ثقافية المهرجان تسلط الضوء على المسار الفني والتاريخي للرواية العمانية

 

 

مسقط – ناصر الرزيقي

تصوير/ عادل العبدلي

تواصلت سادس الفعاليات الثقافية لمهرجان مسقط 2017م، حيث احتضنت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء ندوة بعنوان "واقع الرواية العمانية: الفني والاجتماعي والتاريخي" والتي هدفت إلى تعريف الباحثين والمهتمين بواقع الروايات العمانية وما وصلت إليه، وتسليط الضوء على المسار الفني والاجتماعي والتاريخي للرواية العُمانية، والوقوف على أهم الثيمات والتقنيات والمسارات فيها، وتناولت الندوة عدة محاور منها الرواية العمانية خطابا ثقافيا عبر شخوصها والقبض على الجمر: سرد التاريخ السياسي في روايات علي المعمري ومعمار الرواية نماذج من الرواية العمانية.

في بداية الندوة التي أدارتها منى بنت حبراس السليمية الباحثة في النقد الأدبي، قدم الدكتور محمد زورق أكاديمي في قسم اللغة العربية كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس ورقة بعنوان "معمار الرواية نماذج من الرواية العمانية " تناول فيها دراسة طرق بناء الرواية في بعض الأعمال العمانية وخاصة الأخيرة واهتمام الكتاب بمستوى توزيع الأدوار الروائية وبناء الأحداث وتصريف الرؤية كرواية "الذي لا يحب جمال عبد الناصر" لسليمان المعمري "حوض الشوات" لمحمد اليحيائي "نارنجه" جوخة الحارثية "سندرلات مسقط " لهدى حمد  "ذاكرة الكورفيدا" للخطاب المزروعي "الباغ" لبشرى خلفان، مضيفاً أنَّ هذه الأعمال تتباين وتتفارق في رغبتها طرق الحكاية منها كطرق التفتيت والتشظي والتناوب والاسترال.

الورقة الثانية التي قدمها الدكتور خالد بن محمد البلوشي أكاديمي في قسم اللغة الإنجليزية وآدابها كلية العلوم الاجتماعية جامعة السلطان قابوس حملت عنوان"الرواية العمانية خطابا ثقافيا عبر شخوصها" وتضمنت أدبيات الكتابة في عمان قبل السبعينات عن "اليومي" والعادي إلى السياسة والدين والاشتغال بعامة الناس، كما أوضحت ورقته أن الرواية العمانية ليست إبداعاً وفنا فحسب وإنما هي فعل "حواري" وممارسة ثقافية متضمنة اللغة واللهجة والبيئة شملت كل فئات المجتمع من الصغير إلى الكبير.

تضمنت الندوة أيضاً ورقة بعنوان "القبض على الجمر: سرد التاريخ السياسي في روايات علي المعمري" قدمها الدكتور هلال الحجري مدير عام الآداب بوزارة التراث والثقافة تناول فيها روايتين للقاص العماني الراحل علي بن هلال المعمري هما: همس الجسور(2007) وبن سولع (2011) وأشار إلى أنّ المعمري استطاع في الروايتين أن يكشف عن أسرار التاريخ السياسي لعمان والجزيرة العربية، إضافة إلى قدرة المعمري على الإمساك بخيوط السرد في نسيج متماسك يضيع كثير من الكُتاب في متاهاته كون المادة التاريخية مغرية، بالإضافة إلى أنه استطاع أن يخلق نسيجاً أدبياً لخدمة التاريخ والفن.

تعليق عبر الفيس بوك