مسقط – الرؤية

احتفلت كليّة الدراسات المصرفية والمالية مساء أمس الأربعاء بتخريج الدفعة الثانية عشرة من طلبة ماجستير إدارة الأعمال (MBA) الذي تنفذه الكلية بالتعاون مع جامعة ستراثكلايد بالمملكة المتحدة، وذلك تحت رعاية سعادة الدكتورة منى بنت سالم الجردانية وكيلة وزارة القوى العاملة للتعليم التقني والتدريب المهني، وبحضور سعادة حمود بن سنجور الزدجالي الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العماني، كما حضر الحفل عبدالرحمن بن إبراهيم البلوشي، رئيس مجلس إدارة كلية الدراسات المصرفية والمالية، وعميد الكلية الدكتور أحمد بن محسن الغساني وأعضاء مجلس إدارة الكلية إلى جانب الرؤساء التنفيذيين للبنوك التجارية في السلطنة والعديد من المدعوين بالإضافة إلى أهالي الطلبة والهيئتين الأكاديمية والإدارية بالكلية. كما حضر الحفل من جامعة ستراثكلايد البروفيسور إيان ووتون نائب عميد كلية إدارة الأعمال بجامعة ستراثكلايد.

استهل الحفل بكلمة لعميد الكلية روى خلالها قصتي نجاح لإثنين من خريجي الكلية وكيف استفادوا من دراستهم في حياتهم العملية حيث قال: "منذ حوالي ثلاث سنوات، التقيت بأحد خريجي الكلية في برنامج الماجستير في إدارة الأعمال الذي تطرحه الكلية بالتعاون مع جامعة ستراثكلايد البريطانية وقد كان هذا الخريج يعمل في وظيفة إدارية عليا في مؤسسة متوسطة الحجم. وبعد تبادل التحية، سألته عن وظيفته. فأجابني أنّه استقال من وظيفته بسبب الكلية. وبعد لحظة من الصمت، أوضح لي أن برنامج الماجستير في إدارة الأعمال الذي التحق به في الكلية أعطاه القدرة على التفكير المستقل وثقافة ريادة الأعمال، لذلك قرر أن يبدأ مشروعه الخاص. أمّا قصة النجاح الأخرى التي أود مشاركتكم إيّاها فهي قصّة شابة عمانية وقفت في مكاني هذا منذ عامين لتقديم كلمتها نيابة عن الخريجين. وقد أشارت في كلمتها أنّ مسؤوليها في الشركة التي تعمل بها لاحظوا تطوّر قدرتها على الابتكار وحل المشكلات خلال دراستها في برنامج الماجستير في إدارة الأعمال في الكلية، فتمت ترقيتها إلى منصب أعلى قبل حفل التخرج.

وأضاف عميد الكلية: "نحن اليوم لا نحتفل فقط بتخريج 41 شابا وشابة في ماجستير إدارة الأعمال من جامعة ستراثكلايد البريطانية بل نحن نحتفل أيضاً بـ 41 قصة نجاح. فكل واحد منكم سيساهم في تحقيق قصة نجاح جديدة.

ووجه الشكر إلى جامعة ستراثكلايد البريطانية. والشركاء الاستراتيجيين من المصارف التجارية العاملة في السلطنة، وسعادة الدكتورة منى بنت سالم الجردانية راعية الحفل وسعادة حمود بن سنجور الزدجالي، الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العماني ومجلس إدارة الكلية.

وفي كلمته وجه عبدالرحمن بن إبراهيم البلوشي رئيس مجلس إدارة الكلية ونائب الرئيس التنفيذي بالبنك المركزي العماني التهنئة للخريجين من طلبة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة ستراثكلايد البريطانية، ولأعضاء الهيئة التدريسية بالكلية والهيئة التدريسية المساندة من سوق العمل ولعائلات الخريجين، مشيرا إلى أنّ كليّة الدراسات المصرفية والمالية تزخر بتاريخ حافل بالإنجازات، فهي الشريك الاستراتيجي لدعم سياسات التعمين في القطاع المصرفي والمالي في السلطنة، حيث تسعى الكلية إلى تطوير وتقديم برامج طويلة الأمد في المجالات الأكاديمية والمهنية وبمستوى عالمي، بالإضافة إلى برامج تدريبية قصيرة الأمد لبناء الكوادر البشرية المؤهلة بما يتماشى مع المتطلبات المتغيرة في القطاع المالي والمصرفي.

