وزير النفط: احتياطيات العراق من الخام تزيد إلى 153 مليار برميل مع تواصل أعمال الاستكشاف

 

 

بغداد - رويترز

كَشَف وزيرُ النفط العراقي جبار اللعيبي، أمس الأحد، أنَّ احتياطيات العراق النفطية زادت إلى 153 مليار برميل مقارنة بتقديرات سابقة عند 143 مليار برميل.

وقال إن العراق سيطلب من منظمة أوبك اعتماد الرقم الجديد. وأضاف بأنَّ "النشاطات الاستكشافية والمكمنية في سبعة حقول نفطية بوسط وجنوب العراق أسهمت في إضافة عشرة مليارات برميل للاحتياطي النفطي". ويقوم العراق بتطوير احتياطياته النفطية بمساعدة شركات أجنبية لتعويض ما يقرب من 35 عاما من الصراع والعقوبات بداية من الحرب العراقية الإيرانية 1980-1988. وتجعل الاحتياطيات الجديدة المؤكدة العراق يقترب من إيران التي تحوز احتياطيات بنحو 158 مليار برميل. والعراق ثاني أكبر منتج للخام في منظمة أوبك بعد السعودية. وتأتي فنزويلا والسعودية في مقدمة الدول الأعضاء في أوبك وعددها 14 دولة من حيث الاحتياطيات النفطية؛ حيث تحوز فنزويلا 301 مليار برميل، بينما تحوز المملكة 266 مليار برميل بحسب الموقع الإكتروني للمنظمة.

وكان اللعيبي قال -في بيان الأسبوع الماضي- إنَّ بلاده تخطط لامتلاك "أسطول كبير" من ناقلات النفط لنقل الخام العراقي إلى الأسواق العالمية. وقال الموقع الإلكتروني لشركة ناقلات النفط العراقية التي تديرها الدولة إن أسطول ناقلات البلاد تعرض أغلبه للتدمير خلال الهجوم الذي قادته الولايات المتحدة لإخراج العراق من الكويت في حرب الخليج الثانية عام 1991. وكانت الشركة تمتلك ما يصل إلى 24 ناقلة في الثمانينيات. ونقل البيان عن اللعيبي قوله لإدارة الشركة "الوزارة حريصة على إعادة هيكلة هذه الشركة المهمة بهدف تطوير عملها من خلال بناء وامتلاك أسطول كبير وحديث للناقلات النفطية".

لكن في المقابل، سجَّلت صادرات العراق من الخام من المرافئ الموجودة في جنوب البلاد المزيد من الانخفاض في فبراير، في إشارة على أن ثاني أكبر منتج للنفط في أوبك يسيطر على حجم الشحنات بعد تعهداته بتقليص الإنتاج. وخلال المفاوضات بشأن تقليص الإمدادات من قبل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين المستقلين سعى العراق للحصول على إعفاء وهو ما أثار شكوكا حول ما إذا كان سيلتزم بالاتفاق. وينص الاتفاق على أن يخفض العراق إنتاجه بمقدار 210 آلاف برميل يوميا. وبحسب بيانات الشحن التي ترصدها رويترز ومصدر في القطاع بلغ متوسط صادرات الخام من جنوب العراق -الذي يصدر معظم خام البلاد- في أول 15 يوما من فبراير 3.24 مليون برميل يوميا. ويقل ذلك الحجم عن مستويات يناير عندما هبطت صادرات جنوب العراق إلى 3.28 مليون برميل يوميا حسبما قال اثنان من المسؤولين التنفيذيين في قطاع النفط لرويترز. وقال العراق إن شحنات الجنوب بلغ حجمها 3.51 مليون برميل يوميا في ديسمبر وهو مستوى قياسي مرتفع. وبدأ تخفيض إنتاج أوبك في الأول من يناير. وعلى الرغم من أن شهر فبراير لا يزال في منتصفه فإن مستوى التصدير يدعم تصريحات مسؤولين عراقيين قالوا إن بغداد تقلص الإنتاج.

وعلى الرغم من أن العراق قلص الإنتاج بواقع 200 ألف برميل يوميا في يناير، إلا أنَّه لم يصل بعد إلى المستوى المستهدف له في الاتفاق، وهو ما يضع مستوى التزامه بالاتفاق دون أعضاء آخرين بأوبك مثل السعودية أكبر مصدر بالمنظمة. ومن غير الممكن استشفاف استنتاجات قوية بشأن الإنتاج من بيانات صادرات الأسبوع الماضي لأسباب ليس أقلها أن اتفاق أوبك والمنتجين المستقلين ينطبق فقط على الإنتاج وليس الصادرات.

تعليق عبر الفيس بوك