ملحمة وطنية بمجمع السلطان قابوس

مجيد بن عبدالله العصفور

لقد كنت من سعداء الحظ، الذين شاهدوا مباراة منتخبنا العسكري، ونظيره المصري، وسط الجماهير العمانية الغفيرة، التي أشعلت مجمع السلطان قابوس في بوشر بهتافتها التي لم تتوقف طوال المباراة.

لقد شاهدت أنا والآلاف من معشوقي "الأحمر" ملحمة بطولية من منتخبنا العسكري ومنتخب الفراعنة، في ظل طقس بديع ساهم في حضور عدد كبير من الجماهير.

وكان أجمل مافي المباراة، هو الجمهور المصري، والذي كان يزأر منذ بداية المباراة  "مصر مصر ... مصر".

ولم تكن الجماهير العمانية أقل حماسا وتشجيعا من الأخوة المصريين، فقد صدحت المدرجات العمانية بالأغاني التقليدية المعروفة، ورغم التناغم بين المشجعين العمانيين في ترديد تلك الأغاني وكأنهم كورال أوبرالي، إلا أن االأغاني والأهازيج تحتاج لبعض المراجعات والتطوير.

لقد شاهدت الفرحة الكبيرة للجماهر المصرية بعد إحراز منتخب بلادها -والباحث عن البطولة السادسة في تاريخه-، الهدف الأول.

وكان الرد سريعا من لاعبي "الأحمر" بهدف مباغت ألهب حماس الجماهير العمانية، التي تشتاق لبطولة ورفع الكأس على غرار بطولة الخليج، والتي  رفعنا كأسها منذ  7 سنيوات.

  وبعدها بدقائق ألغى الحكم  هدف ثان لماهجمي "الأحمر"  بداعي التسلل، بناءًا على طلب حامل الراية "الشجاع".

ثم تقدم منتخبنا الأحمر بالهدف الثاني في الشوط الاضافي الأول من المباراة، إلى أن المنتخب المصري عاد سريعا ليسجل الهدف الثاني.

 وبقت النتيجة كما هي حتى انتهت أجمل مباريات البطولة، واحتكم المنتخبان إلى ركلات الترجيع من نقطة الجزاء، لتحديد الفريق المتأهل للمبارة النهائية.

وخلال تنفيذ ضربات الجزاء الترجيحية، ابتسم الحظ لمحاربي منتخبنا العسكري، بتألق حارس مرمانا، فقد تصدى بجدارة لضربتي جزاء،  مما منح المنتخب العماني بطاقة التأهل للمباراة النهائية،  وسط فرحة عمانية غامرة لم نفرح و نرقص مثلها منذ سنوات، فقد استجاب الله لدعوات الآلاف من العمانيين، من كبيرهم وصغيرة رجالهم ونسائهم، حتى أن حفيدي "حمد" ظل يدعو طوال المباراة:  "يارب أنصر عمان .. يارب"

وبقى أن نؤكد مع ختام هذه السطور على ثقتنا الكبيرة في منتخبنا العسكري بتحقيقه اللقب في مباراة السبت،  ونأمل أن يواصل "الأحمر" مسيرته الناجحة، ويحقق طموحات الجماهير التواقة إلى بطولة كهذه لتفرح الجماهير .

وبدورنا نوجه تحية تقدير واعتزاز لأفراد المنتخب العسكري ونشد على أيديهم ونقول لهم:  "إن الوطن كله معكم  ونثق أنكم  لن تدخروا جهدًا من أجل إعتلاء منصة التتويج التي تستحقونها"