بمشاركة السلطنة.. انطلاق الاجتماع السنوي للبرلمان العربي بالقاهرة

 

 

القاهرة - العُمانيَّة

بدأتْ، أمس، بمقر جامعة الدول العربية، أعمال الاجتماع السنوي الثاني للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية.

وتُشارِك السلطنة في الاجتماع بوفدٍ يُمثِّل مجلس الشورى، يترأسه سعادة خالد بن هلال بن ناصر المعولي رئيس مجلس الشورى، ووفد مجلس الدولة يترأسه الشيخ الدكتور الخطاب بن غالب الهنائي نائب رئيس مجلس الدولة، وعضويَّة المكرَّم خميس بن سعيد السليمي عضو مجلس الدولة وعضو لجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب بالبرلمان العربي. ويأتي انعقادُ الاجتماع السنوي بهدف تعزيز العلاقة بين البرلمان العربي والمجالس والبرلمانات في الدول العربية، وتوحيد المواقف في القضايا العربية الإستراتيجية، وتمكين البرلمانات من تجسيد البُعد الشعبي في منظومة العمل العربي المشترك. ويُناقش الاجتماعُ ما يتعرَّض له العالم العربي من أوضاع استثنائية تستدعي مُضَاعفة الجهود العربية المشتركة أكثر من أي وقت مضى؛ لمعالجة القضايا الشائكة والتحديات الملحَّة، والتهديدات الماثلة للأمن القومي العربي جراء تنامي ظاهرة الإرهاب وتمدُّد الجماعات الإرهابية، والتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول العربية. ويبحثُ المؤتمر الاعتداءات التي يتعرَّض لها الشعبُ الفلسطينيُّ من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ودور المجالس والبرلمانات العربية في دعم صُمود الشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. ويتوَّج الاجتماع باعتماد وثيقة تُرْفَع إلى القادة العرب في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية الثامن والعشرين على مستوى القمة، والذي سيُعْقَد في المملكة الأردنية الهاشمية مارس المقبل، تتضمَّن رؤية البرلمانات العربية في مُواجهة التحديات الكبرى التي تواجه الأمة العربية.

وأكَّد الدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي، أهمية الحفاظ على سيادة الدول العربية، ووحدتها، درءاً للمخاطر الحقيقية على الأمن القومي العربي. مشيرا إلى ما تُمثِّله إسرائيل من تهديد للأمن القومي العربي؛ من خلال احتلالها البغيض للأراضي العربية في فلسطين وسوريا وجنوب لبنان، وممارساتها العنصرية ضد الشعب الفلسطيني الصامد. وقال -في كلمته، أمس، أمام المؤتمر الثاني للبرلمان العربي ورؤساء البرلمانات والمجالس العربية- إنَّ هذه الأخطار المحدقة بالدول والمجتمعات العربية تتطلَّب منا جميعا -شعوبا وحكومات، أفرادا وجماعات، مؤسسات حكومية ومدنية- رؤية مُوحَّدة أساسها التضامن العربي والمصير العربي المشترك للتصدي لهذه الأخطار بإرادة عربية موحَّدة تَضْمَن وحدة وسلامة المجتمعات والدول العربية، وعدم السماح للدول الإقليمية أو الدول الفاعلة على الساحة الدولية بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية. وأكد ثِقَته في أنَّ المؤتمر سيشكِّل قوَّة دَفْع حقيقية للارتقاء بمسيرة العمل العربي المشترك إلى المستويات التي نبتغيها جميعا، وليشكِّل رافدا رئيسيا في مَسَار تجديد مناهج العمل العربي المشترك، في إطار منظومة جامعة الدول العربية. وأشار إلى أنَّه أصبح من الضروري تكريس دور ممثلي الأمة العربية وإسهامهم في إضفاء البُعد الشعبي على منظومة العمل العربي؛ إدراكا للمسؤوليات والأدوار والمهام ضمن سياق تطوير الآليات والهياكل لمنظومة العمل العربي المشترك، وترتيب البيت العربي من الداخل، وتعزيز التضامن العربي. وشدَّد على أنَّ توثيق الصلات بين الدول العربية وتنسيق سياساتها أصبحتْ ضرورةً ملحةً في ظلِّ الأزمات المزمنة منها والمستجدة، التي تعصفُ بالعالم العربي؛ وذلك تحقيقاً للتعاون بينها وصيانة لاستقلالها وسيادتها، وهو ما من شأنه أن يُكسب أمتنا المناعة الضرورية التي تقينا من التدخلات الخارجية في شؤوننا العربية بدعوى حل أزمات المنطقة.

تعليق عبر الفيس بوك