هامش :
إيران تسمح للطائرات الروسية المتجهة إلى سوريا باستخدام مجالها الجوي
عواصم - الوكالات
دخلت مجموعات من المعارضة السورية المسلحة، التي تدعمها تركيا، مدينة الباب الإستراتيجية الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، بحسب نشطاء ومصادر في المعارضة.
ونقلت وكالة فرانس برس عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، تأكيده أن "قوات تركية ومعارضين متحالفين معها في عملية درع الفرات دخلوا إلى الجانب الغربي من المدنية وسيطروا على مناطق فيها".
وقالت مجموعة أحرار الشام عبر حسابها على تويتر إن مسلحي المعارضة سيطروا على مجمع رياضي وصوامع جنوب غربي الباب من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية. ولم يصدر بعد أي تصريح من جانب الجيش التركي.
وكان مسلحون معارضون مدعومون من تركيا قد أعلنوا الخميس سيطرتهم على ضواحي غرب مدينة الباب. وتخوض هذه المجموعات معارك منذ 2016 للسيطرة على المدينة الواقعة على بعد 30 كيلومترا من الحدود التركية الجنوبية.
وتسعى تركيا إلى إبعاد تنظيم الدولة الإسلامية والمقاتلين الأكراد عن المناطق السورية القريبة من حدودها.
وقالت وزارة الخارجية في كازاخستان أمس إنه تمت دعوة وفدي الحكومة السورية والمعارضة إلى جانب مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستافان دي ميستورا لحضور اجتماعات بشأن الأزمة السورية في مدينة آستانة عاصمة قازاخستان يومي 15 و16 فبراير. وأضافت الوزارة أنه سيتم خلال هذه الاجتماعات بحث تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا واتخاذ إجراءات لفرض الاستقرار في مناطق معينة وإقرار قواعد لمجموعة عمل مشتركة والاتفاق على تدابير أخرى لتثبيت وقف إطلاق النار.
ونُقل عن مسؤول أمني إيراني كبير قوله أمس إن إيران سمحت من جديد للطائرات الروسية باستخدام مجالها الجوي خلال عمليات في الآونة الأخيرة في سوريا.
وفي أغسطس استخدمت طائرات روسية لأول مرة قاعدة جوية إيرانية لتنفيذ ضربات في سوريا. وقال الجيش الروسي إن طائراته المقاتلة أنجزت مهامها ولكنه ترك الباب مفتوحا أمام استخدام قاعدة همدان مرة أخرى إذا استلزم الأمر.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية آنذاك إن روسيا توقفت عن استخدام القاعدة في توجيه ضربات في سوريا لتوقف انتشارها هناك الذي أثار انتقادات من الولايات المتحدة وبعض المشرعين الإيرانيين.
وقال علي شمخاني أمين مجلس الأمن القومي الإيراني أمس لوكالة فارس للأنباء "استخدامهم (الروس) للمجال الجوي الإيراني استمر لأن هناك تعاونا استراتيجيا كاملا بيننا وبين روسيا." وأضاف "في الآونة الأخيرة استخدمت المقاتلات الروسية المجال الجوي الإيراني فقط ولم تقم بعمليات إعادة تزود بالوقود."
وقالت الوكالة إن شمخاني كان يعلق على تقارير إعلامية بأن مقاتلات روسية من طراز توبوليف-22إم استخدمت المجال الجوي الإيراني وقاعدة في البلاد في مهامها في سوريا حيث تدعم كل من طهران وموسكو حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.
ولم يتضح على الفور ما إذا كانت المهام في الآونة الأخيرة ترتبط بالضربات الجوية الروسية يوم الخميس التي وفقا للجيش التركي قتلت بطريق الخطأ ثلاثة جنود أتراك خلال عملية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.