بيروت - رويترز
ذكرتْ وحدة الإعلام الحربي التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية، والمرصد السوري لحقوق الإنسان، أنَّ الجيشَ السوريَّ وحلفاءه طردوا مسلحي تنظيم داعش، أمس، من عدة قرى شرقي حلب؛ مما يجعلهم أقرب إلى أراضٍ يسيطر عليها مسلحو المعارضة الذين تدعمهم تركيا.
وتدور صراعات متداخلة في سوريا تشارك فيها قوى إقليمية وعالمية إلى جانب كل من الحكومة وجماعات محلية؛ مما يزيد من تعقيد ساحة المعركة في شمال البلاد، ويزيد خطر تصاعد الحرب.
ويدور الصراع الرئيسي في سوريا بين الرئيس بشار الأسد مدعوما من إيران وروسيا ومقاتلين شيعة من بينهم مقاتلي حزب الله اللبناني، وبين معارضين منهم جماعات تدعمها تركيا وأخرى تدعمها دول الخليج العربية والولايات المتحدة. غير أنَّ طرفي الصراع -فضلا عن جماعات أخرى يقودها مقاتلون أكراد- تقاتل تنظيم داعش وتنتزع السيطرة على أراض اجتاحها التنظيم في شمال سوريا.
وسيطر الجيش والقوات المتحالفة معه على قرية صوران ومران وسرجة الصغيرة وسرجة الكبيرة على مسافة نحو 16 كيلومترا جنوب غربي الباب وعلى المسافة نفسها تقريبا شرقي حلب. ويحاول مسلحو المعارضة تدعمهم طائرات ومدرعات وقوات خاصة تركية انتزاع السيطرة على مدينة الباب من تنظيم الدولة الإسلامية بعدما وصلوا إلى مشارفها قبل شهر. وعلى الرغم من أن تركيا ظلت لوقت طويل من أقوى داعمي المقاتلين المناهضين للأسد فإن توغلها في سوريا صيف العام الماضي استهدف إبعاد الدولة الإسلامية عن حدودها والحيلولة دون ربط جماعات كردية بين جيبين حدوديين يسيطرون عليهما.
وبعدما، فقد مقاتلو المعارضة السيطرة على مناطقهم في شرق حلب في ديسمبر كانون الأول توسطت تركيا وروسيا -أكبر داعم للأسد- في اتفاق لوقف إطلاق النار ومحادثات سلام بين الحكومة ومقاتلي المعارضة. وقال محمد شيمشك نائب رئيس الوزراء التركي، الأسبوع الماضي، في تصريحات بدا أنها تخفف من موقف أنقرة ضد الأسد، إنه لم يعد بوسع أنقرة أن تصر على تسوية الصراع في سوريا بدون مشاركة الرئيس السوري.