تحت شعار"لنصنع عمان مفكرة".. الوراق تصدر إبداعات أدبية جديدة

 

 

 

مسقط - العمانية

صدر عن دار الوراق العمانية مجموعة جديدة من الكتب في إطار مشروعها الفكري الذي يأتي تحت شعار "لنصنع عمان مفكرة" تمثل إضافة للمكتبة العمانية والعربية في مجالات فكرية متنوعة بين الفكر والأدب والفن وأدب الطفل لمؤلفين عُمانيين وغير عُمانيين من بعض الدول العربية.

تقدم الدار لأوَّل مرة بعض الإصدارات الجديدة لمؤلفين عمانيين الأمر الذي يؤكد التزام الدار بدعم المواهب الشابة وتقديمها للساحة الفكرية.

ففي المجال الاجتماعي صدر كتاب "تفعيل التطوع في المجتمع المدني في سلطنة عمان" للدكتور سعيد بن سليم غواص الكثيري الذي يتحدث عن التطوع كشكل من أشكال المشاركة الاجتماعية التي تستهدف المساعدة في بناء القاعدة المجتمعية وتعزيز قيمة الاندماج الاجتماعية لدى أعداد كبيرة من الشباب.

وينطلق المؤلف من فكرة أنَّ العمل التطوعي وحجم الانخراط فيه رمز من رموز تقدم الدول وازدهارها، فالمجتمع كلما زاد في تطوره أدرك أنّ التطوع مطلبا من متطلبات الحياة المعاصرة التي أوجدت أوضاعا وظروفا جديدة في المجتمعات، الأمر الذي يتطلب تضافر جهود قيادات المجتمع المحلي إلى جانب جهود قيادات القطاع العام في تفعيل المشاركة الأهلية، بحيث يحفز كل منهما الآخر.

وفي مجال أدب الطفل، جاءت قصة الأطفال "مُغامرات القبعات الستة"، للكاتبة زينب الغريبية المتخصصة في أدب الطفل وصدرت لها من قبل ثماني عشرة قصة للأطفال، وهذه المجموعة بنتها الكاتبة على نظرية القبعات الست للتفكير المشهورة عالميا حيث تمر هذه القبعات بمُغامرات وإشكاليات وتحديات تظهر كيف ستتغلب عليها بتوظيف أنماط التفكير الستة باللغتين العربية والإنجليزية وهي مخصصة للأطفال من عمر 9 سنوات إلى 15 سنة.

وصدر عن دار الوراق كتاب بعنوان "المجالس الأدبية النسائية عند العرب إلى نهاية القرن الثالث الهجري- التاسع الميلادي "المدونة"  للدكتورة هاجر الحراثية من الجمهورية التونسية في مجال دراسات الأدب والكتاب ويشتمل الكتاب على تحليل وتفصيل لهذه المجالس الأدبية النسائية وأبرز النساء اللواتي برزن في هذه المجالس والكتاب بمحتواه يمثل إضافة نوعية للمكتبة العربية.

وتقدم الدار قصة بعنوان "عالم مارية" للطفلة مارية عادل وبتحرير من الكاتبة زينب الغريبية وهي تُعد القصة الثانية في برنامج "المؤلفين الصغار" الذي تتبناه الدار من أجل الكشف عن المواهب الكتابية لدى أطفال عُمان ولجعل الأطفال يكتبون للأطفال عن عالمهم وحكاياتهم وقصصهم في المنزل والمدرسة لقد كانت القصة الأولى التي صدرت في هذا البرنامج بعنوان "مذكرات مها".. كما صدرت للروائية العمانية صفية ناصر الشرجية لأوَّل مرة رواية بعنوان "خطوات نحو الظلام".

إضافة إلى كتاب بعنوان "عرس سناف" للكاتب خالد بن محمد بن خالد الداودي الذي يقدم من خلاله تجربته بأسلوب نثري وبقالب أدبي شيق واقع الحياة والمواقف في الأوقات والمراحل المُختلفة لحياته حيث يحمل القارئ ليعيش تلك المواقف.

