مخاوف من أزمة جديدة في أسواق المال الأوروبية

 

بروكسل- الوكالات

تتعاظم المخاوف بشأن مستقبل الاتحاد الأوروبي مع اقتراب سلسلة من الانتخابات المهمة في عدة بلدان ومع تجدد القلق بشأن مشكلة الديون السيادية.

وانعكست المخاوف من اندلاع أزمة جديدة في أوروبا على أسواق السندات خصوصا، حيث ارتفع الفارق في عوائد السندات الحكومية لإيطاليا وفرنسا واليونان بالنسبة للسندات الألمانية إلى مستويات جديدة. ويعني ذلك أن المستثمرين في هذه السندات يطلبون عوائد أعلى مقابل شرائها بسبب تراجع الثقة في اقتصادات تلك الدول مقارنة بالاقتصاد الألماني الأكبر حجما والأكثر قوة في أوروبا. وقد انخفضت العملة الأوروبية الموحدة اليورو خلال الأيام الماضية وسجلت أسعارا دون 1.07 دولار. وقال المدير في شركة "بورتا أدفايزرز" للاستشارات المالية بيت ويتمان "سنشهد انتخابات في هولندا وفرنسا وألمانيا خلال شهر إلى أربعة أشهر". وأضاف "نعم الأمور ستصبح أصعب في أوروبا وأكثر توترا، وكثير من ذلك وصل إلى الأسواق بالفعل".

وتتعلق المخاوف باحتمالات صعود الأحزاب اليمينية المعادية للوحدة الأوروبية وتغير المشهد السياسي في القارة، كما تتعلق أيضا بتدهور الوضع المالي في اليونان وإيطاليا، على ما ذكرت شبكة "سي إن بي سي".

وبالإضافة إلى الانتخابات المقررة سلفا من المحتمل أن يزدحم التقويم الأوروبي بمزيد من الاقتراعات إذا تقرر إجراء انتخابات مبكرة في إيطاليا واليونان.

وقد عادت اليونان بقوة إلى عناوين الأخبار مع تحذير صندوق النقد الدولي مؤخرا من قابلية الديون اليونانية للانفجار، ومع إحجامه عن المشاركة في أحدث الجهود الدولية لإنقاذ أثينا.

ويجري الحديث حاليا عن مطالبة اليونان باتخاذ إجراءات تقشف جديدة في مقابل صرف دفعة جديدة من الأموال تحتاجها الحكومة لسداد التزامات يحين أجلها الصيف المقبل.

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك