مسقط - الرؤية
نظمت وزارة التعليم العالي ممثلة بدائرة الموارد البشرية وبالتعاون مع قسم أمن المعلومات الإلكترونية بمكتب معالي الوزيرة محاضرة توعوية بعنوان (كيف تحمي نفسك وعائلتك من مخاطر التقنية؟) قدمها إبراهيم بن خليفة الشعيلي سفير متخصص بأمن المعلومات بالمركز الوطني للسلامة المعلوماتية، ورئيس تنفيذي لفريق حماية أمن المعلومات، وأخصائي أول أمن معلومات وشبكات بالصندوق العماني للاستثمار. تطرقت محاور المحاضرة إلى الابتزاز الإلكتروني، ومخاطر التقنية على الأسرة، ومخاطر التقنية والانترنت على الأطفال، وطرق الحماية من مخاطر التقنية.
حيث استعرض المحاضر المخاطر التي تحدق بمستخدم تقنيات التواصل والذي قد يكون غير مدرك لها بشكل كاف، مما قد يوقعه في خطر الابتزاز الإلكتروني والذي تتعدد صوره ووسائله، بغرض كسب الأموال بطرق غير شرعية. وطرق الابتزاز تتطور يوما بيوم بتطور التقنيات.
كما أشار الشعيلي إلى أنّ عملية الابتزاز غالبا ما تبدأ بجمع البيانات أو خلفيّات عن الضحية من مواد مصورة أو مكتوبة في حسابات الضحية عبر مواقع التواصل فيستغل المبتز قلة وعي الضحية وحرصه، وربما عن طريق إقامة علاقة صداقة وتعارف مع الضحية عبر برامج التواصل المرئية أو اختراق الثغرات الأمنية لجهاز الضحية سواء أكان جهاز كمبيوتر أو هاتف محول. تستغل تلك المعلومات والصور في تسجيل محادثة أو تركيب مقطع مصور غالبا يكون ذا محتوى مسيء وفاضح للضحية، بعدها يقوم المبتز بتهديد الضحية بنشرها وطلب مقابل ذلك مبالغ مالية كبيرة تصل إلى آلاف الريالات.
وأوضح المحاضر أنّ قلة وعي وحرص الضحية، والثقة الزائدة، وعدم الإسراع في التبليغ عند وقوع عملية الابتزاز منذ البداية يزيد من تعقيد الوضع، والكثير من الأشخاص ممن تعرضوا لعمليات الابتزاز دخلوا في خسائر مالية كبيرة، إلى جانب الأثر الاجتماعي والنفسي على الضحية.
كما تطرق الشعيلي لقضايا ابتزاز الأطفال ووسائلها، ونوّه إلى ضرورة توعية الأهل بمخاطر ما يشاهده ويتابعه أطفالهم على مواقع وبرامج التواصل. كما تطرق بالمقابل للبرامج التقنية التي قد تساعد الآباء والأمهات على التقليل من تلك المخاطر والوسائل التي يجب على الأسر اتباعها لتجنب عمليات الابتزاز وحماية خصوصيتهم المعلوماتية. إلى جانب الحرص على الحوار والمتابعة المستمر للأبناء وعدم تركهم دون رقابة ونصح.
وتقام المحاضرة في إطار تفعيل دور قسم أمن المعلومات الإلكترونية لتعزيز الوعي والثقافة الأمنية لدى موظفي الوزارة.
