تراجع المؤشر نتيجة انخفاض السيولة وعمليات بيع ونتائج متواضعة للشركات

"أوبار كابيتال" يتوقع حركة نشطة في سوق مسقط مع إعلان النتائج الفصلية.. ويوصي بـ"الانتقائية"

 

 

≤ نصائح بمراقبة الشركات المهمة التي لم تعلن نتائجها بعد

≤ توقعات بتذبذب المؤشر ضمن مسار عرضي

≤ النتائج الأولية تظهر نموَ صافي أرباح الشركات المدرجة على أساس سنوي

 

 

توقَّع التقريرُ الأسبوعيُّ الصادر عن أوبار كابيتال أنْ يَشْهَد سوق مسقط للأوراق المالية حركة نشطة مطلع الأسبوع الجاري، مع إعلان بقية الشركات المدرجة نتائجها الأولية لهذا الموسم؛ آخذا بعين الاعتبار محدودية عدد الشركات التي أعلنت نتائجها الأولية السنوية خلال الأسبوع الماضي، وعملاً بتعميم الهيئة العامة لسوق المال المتعلق بضرورة الإفصاح عن النتائج الأولية الربعية أو السنوية خلال 15 يوما من نهاية الربع أو السنة.

ونَصَح التقريرُ المستثمرين بمراقبة الشركات المهمة التي لم تُعْلِن عن نتائجها بعد، والتي سيكون لها وقع على أداء السوق خلال الأسبوع. وأوْصَى التقريرُ المستثمرين بالانتقائية وعدم اللحاق بالأكثرية دون التأكد من فعالية التحرك، والأخذ بعين الاعتبار المتغيرات في الاقتصاد الكلي والجزئي؛ حيث إن الشركات التي تعلن عن نتائج تظهر أسسها المالية القوية، وتلك التي ستستفيد من توجهات الإنفاق في الموازنة العامة ستكون محط الأنظار من قبل المستثمرين.

 

مسقط - الرُّؤية

 

 

وفي تحليل لأداء السوق خلال الأسبوع، جاء بالتقرير بأنَّ المؤشر العام لسوق مسقط للأوراق المالية تراجع خلال الأسبوع المنصرم بنسبة 0.52 في المئة مغلقا عند مستوى 5.762.48 نقطة بسبب عوامل عدة، تراوحت بين نتائج متواضعة لعدد من الشركات وتراجع السيولة في السوق وحدوث عمليات بيعية على عدة أسهم، مع ملاحظة أن عددا قليلا من الشركات أعلن عن نتائجه الأولية لعام 2016 قبل نهاية اليوم الأخير من التداولات. وسجل مؤشر سوق مسقط المتوافق مع الشريعة انخفاضا بنسبة 0.42 في المئة إلى مستوى 867.79 نقطة.

وسجَّل المؤشر المالي تراجعا بنسبة 0.39 في المئة خلال الأسبوع ليغلق عند مستوى 7.872.34 نقطة بضغط رئيسي من بنك مسقط وبنك نزوى إضافة الى معظم الشركات القابضة. من نتائج القطاع التي أعلنت نتائج كل من البنك الوطني العُماني وبنك HSBC عُمان. وسجل البنك الوطني العُماني تراجعا في صافي أرباحه بنسبة 7.2 في المئة الى 55.8 مليون ريال عماني لعام 2016 بسبب إنخفاض الايرادات الأخرى بشكل رئيسي، لكنه تمكن البنك من تحقيق نمو في صافي القروض والسلفيات والانشطة التمويلية للعملاء بنسبة 5.4 في المئة عند 2.67 مليار ريال عماني. أما بنك HSBC عمان فقد حقق نموا قويا في صافي أرباحه السنوية لعام 2016 بنسبة 31 في المئة عند 16.9 مليون ريال عماني بدعم من ارتفاع إيرادات التشغيل وتراجع مصروفات التشغيل. وسجل صافي القروض والسلف للعملاء نموا بنسبة 18.1 في المئة عند 1.42 مليار ريال عماني.

 

أداء المؤشرات

وسجَّل مُؤشر الصناعة انخفاضا بنسبة 0.67 في المئة عند مستوى 7.474.90 نقطة بضغط رئيسي من شركة جلفار للهندسة والمقاولات والشركة الوطنية لصناعة الألومنيوم وشركة الأنوار لبلاط السيراميك. وفي القطاع، سجلت شركة عمان للمرطبات نتائج جيدة لعام 2016 محققة نموا بنسبة 7.3 في المئة في صافي الأرباح عند 10.3 مليون ريال عماني. وأغلق مؤشر الخدمات على انخفاض بنسبة 1.31 في المئة على أساس اسبوعي عند 2.992.91 نقطة بضغط رئيسي شركة النهضة للخدمات وعدة شركات طاقة.

