مسقط - الرؤية
تمتاز مياه السلطنة في بحر عُمان وبحر العرب والخليج العربي بوجود تنوع حيوي واسع يشمل النباتات والأعشاب والطحالب والكائنات الحيوانية ذلك التنوع له أهميته الطبيعية والبيئية والصناعية والسياحية والعلمية وكذلك في الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.
وقامت وزارة الزراعة والثروة السمكية مُمثلة في المديرية العامة للبحوث السمكية بجهود علمية لتسجيل وتوثيق الكائنات والنباتات والأعشاب والطحالب المائية التي تزخر بها المياه العمانية. ويوجد في المياه العمانية أنواع عديدة جدا من الأسماك وبتنوع كبير وتتوزع الأسماك على مجموعات الأسماك السطحية والأسماك القاعية والأسماك الغضروفية وأسماك الشعاب المرجانية وتشتهر السلطنة بأسماك الكنعد والجيذر والهامور والسهوة والشعري والكوفر والصال والصده والصافي والعندق والعومة والنجرور والأشخلي والقد والجرجور وغيرها من الأنواع.
كما يعد الروبيان كائنا بحريا من فصيلة القشريات ومن الأصناف السمكية ذات الطلب العالي وأهميته الصحية للإنسان تتمثل في قيمته الغذائية كونه مصدراً أساسياً للبروتين ويمكن اعتباره غذاء بديلا لبروتين اللحوم والروبيان مصدر ممتاز لعنصر السيلنيوم الذي يؤدي دورا رئيسيا في الحد من تكاثر الخلايا السرطانية من خلال تعويض وإعادة بناء الخلايا السرطانية التالفة وتدخل مشتقات الربيان ومخلفاته في العديد من الصناعات الدوائية والطبية والتجميلية.
وتمثل ثروة الحبار والتي تعرف محلياً باسم (الغترو) مصدرا أساسيا للبروتين وهو غذاء صحي لقلة الدهون فيه ويقي من العديد من الأمراض ويصدر ثروة الحبار إلى الكثير من الدول الآسيوية والأوروبية وغيرها من بلدان العالم لقيمته الغذائية العالية وحاجة السوق الخارجي إليه في الصناعات الغذائية. أما الشارخة أو جراد البحر كما يعرف محليًا، فهو حيوان مفصلي من القشريات نتيجة احتوائه على قشرة صلبة، وذي عشرة أرجل. وهناك الصفيلح التي تعرف أيضًا باسم (أذن البحر) كائن بحري من الرخويات يعيش في المناطق الساحلية ذات الشواطئ الصخرية التي تكثر فيها الطحالب والأعشاب البحرية والصفيلح ذات قيمة غذائية عالية.
وتزخر المياه العمانية أيضا بالعديد من الثروات البحرية ومنها على سبيل المثال: قنافذ البحر ونجوم البحر وخيار البحر وقناديل البحر والإسفنجيات والهلاميات والرأس قدميات والمحاريات والأصداف والقواقع البحرية وهي ثروة بحرية تدخل في الكثير من الصناعات الغذائية والطبية.
