصمة الجزائرية في وقت لاحق. وأضاف "حالة الترقب والجمود في ليبيا لا يمكن أن تستمر ودول الجوار تلعب دورها في مرافقة الليبيين إلى حوار ليبي - ليبي".

وقال وزير خارجية مصر سامح شكري في المؤتمر الصحفي المشترك "نريد وحدة الرؤية للتوصل إلى حل ليبي - ليبي".

وقال عبد القادر مساهل وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية الجزائري إنّ المبادرة التونسية الجزائرية المصرية هي "رسالة للمجتمع الدولي بأنّ المنطقة بحاجة للاستقرار والأمن".

وقال الوزير التونسي الجهيناوي إن البلدان الثلاثة ستبدأ سلسلة مشاورات في الفترة المقبلة تضم كل الأطراف الليبية الرئيسية دون أن يعطي مواعيد محددة لهذه اللقاءات وأشار إلى أن تونس ستدعو خليفة حفتر القائد العسكري في شرق ليبيا في الأيام القليلة المقبلة

 

تعليق عبر الفيس بوك