من جانبها تقدم الباحثة أمل بنت سيف الخنصورية في كتابها "عمان في كتابة الرحالة الأوروبيين في القرن التاسع عشر" معلومات قدَّمها هؤلاء الرحالة عن الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية السائدة في عُمان خلال القرن التاسع عشر الميلادي، وهي مُشاهدات قامت الباحثة بإخضاعها للتحليل والنقد بهدف الوصول إلى الحقائق، ويعد الكتاب إضافة تاريخية للمكتبة التاريخية العمانية ومرجعًا للباحثين في مجال التاريخ.

وصدر عن الدار أيضًا كتاب "نهج الاستدامة لتحديات القرن الحادي والعشرين" للدكتور هادي أحمد الفراجي وهو خبير وبروفيسور عراقي متخصص وله كتابات كثيرة في هذا المجال حيث يعد الكتاب مرجعا علميا لطلبة الجامعات في مجال التنمية المستدامة التي وضع فيه المؤلف تجربة العديد من المؤتمرات الدولية التي عقدتها كبرى المنظمات الدولية في الموضوع وتتبع الأهداف والآليات التي وظفت وقدم تجارب ناجحة لدول في تحقيق هذه الاستدامة. كما طرح في كتابه مقترحات للتغلب على العراقيل التي تواجهها بعض الدول في تحقيق التنمية المستدامة بدلاً من أن تكون تنمية وقتية.

وفي مجال الفنون صدر عن الدار كتاب بعنوان "جماليات البيئة العمانية: في أعمال الفنانين العُمانيين المعاصرين"  لوضحى الغريبية ويركز الكتاب على العلاقة بين الفن والبيئة وتتبعت المؤلفة هذه المقاربة في أعمال مجموعة من الفنانين العمانيين المعاصرين الذين لم تكتف المؤلفة بتناول البعد البيئي في أعمالهم إنما سلطت الضوء أيضاً على سيرهم واتجاهاتهم الفنية وأثرها على تناولهم للبيئة.

وقدمت زوينة الغاوية وهي مُعلمة في الحقل التربوي كتاباً في الحقل التربوي بعنوان "أشركني وسوف أفهم" وهو يُعبر عن فلسفتها التدريسية التي تقوم على إشراك الطلبة في عملية تعلمهم وهي بذلك تطبق مبادئ نادى بها كثيرٌ من المُفكرين التربويين من أمثال جون ديوي وباولو فيريري، وتقدم للمعلمين أمثلة تطبيقية وخطوات يمكن اتِّباعها.

وتواصل دار الوراق تقديم العديد من الكتب والمؤلفات في مختلف العلوم والتخصصات المتنوعة تحرص من خلالها على تقديم الباحثين والكتاب ونقل أفكارهم وإبداعاتهم من خلال إصداراتهم.. ودار الوراق هي دار نشر عُمانية تسعى إلى نشر الفكر المُتجدد وتشجيع القراءة باعتبارها السبيل لتحقيق النهضة الحقيقية.

الجدير بالذكر أنَّ الانطلاقة الحقيقة الأولى لدار الورّاق كانت في فبراير 2016م حيث انطلقت بمجموعة لا تقل عن 80 إصدارا شاركت بهم في معرض مسقط الدولي للكتاب للعام الماضي في نسخته الـ 21 حيث كان ذلك أول ظهور للدار على الساحة العمانية.

وتستكمل دار الوراق في زيادة الإنتاج ودعم المؤلفين العمانيين سواء من المبتدئين أم من الأكاديميين والمؤلفين القدامى بدعم كامل للكتاب يبدأ من تقييم ومراجعة الكتاب وتطويره لو احتاج الأمر.

 

تعليق عبر الفيس بوك