وأضاف أنّ الكلية ومن أجل تحسين جودة هذه البرامج تقوم بشكل دوري بتحليل الاحتياجات التدريبية للقطاع المصرفي والمالي، ويأخذ هذا التحليل بعين الاعتبار متطلبات ثلاثة أطراف: الجهات المنظمة للقطاع المصرفي والمالي، ومقدمي الخدمة، والعملاء. وفي هذا العام تحديداً نسعى إلى مراجعة منهجية تحليل الاحتياجات التدريبية لجعلها أكثر ديناميكية واستجابة لاحتياجات جميع هذه الأطراف.

كما تلتزم الكلية بتقديم برامج لدعم سياسة التعمين في المستويات الإدارية الوسطى والعليا في المؤسسات، وفي هذا الإطار فإنّ علاقتنا الطويلة والمثمرة مع جامعة ستراثكلايد بدأت في عام ٢٠٠١م بتقديم برنامج الماجستير في إدارة الأعمال، فقد تخرج من هذا البرنامج حتى اليوم ٤١٠ طلاب وطالبات.

وأشاد البروفيسور إيان ووتون نائب عميد كلية إدارة الأعمال بجامعة ستراثكلايد في كلمته بالخريجين وتفوقهم الدراسي وحصولهم على الماجستير في إدارة الأعمال، مؤكداً أن خريجي إدارة الأعمال من جامعة ستراثكلايد هم نخبة من الكفاءات المتميزة والذين سيكون لهم دور فعّال في سوق العمل، كما أشار إلى أنّ العلاقة بين الكلية وجامعة ستراثكلايد والتي استمرت ١٦ عاماً حصدت الكثير من النتائج بتخريج دفعات ذات كفاءات عالية، حيث إن كلية إدارة الأعمال بجامعة ستراثكلايد حصدت مسمى "كلية إدارة الأعمال لعام ٢٠١٦م" بحسب جوائز التعليم العالي البريطانية.

تلى ذلك قيام راعية الحفل سعادة الدكتورة منى بنت سالم الجردانية وكيلة وزارة القوى العاملة للتعليم التقني والتدريب المهني بتوزيع الشهادات على الخريجين والخريجات.

وألقت الخريجة زيانة بنت أحمد البداعي كلمة بالنيابة عن زملائها قالت فيها: "الرحلة كانت صعبة لكنّها لم تكن مستحيلة، حيث تعلمنا الكثير من الدروس وحصدنا معرفة ثمينة تفتح لنا أبوابا جديدة في المستقبل".

وعبّر عدد من الخريجين عن فرحتهم في هذا اليوم حيث قال منصور بن عبدالله الحارثي موظف في شركة عمانتل: "جاءت رغبتي بدراسة الماجستير كتكملة لمشوار سابق وطموح للوصول لمراتب تعليمية أعلى وقد جاء اختياري لكلية الدراسات المصرفية والمالية بعد توصية من مجموعة من الزملاء الذين درسوا فيها سابقاً ونظراً لسمعتها على مستوى المنطقة بتوفير برامج ذات كفاءة عالية، وقد كانت تجربة الدراسة ممتعة وتستحق الكثير من التضحيات".

وقالت سمية بنت حمد النبهاني موظفة سابقة بإحدى المؤسسات الحكومية:" اخترت دراسة ماجستير إدارة الأعمال نظراً لأنّه مجال واسع يمنحني معارف في مناحٍ مختلفة من الحياة رغم أن تخصصي السابق لا علاقة له بإدارة الأعمال وإنما كان تخصصا طبيا، وقد جاء سبب اختياري للكلية نظراً لارتباطها بجامعة ستراثكلايد وهي جامعة معتمدة عالمية، كما أنّ سمعة الكلية معروفة بتميزها في السلطنة من خلال التزامها بتقديم برامج ذات جودة عالية".

وقالت خزينة البحري موظفة بقسم التدريب بكلية الدراسات المصرفية والمالية:" الفرصة التي منحتني إيّاها الكلية لإكمال دراستي في ماجستير إدارة الأعمال غيّرت حياتي، كانت التجربة ممتعة لكنها لم تكن سهلة، وأطمح الآن لعكس كل ما تعلمته لتطوير مساري المهني في الكلية".

وقالت نورة بنت سعيد الصوافي موظفة بشركة تنمية نفط عمان:" كان سبب اختياري لدراسة ماجستير إدارة الأعمال بهدف تطوير وتقوية مهاراتي العملية، وقد جاء اختياري للكلية بعد توصية من العديد من الأصدقاء والزملاء الذين كانت لهم تجاربهم في الدراسة بالكلية، وبالطبع لم يكن الخيار سهلاً ولكن لله الحمد كان اختياري صحيحاً، فرغم الظروف المحيطة بي من ضغوطات عمل وحياة اجتماعية لكن استطعت اجتياز هذه المرحلة بتعاون من عائلتي ".