دافوس - سويسرا- رويترز
في آخر كلمة له قبل ترك منصبه وصف جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي روسيا أمس بأنها أكبر تهديد للنظام الليبرالي الدولي وقال إنه يجب أن تعمل واشنطن مع أوروبا على مواجهة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وكان بايدن يتحدث في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس قبل يومين من تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.
وكان ترامب بعث برسائل تصالحية لبوتين وبدا وكأنه يشجع على تفكك الاتحاد الأوروبي بإشادته بقرار بريطانيا الانسحاب من التكتل وتكهن بأن المزيد من الدول قد تنسحب منه.
ورد بايدن بقوة على رسالة ترامب محذرا مئات من الزعماء والمديرين التنفيذيين والمصرفيين المجتمعين في قاعة مؤتمرات كبيرة في بلدة دافوس السويسرية من أن بوتين سيحاول على الأرجح التأثير على الانتخابات التي ستجري هذا العام في أوروبا مثلما فعل في الانتخابات الأمريكية.
وقال "تحت قيادة الرئيس بوتين تستغل روسيا كل وسيلة متاحة لها لتقويض البرنامج الأوروبي واستغلال نقاط الضعف في الدول الغربية والعودة إلى سياسة تحددها مناطق النفوذ."
وتابع "مع استعداد كثير من الدول الأوروبية لإجراء انتخابات هذا العام نتوقع مزيدا من المحاولات الروسية للتدخل في العملية الديمقراطية. أؤكد لكم سيحدث ذلك ثانية والهدف واضح: تقويض النظام الدولي الليبرالي."
ولم يشر إلى ترامب بشكل مباشر ولكنه حذر من خطورة الرغبة في العودة إلى "الأفق الضيق" في السياسة وقال إنه على مدار التاريخ كان هناك مستبدون يحاولون استغلال مخاوف الشعوب.
وأشار بايدن إلى البند الخامس من معاهدة حلف شمال الأطلسي الذي ينص على أن أي هجوم على دولة عضو في الحلف يعد هجوما على كل الدول الأعضاء.
وكان ترامب وصف الحلف بأنه "عفا عليه الزمن" وأثار الشكوك حول ما إذا كان سيحترم البند الخامس.
وقال بايدن "الدفاع عن النظام الدولي الليبرالي يتطلب مقاومة قوى التفكك في أوروبا والحفاظ على الوجود الدائم لأوروبا كاملة وحرة وسلمية."