نصر مؤزر

 

 

نجح مُنتخبنا العسكري لكرة القدم في التتويج بلقب بطولة كأس العالم العسكرية لكرة القدم، في النسخة الثانية من الحدث الدولي المهم الذي احتضنته السلطنة على مدى الأيام الماضية، ليُحرز بذلك نصرًا مؤزرًا يضاف إلى سجل إنجازات الرياضة العُمانية وكرة القدم على وجه الخصوص.

الظفر باللقب لم يأتِ على طبق من فضة، بل إنَّ أبطالنا العسكريين سطروا ملحمة وطنية بدعم وتحفيز وتشجيع ومؤازرة مبهرة من الجهات المعنية والجماهير الوفية التي زحفت في كل مباراة نحو الملعب، كي تكون خير سند وأفضل مُشجع بين الفرق قاطبة.. النصر الذي سجله أبطالنا تحقق بعد سلسلة من اللقاءات الصعبة، التي شهدت منافسة حامية الوطيس، سواء من فرق عربية لها باع معروف وخبرات دولية عديدة، أو من فرق أجنبية خارج منطقتنا العربية.

مُنتخبنا العسكري نجح وبفضل الدعم اللامحدود من قبل الجهات المسؤولة عنه، في الصعود خلال مراحل البطولة المُختلفة، فاستهل مُنافسات دور المجموعات بنصر ثمين على غينيا بخماسية نظيفة، فكانت النتيجة خير مُبشر بمسيرة متعددة الانتصارات، ثم تعادل إيجابيًا مع البحرين بهدف لمثله، وفي آخر مواجهات الدور الأول واجه منتخبنا العسكري منافسه الفرنسي واستطاع أن يتجاوزه بثلاثة أهداف لهدفين، وبعدها تأهل منتخبنا إلى دور الستة عشر، وفاز على مالي بنتيجة أكثر من رائعة، بعدما سجل خمسة أهداف دون أدنى رد من غريمه. وفي لقاء المربع الذهبي وبعد مباراة ماراثونية أمام مصر، فاز مُنتخبنا بضربات الترجيح، وتكرر المشهد أمام قطر في المباراة النهائية حيث تمكن منتخبنا من الظفر بالمباراة بعد شوطي اللقاء الأصلي ثم الشوطين الإضافيين ومن بعدهما ركلات الترجيح، ليُعلن نفسه بطلاً للنسخة الثانية من البطولة.

كل هذا الجهد والمُثابرة للوصول إلى منصة التتويج، لم يكن ليتحقق لولا إيمان لاعبينا بقدراتهم الفنية التي عكست علو أقدامهم على نظرائهم من الفرق المشاركة، ودعم وتشجيع القيادات في قواتنا المُسلحة.

إنَّ ما تحقق من إنجاز غير مسبوق يستدعي قراءة وتحليلا عميقا لأداء منتخبنا العسكري، وما يحمله من انضباط والتزام فني، وكذلك إمعان النظر في دوافع الفوز ومُحفزات العطاء التي توفرت للاعبين، بهدف إعادة تطبيق ما تحقق في البطولات الأخرى، ومع المُنتخبات الوطنية الأخرى، سواء كان الأول أو الناشئين أو الأولمبي، كي نرفع اسم عماننا الحبيبة في سماء المجد وبين نجوم التميز والانتصار.

تعليق عبر الفيس بوك