وبدأ موسم النتائج السنوي بإعلان شركة صلالة لخـدمات الموانئ عن نتائج جيدة مسجلة إرتفاعا بنسبة 10.5 في المئة على أساس سنوي في صافي الأرباح عند 5.73 مليون ريال عماني وقد سجل نمو البضائع العامة نسبة 3.9 في المئة الى 13 مليون طن لعام 2016. وفي القطاع أيضا، سجلت شركة النهضة للخدمات تراجعا في الأرباح التشغيلية بنسبة 27 في المئة وبلغ صافي الخسارة من العمليات التشغيلية المستمرة (قبل الرسوم لمرة واحدة) مليون ريال عماني مقارنة مع ربح بمبلغ 11.3 مليون ريال عماني لعام 2015. وقد عزت الشركة في بيان لها على موقع السوق التراجع في الأداء التشغيلي (قبل الرسوم) الى الانخفاض الحاد في أسعار النفط خاصة في أعمال سفن الدعم البحري (توباز) رغم أداء الشركة الجيد في منطقة بحر قزوين.

وفي التحليل الفني الأسبوعي، ارتد مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية بعد أن وصل إلى مستوى 5.810 نقاط وفقا للتحليل السابق. لكن التقرير توقع هذا الأسبوع أن يتذبذب المؤشر العام للسوق ضمن نطاقين (5.780 نقطة- 5.810 نقاط) وذلك ضمن مسار عرضي. حالياً يتسم مؤشر السوق بمستوى دعم عند 5.730 نقطة. ویتداول المؤشر فوق مستوى المتوسط المتحرك الأسي لفترة 14 يوما وإذا استمر التداول فوق مستوى الدعم قد يدعم من ارتفاع المؤشر. وأظهرت البيانات المتعلقة بالجنسيات المتداولة تسجيل المستثمرين المحليين من الأفراد صافي شراء 1.16 مليون ريال عماني في الوقت الذي خرج فيه الإستثمار المؤسسي بجميع فئاته مسجلا صافي بيع 1.39 مليون ريال عماني.

وتشير النتائج الأولية المعلنة (حتى لحظة إعداد التقرير) وفقا لقاعدة شركة أوبال كابيتال والسوق المالي وبلومبيرغ للشركات التي انتهت سنتها المالية في ديسمبر 2016، الى ارتفاع صافي الأرباح بنسبة 2 في المئة على أساس سنوي الى 96.2 مليون ريال عماني وبإستثناء نتائج شركة النهضة للخدمات التي تأثرت برسوم لمرة واحدة، يصبح إجمالي صافي الربح 140 مليون ريال عماني أي بإرتفاع سنوي نسبته 9 في المئة.

 

القطاع المالي

وعلى أساس القطاعات، بلغ إجمالي صافي ربح القطاع المالي للعام 2016 مبلغ 81.7 مليون ريال عماني بارتفاع سنوي نسبته 3.8 في المئة. وسجلت نتائج قطاع الصناعة نموا في صافي الأرباح بنسبة 31.3 في المئة عند 15.7 مليون ريال عماني. أما قطاع الخدمات، فإذا ما أخذنا نتائج شركة النهضة للخدمات بعين الاعتبار فإن صافي نتائج القطاع تظهر صافي خسارة بمبلغ 1.1 مليون ريال عماني لعام 2016، مقارنة مع صافي ربح 3.2 مليون ريال عماني للعام 2015. وفي حال استثناء نتائج هذه الشركة، فإن صافي ربح قطاع الخدمات للعام 2016 يصبح 42.7 مليون ريال عماني بارتفاع سنوي نسبته 12 في المئة.

محليا، شهد الأسبوع السابق الإعلان عن أول مناقصات تسند من قبل مجلس المناقصات في العام الحالي بمبلغ 5.8 مليون ريال عماني، شملت تجديد عدة عقود صيانة واستئجار. وأظهرت بيانات تتعلق بالسندات المدرجة في السوق المحلي -وفقا لقاعدة بيانات شركة أوبار كابيتال وسوق مسقط للأوراق المالية- أن عدد السندات الحكومية وسندات الشركات التي تستحق خلال العام الجاري يبلغ 7 سندات بإجمالي قيمة إصدار 327 مليون ريال عماني وقيمة سوقية 339.7 مليون ريال عماني.

