لقاء ثقافي معرفي للخبراء والمختصين في ديوان البلاط السلطاني مع وفد أكاديمي أمريكي

 

 

مسقط - الرُّؤية

عُقِدَتْ بمقر مكتب حفظ البيئة حلقة عمل بين مجموعة من الخبراء والاختصاصيين في المجالات البحثية المختلفة بديوان البلاط السلطاني، في كلٍّ من مكتب حفظ البيئة والمركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة والمديرية العامة لزراعة المليون نخلة وإدارة حديقة النباتات والأشجار العمانية، مع فريق مكون من 10 شخصيات أكاديمية من الجامعات المختلفة بالولايات المتحدة الأمريكية، من المتخصصين في مجال الدراسات الأكاديمية البيئية والزراعية وموارد المياه؛ وذلك ضمن الأنشطة والبرامج الحضارية التي ينفذها مركز السلطان قابوس للثقافة بواشنطن.

ويعدُّ مركز السلطان قابوس للثقافة بواشنطن واجهة ثقافية وحضارية من نواحٍ مختلفة، ويدير المركز لقاءات وجلسات تبادل رؤى فكرية وثقافية وتعريفية علمية لإبراز جهود السلطنة من عدة مجالات. وتمَّ تنفيذ اللقاء الثقافي المعرفي بحضور سعادة حسين عبداللطيف المستشار بديوان البلاط السلطاني المكلف بأعمال أمين عام الديوان، وحضور عدد من مديري العموم والمسؤولين المعنيين والاختصاصيين والباحثين الميدانيين بالديوان من ذوي العلاقة الذين شاركوا في تقديم أوراق بحثية علمية في عدد من التخصصات.

وجاء هذا اللقاء للاطلاع وتبادل الخبرات والثقافات وبحث أوجه التعاون في المجالات والجوانب المختلفة. وقدم الباحثون من الجانب العماني إيجازا عن المشاريع والدراسات البحثية الميدانية التي تنفذها الوحدات التي يشرف عليها ديوان البلاط السلطاني. وتعد نشاطات مركز السلطان قابوس للثقافة بواشنطن من الفكر الإنساني لتبادل الثقافات والمعرفة الفكرية الحضارية الخلاقة بين المفكرين والباحثين في مختلف الحقول والمجالات من أجل تبادل وجهات النظر العلمية واكتساب الخبرات المتبادلة بين الجانبين؛ حيث قُدم في اللقاء خلاصة لبعض الدراسات التي ينفذها المختصون بوحدات ديوان البلاط السلطاني المشاركة، مع بيان دور السلطنة في المجالات ذات العلاقة.

واشتمل اللقاء المعرفي على عددٍ من المحاضرات النظرية العلمية والعروض المرئية وتبادل النقاش والأطروحات؛ حيث قدَّم جناب السيد تيمور آل سعيد إخصائي حياة برية بمكتب حفظ البيئة، محاضرة لمعلومات وبيانات عن المحميات الطبيعية التي يُشرف على إدارتها مكتب حفظ البيئة بالديوان وإبراز الدور الذي تبذله الحكومة في الحفاظ على مكونات البيئة العمانية من كائنات حية مُهدَّدة بالانقراض على المستوى الدولي، والعمل المبذول في سبيل المحافظة عليها؛ باعتبارها إرثًا حضاريًّا يتطلب الحماية.

عقب ذلك، قدَّم وحيد الفزاري رئيس قسم الحياة البرية بمكتب حفظ البيئة إيجازا عن مجموعة الدراسات البحثية الميدانية التي ينفذها المكتب؛ مثل: مشروع المها العربية، وقصة إعادة توطينها في بيئتها العمانية الطبيعية، ومشروع الدراسات الجينية لصون وحماية النمر العربي يتمثل في مشروع إدارة وصون النمر العربي في محافظة ظفار؛ باعتبار النتائج العلمية التي تم التوصل إليها كآخر مجموعة تتواجد طليقة في الطبيعة، والدراسات العلمية الميدانية التي اجريت خلال الفترة (2007-2016) لطائر الصقر الأدهم في السلطنة، ومشروع الدراسات الميدانية للوعل العربي في جبال الحجر الشرقي، ودراسات الوعل النوبي في محافظة الوسطى.

وقدَّمتْ الباحثة مها الأنصارية إخصائية حياة برية بمكتب حفظ البيئة نبذه عن المبادرات والبرامج التوعوية والفعاليات والمناشط المتعلقة بالتثقيف والوعي البيئي. فيما قدم خليفة الحجي تخصصي ومشرف العمل البحثي بالمركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة، ورقة عن دور المركز بالمشاريع البحثية التي تنفذ في السلطنة، ونشر نتائج الدراسات ودورها العلمي والثقافي مثل دراسة المكونات الطبيعية لكهف مجلس الجن ومشروع الدراسات الميدانية لمحمية الجبل الأخضر للمناظر الطبيعية.

واستعرضتْ المهندسة زوان القصابية من حديقة النباتات والأشجار العمانية، لمحة عن مشروع الحديقة بقرية الخوض بمسقط، بداية من الفكرة والتأسيس والبرامج والزيارات والحملات التعليمية والتثقيفية عن أنواع النباتات الموجودة في السلطنة، وتخصيص المكان الملائم لزراعتها بنفس طبيعتها في الحديقة. وشرحت المشروع مستندة إلى الخرائط والصور والتصاميم في إطار الجلسة الثقافية. فيما بينت المهندسة سارة العفانية من المديرية العامة لمشروع المليون نخلة، الجهودَ التي تبذلها المديرية لتنفيذ مشروع زراعة المليون نخلة، موزعة على مختلف المحافظات والأعداد المستوعبة في مزارع المشروع، والتي أنشئت مُجهَّزة بالتقنيات الحديثة المستخدمة، وربط مخرجات الإنتاج الزراعي ومكونات النخلة وفوائدها بالتصنيع والاستثمار، ودعمت حديثها بفيلم وثائقي يحكي مراحل المشروع والجهد المبذول في سبيل إنجازه.

 

تعليق عبر الفيس بوك