أبوالغيط يتعرف على المعالم الحضارية في دار الأوبرا السلطانية

 

مسقط - الرُّؤية

قامَ مَعَالي أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، والوفد المرافق له، بزيارة إلى دار الأوبرا السلطانية مسقط، في إطار زيارته للسلطنة، والتي تأتي في إطار التعرُّف على الإنجازات العُمانية الرائدة في المنطقة، وتلبيةً لدعوة من كلية الدفاع الوطني؛ لإلقاء محاضرة حول "دور جامعة الدول العربية بين الواقع والتحديات".

وخلال الزيارة، تعرَّف مَعَالي الضيف على مَلَامِح من التاريخ الثقافي والفني للسلطنة، وحرص دار الأوبرا السلطانية -التي انطلقت في أكتوبر من عام 2011- على هذا الامتداد الفكري، مؤكدة على أهمية التواصل الثقافي وبناء جسور الحوار الفني والحضاري بين الشعوب. وخلال تجواله في مسرح الدار، والمرافق الأخرى، تعرَّف مَعَاليه على الثراء المعماري الذي تتميَّز به الدار وقدرتها على المزج المتناغم بين الإرث الثقافي المعماري العماني، المتمثل في نقوش خشب الساج وزخرفات الأبواب والنوافذ من جانب والثقافة المعمارية من قارات العالم المختلفة. كما اطَّلع مَعَاليه على المقتنيات الموسيقية النادرة للدار، والتي يعود بعضها إلى القرن السابع عشر الميلادي؛ مما يُمثِّل إضافة ثقافية لزوار الدار. وتفقَّد مَعَالي الضيف مسرح الدار المتحرك واحتواءه على آلة الأرغن التي تعدُّ أكبر آلة أرغن متحركة في العالم، إلى جانب توظيف المسرح لأحدث المستجدات التكنولوجية في تقنيات الصوت والإضاءة، وإمكانية تغيير بعض مكوناته؛ بما يتوافق مع العرض المقدم.

وفي نهاية الزيارة، أبْدَى مَعَالي الضيف سعادته بزيارة هذا المعلم الحضاري والثقافي الفريد، وسجَّل انطباعاته في كتاب كبار الزوار: "قمت مساء اليوم 4 فبراير 2017 بزيارة هذا الصرح الفني الكبير، والتي تعد انعكاساً لرؤية ثاقبة لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- الذي نجح بكل جلاء في إقامة مجتمع عربي يعدُّ مثالاً للتقدم والتحضر والرغبة في العيش المتكامل والحياة الشاملة بكل معيار للثقافة.. أتمنى لهذا الدار أن تُسهم ليس فقط في التقدم للشعب العُماني الوفي، ولكن أنْ تُسهم في التقدم الإنساني".

من جانبه، شدَّد الكتور ناصر بن حمد الطائي مستشار مجلس الإدارة بدار الأوبرا السلطانية مسقط، على أهمية الزيارات الرسمية والتي تعكس الإنجاز المعماري والثقافي للنهضة العُمانية، وتبرز أهمية "الثقافة الدبلوماسية" في ترسيخ أُطر المحبة والإخاء والتعاون بين الشعوب.

تعليق عبر الفيس بوك