زوينة الكلبانية تصدر "أرواحا مشوشة".. ثنائية الماء والنار

 

 

مسقط - العُمانيَّة

ترتكز رواية "أرواح مشوَّشة" للكاتبة الدكتورة زوينة الكلبانية، على ثنائية جدلية قوامها الماء والنار؛ فهذين القطبين في ضدَّيهما وخواصهما المتناقضة تتوالد منهما كلُّ القيم، وكلاهما حميم وكوني يُثير الدهشة والإعجاب، ويفضي إلى البوح والتعبير عن الهواجس والانكسارات.

ويمثل الماء والنار في الرواية -الصادرة حديثًا عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر بيروت- مرآة لخفايا الأنا وعذاباتها وخيباتها وماضيها وحاضرها، ولهما قدسيتهما التي ترمز لتطهير الأرواح قبل الأجساد، وإعادة تركيب الذوات المتشظية.

وتجسِّد الرواية بشحناتها الدرامية المكثفة، وبأحداثها وشخصياتها المتنامية التي تعكس الصراعات الإنسانية، حكاية عشق استثنائية تجمع بين شاعر ثري مرهف الحس، مولع بإضرام النار التي يجد فيها متعته الروحية، وبين فنانة تشكيلية ملقبة بـ"أيقونة الماء"، تعود جذور أبيها الذي يعمل بالسلك الدبلوماسي إلى ولاية نَخَل، وهي تستلهم من الوادي الأبيض وألعاب الطفولة وحكايات الماء أيقونتها، وتنذر للماء ريشتها وخيالاتها.

هذه الضدية الآسرة تجمع بين الاثنين، وتغوص في غياهب اللاوعي واللامرئي في ذاكرتيهما وخيالاتهما المشبوبة، عبر سلسلة من الصراعات والمفاجآت الصادمة والأحداث الشائقة.

يُذكر أن "أرواح مشوشة" تقع في 264 صفحة من القطع المتوسط، وهي الرواية الرابعة للدكتورة زوينة الكلبانية، فلقد صدر لها عن المؤسسة العربية روايتان هما: "ثالوث وتعويذة"، و"في كهف الجنون تبدأ الحكاية"، كما صدر لها عن دار الغشام للنشر والترجمة رواية "الجوهرة والقبطان".

تعليق عبر الفيس بوك