دماء والطائيين - علي برياء
انطلقت فعاليات الأسبوع الثقافي الثالث بولاية دماء والطائيين بقرية المسفاة تحت شعار "حتى يغيروا ما بأنفسهم"، واستهدفت الفعاليات بناء النفس بناء صالحاً وتطوير المهارات المختلفة للمشاركين في الفعاليات.
ويشارك في فعاليات الأسبوع الثقافي فئات متنوعة من المجتمع وعدد من المؤسسات الحكومية والأهلية بالولاية. وتهدف الفعاليات إلى نشر الوعي الثقافي بين أوساط أفراد المجتمع في مختلف المجالات وتعزيز دور الشباب في مجال العمل التطوعي والحفاظ على مكتسبات النهضة وصون البيئة والحفاظ عليها علاوة على تحقيق الشراكة المجتمعية بين أفراد المجتمع تقديم مشغولات حرفية تقليدية وشعبية. وتضمنت فعاليات الأسبوع برامج ومحاضرات ومعارض توعوية تثقيفية، ومعارض تتضمن مشغولات حرفية تشتهر بها الولاية، علاوة على تنظيم حملات تنظيف ومناشط رياضية عديدة بمشاركة جميع شرائح المجتمع المحلي.
وفي افتتاح الأسبوع، قدم الشيح محمد بن سليمان الشعيلي راعي المناسبة كلمة تطرق فيها إلى ذكر نماذج من السيرة النبوية وسيرة الصحابة الكرام وكيف تربوا على المنهج القرآني، واستطاعوا من خلاله أن يسودوا العالم، فكانوا مثالا رائعا في التغيير، وغيروا ما بأنفسهم حين تخلوا عن الجاهلية.
ومن ثم قام راعي الحفل وبرفقة المشايخ والأعيان والأهالي بافتتاح المعرض المصاحب للأسبوع الثقافي، والذي احتوى على عدة أركان؛ منها: ركن السلامة المرورية بمشاركة شُرطة عمان السلطاني وركن الثقافة الصحية بمشاركة وزارة الصحة وركن الثقافة الإسلامية بمشاركة وزارة الأوقاف والشؤون الدينية وركن السيرة النبوية وركن اللغة العربية وركن الثقافة الزراعي بمشاركة وزارة الزراعة، وركن البيئة وركن العلوم وكذلك ركن التراثيات وركن المبيعات. واحتوت هذه الأركان على مطويات ومنشورات ومجلات ووسائل تثقيفية، يتم توزيعها لزائرين بغرض تثقيفهم ونشر الوعي بينهم.
وتضمن الأسبوع على دورة تدريبية بعنوان "قوانين صناعة التغيير" ألقاها المدرب يوسف العطار في قاعة التثقيف الصحي بالولاية؛ وقد حضرها مجموعة من الشباب ولاقت إعجابا وقبولا واستحسانا لهم. كما أقيمت محاضرة في جامع العشيرية بقرية المسفاة بعد صلاة المغرب، للمحاضر الدكتور خلفان الجابري والتي كانت بعنوان "استلهام التراث التربوي العماني في تعليم الطفل القراءة والكتابة". وركز المحاضر على أهمية تعليم الأطفال وتربيتهم التربية الصالحة، واتخاذ الطرق المثلى في تعليمهم. وذكر المحاضر أمثلة من التراث العماني كانت لها نجاحا باهرا ودورا مهما في بناء الأطفال تعليميا وتربويا.
وخلال فعاليات الأسبوع الثقافي، تم تنظيم حملة نظافة عامة استهدفت المرافق العامة في القرية وبعض الأماكن السياحية المهمة، بمشاركة بلدية دماء والطائيين. وفي المساء أقيمت مسابقات رياضية تحت إشراف فريق الشباب الرياضي والثقافي وتمثلت هذه المسابقات في شد الحبل والجري، والتي جمعت بين الرياضة والمرح.
وفي ختام الأسبوع الثقافي في يوم الخميس تم إلقاء دورتين دورة في "التغيير والتجديد في الوسائل الدعوية" للمحاضر علي الحسني ودورة للأخصائي الاجتماعي حمد بن حارث الحسني في "حماية الأطفال من الإساءة".