 

الأسواق الخليجية

سجَّل سوق الكويت للأوراق المالية أفضل أداء مرتفعا بنسبة 4.74 في المئة، تلاه سوق دبي المالي بنسبة 2.56 في المئة على أساس أسبوعي، في حين سجل السوق المالية السعودية تراجعا بنسبة 3.85 في المئة. وبدأت السوق المالية السعودية خلال الأسبوع المنصرم العمل بالتصنيف الجديد للقطاعـات حيث تتكون هيكلة قطاعات السوق الجديدة من 20 قطاعا تمثل المستوى الثاني بحسب المعيار العالمي للقطاعات (GICS). وتم حساب مؤشرات القطاعات الجديدة عند 5000 نقطة أساس مما سيسهل إجراء مقارنات الأداء بين هذه القطاعات. ومن المتوقع أن تبدأ شركة السوق المالية السعودية "تداول" تطبيق المدة الزمنية الجديدة لتسوية صفقات الأوراق المالية المدرجة في السوق (T+2) خلال الربع الثاني من العام الحالي. بذلك تقترب السوق أكثر نحو المعايير الدولية المطبّقة في الكثير من الأسواق المالية الأخرى بما في ذلك مدد التسوية.

وفي سياق آخر في السعودية، أشارت وكالة "بلومبيرج" الى أن وزارة الاقتصاد والتخطيط السعودية قامت بتعيين مكتب "برايس ووترهاوس كوبرز" لمراجعة عقود مشاريع بقيمة 69 مليار دولار (259 مليار ريال). ووفقا للمصدر ذاته، فإن دور "برايس ووترهاوس كوبرز" يشمل تقديم المشورة فيما يتعلق بآلية خفض تكاليف المشاريع أو خصخصتها أو إلغاء ما يعادل نحو 20 مليار دولار (75 مليار ريال) بهدف دعم القدرة المالية الحكومية. ومن المشاريع قيد المراجعة مشاريع سبق وأن منحتها كل من وزارات الإسكان والنقل والصحة والتعليم. وتشير البيانات المتاحة من مصادر عدة إلى أن المملكة استفادت من تأسيس مكتب ترشيد الإنفاق التشغيلي والرأسمالي في العام 2016، محققة وفرا بنحو 80 مليار ريال في التكاليف. وتتوقع الحكومة أن توفر ما يقارب 170 مليار ريال من الآن وحتى عام 2020؛ حيث تهدف الى تعويض ضعف الإيرادات بسبب أسعار النفط المنخفضة. نتوقع أن يتم تبني نفس المنهجية من قبل دول الخليج الأخرى وأن يتم التركيز على المشاريع طويلة المدى التي تساعد في تنويع إيرادات الاقتصاد.

إلى ذلك، شهد قطاع الطيران في المنطقة عدة تصريحات وأخبار مهمة خلال الفترة السابقة تتعلق بخطط توسعية لعدة شركات طيران منها طيران ناس السعودية التي أبرمت إتفاقا يتعلق بطلبية شراء 60 طائرة من "ايرباص" بـ8.6 مليار دولار وفقا لوكالة رويترز وبيان شركة المملكة القابضة، إضافة إلى شركة فلاي دبي التي تجري محادثات مع عدة بنوك بشأن تسهيلات تمويلية تتعلق بالبنية التحتية للشركة.

وعالميًّا، انخفض إحتياطي النقد الأجنبي في الصين بمبلغ 41 مليار دولار أمريكي ليصل إلى 3.011 ترليون دولار أمريكي في ديسمبر من عام 2016، مقارنة مع قيمته المسجلة في نوفمبر من ذات العام وفقا لبيانات البنك المركزي الصيني. ويعد هذا التراجع السادس على التوالي لتصل الإحتياطات الى أدنى مستوياتها منذ فبراير من عام 2011؛ حيث لا يزال البنك المركزي يقوم ببيع العملة الأجنبية بهدف الإبطاء من تخفيض عملة اليوان واستقراره طبقا لبيان منفصل من قبل هيئة الدولة للرقابة المالية الصينية. وفي الربع الأخير من عام 2016 تراجعت العملة الصينية بنسبة 4 في المئة بسبب قوة الدولار الأمريكي والتدفقات المتسارعة لرأس المال. وخلال عام 2016 شهد "اليوان" انخفاضا بقيمته بنسبة 6.6 في المئة مقابل الدولار الأمريكي وهو الانخفاض الأكبر في عام منذ 1994.

تعليق عبر الفيس بوك