عُمان والكويت.. وشائج تاريخيّة

 

يحل على أرض عمان اليوم ضيفًا عزيزًا هو صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة، في زيارة دولة تستمر لمدة 3 أيام، وذلك تلبية للدعوة السامية من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه-، وهي الزيارة التي يُنظر إليها باعتبارها حجر الزاوية في وضع تفاهمات عديدة وبلورة رؤية مشتركة تسهم في تحقيق الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة.

العلاقات بين السلطنة والكويت لا يتسع المجال لذكرها بين هذه السطور، فهي ممتدة بامتداد التاريخ والجغرافيا، وترفل في ثوب الوشائج القوية وتنعم بدفء وعمق في مختلف المجالات، فضلا عن الرؤية المشتركة لقيادتي البلدين- حفظهما الله ورعاهما-.

وتتوسع هذه العلاقة المشتركة لتشمل كافة المجالات وتتجاوب مع الطموحات المشتركة للشعبين الشقيقين، وتلبي حرص قيادتي البلدين على دعم المصالح المشتركة في مختلف المجالات، لهذا فهي زيارة ينبغي التوقف عندها كثيرًا لما تحمله في طيّاتها من نتائج مرتقبة ستتضح في مراحل لاحقة. إذ يتضح جليا من الوفد رفيع المستوى المرافق لأمير الكويت ما قد تسفر عنه الزيارة من نتائج تخدم المصالح المشتركة وتدعم آفاق التعاون الثنائي.

هذه الزيارة تأكيد على أنّ العلاقات بين البلدين تجاوزت الطابع التقليدي، وانطلقت إلى فضاءات أرحب ومستويات أعمق بفضل الرعاية السامية الكريمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم، وأخيه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، لتترجم الروابط العميقة التي تجمع بينهما وبين شعبيهما الشقيقين.

إنّ من شأن هذه القمّة العمانية الكويتية أن تبرز للجميع رسائل السلام والمحبة والأخوّة، وأن تقدم نموذجًا يحتذى في العلاقات المتينة البناءة التي تتكئ على أواصر التعاون والتكامل، وتترجم حقيقة المشاعر الشعبية الجارفة تجاه الأشقاء في الكويت.

لا شك أنّ الزيارة وما ستحمله وتقدمه من رسائل ووجهات نظر بين الجانبين، ستفضي في النهاية إلى مواصلة التعاون الفعّال وتعزيز مجالات الشراكة والعمل الثنائي، بما يحقق تطلعات القيادتين في البلدين الشقيقين، وبما يُلبي الطموحات الشعبية، فضلا عن مضاعفة جهود بسط الاستقرار والسلام في المنطقة وتقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف على أساس من الحلول السلميّة البناءة.

تعليق عبر الفيس بوك