رئيس تحرير جريدة الرؤية في لقائه عبر "منتدى الوصال": "خبر الميزانية" اجتزئ من سياقه العام

التحليل الاقتصادي يعتمد على مقارنة التوقعات مع الواقع

◄ جهود مقدرة من القائمين على أمر الميزانية لتفادي زيادة العجز

◄ "الرؤية" ملتزمة بتطبيق أعلى معايير المهنية والمصداقية الصحفية

◄ أزمة أسعار النفط وراء تراجع إيرادات الدولة

◄ جهود التنمية تتواصل بفضل القيادة الحكيمة رغم التحديات الاقتصادية

مسقط- الرؤية

أكد المكرم حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية أن ما أثير حول الخبر المنشور في عدد اليوم الثلاثاء بجريدة الرؤية حول تراجع الإيرادات في الميزانية العامة للدولة 2017 نتيجة لانخفاض أسعار النفط، تم اجتزائه من سياقه العام.

وقال الطائي- خلال لقاء في برنامج "منتدى الوصال" الذي يذاع على إذاعة الوصال، ويقدمه الإعلامي موسى الفرعي- إن المادة المنشورة في الجريدة تتناول بالعرض والتحليل مقارنة موسعة بين التوقعات التي تم وضعها في الخطة الخمسية التاسعة بخصوص الإيرادات المتوقعة خلال العام 2017؛ حيث أشار التحليل الاقتصادي المنشور إلى أن هذه التوقعات وضعت وفق معطيات التوقيت الذي تم فيه تقييم الأوضاع الاقتصادية سواء على المستوى المحلي أو العالمي.

وأضاف الطائي أن التحليل الاقتصادي أوضح أن التوقعات بنيت على مقدمات متفائلة بأن سعر برميل النفط سيكون مرتفعا في عام 2017، غير أن الواقع خالف هذه التوقعات، التي تعد في الأساس جهد مقدر بذله القائمون على إعداد توقعات الخطة الخمسية. وبين رئيس تحرير جريدة الرؤية أن التحليل أوضح أيضا أن الاختلاف بين التوقعات التي أعدت مسبقا وبين تقديرات الميزانية التي أعلنت قبل أيام، أظهر وجود فارق في الإيرادات المتوقعة، بسبب تراجع أسعار برميل النفط، والذي تعاني منه جميع الدول المنتجة للنفط، وتسبب في هبوط دخل هذه الدول ومنها السلطنة.

وشدد الطائي على أن ما أثير حول آلية صياغة عنوان التحليل الاقتصادي لم يكن يقصد بأي حال من الأحوال توجيه المسؤولية لأي مؤسسة في الدولة، كما ظن البعض خطًأ، بل إن التحليل أوضح بما لا يدع مجالا للشك أن السلطنة تضررت- مثل غيرها من الدول المنتجة للنفط- من تراجع عائدات بيع هذه السلعة الاستراتيجية، وأنه لتجاوز مثل هذه الظروف الخارجة عن إرادة الحكومة والجهات المعنية، يتعين إعادة النظر في التوقعات التي افترضها السيناريو الموضوع في الخطة الخمسية التاسعة. وأثنى الطائي- في سياق اللقاء الذي أداره الإعلامي موسى الفرعي- على الجهود الحكومية المقدرة التي تواصل العمل لتحقيق التنويع الاقتصادي بدلا من الاعتماد على مصادر النفط التي تعاني من التراجع، بسبب أوضاع الأسواق العالمية وتخمة المعروض من الخام الأسود، مشيرا إلى القائمين على أمر الميزانية العامة للدولة وبدعم من مؤسسات الدولة الأخرى، حرصوا على تقليص عجز الموازنة دون المساس بالمواطن، وهو جهد مقدر ينبغي الإشادة به.

واكد الطائي مدى حرص جريدة الرؤية على الالتزام بالأداء المهني الموضوعي في طرح القضايا، وتقديم معلومات صحيحة للقارئ الكريم دون التباس أو عدم وضوح، مشفوعة بالأرقام والإحصاءات التي تبرهن على دقة ما يتم نشره، فضلا عن الحرص على تقديم أي تقرير إخباري أو تحليل اقتصادي وفق أعلى معايير الدقة والموضوعية، وكذلك المصداقية المطلقة في طرح المعلومات والأرقام. وتابع أن الجريدة ومنذ صدورها في عام 2009 تلتزم بهذه القيم والمبادئ الحاكمة، إيمانا منها أنها السبيل للوصول الى القارئ، وليس من هدفها اختلاق عناوين مثيرة لن تقدم أو تؤخر، بل الحرص على تقديم المعلومة والتحليل بكل شفافية ونزاهة، علاوة على إعلاء مصلحة المواطن والوطن فوق أي اعتبار، وهي أمور يؤكد عليها القارئ الكريم من خلال حرصه على تصفح جريدة الرؤية وموقعها الإلكتروني كل يوم، لما تقدمه من تغطيات إخبارية موسعة ومستفيضة بكل موضوعية ومهنية.

وحول فتح باب التسجيل في جائزة الرؤية الاقتصادية، قال الطائي إن الجائزة ومنذ تدشينها تعبر عن فلسفة جريدة "الرؤية" وتبنيها لنهج إعلام المبادرات، لتعظيم إسهامات المؤسسة في المبادرات المجتمعية الرامية إلى تحفيز الجهات والمؤسسات ودعمها لمواصلة التميز والتفوق، علاوة على المشاركة في جهود التنمية ونشر الوعي بالقضايا العامة.

وأوضح الطائي أن فئات الجائزة لهذا العام تتضمن تخصيص جائزة مستقلة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كما إنه في إطار دعم الاستثمار في السلطنة وبناءً على توصيات من لجنة التحكيم، تم إدراج فئتين لمنافسة مشاريع الاستثمار الوطنية وأخرى للاستثمار الاجنبي، وذلك دعما لأهداف الجائزة.

وتابع أنه تم اضافة جائزة لفئة التجارة الإلكترونية، بجانب الفئات القائمة منذ النسخة الاولى ومنها جائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل شخصية اقتصادية، وجائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل المشاريع الحكومية، وجائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل مشاريع المسؤولية الاجتماعية، وجائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل أداء مصرفي، وجائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل مشاريع المرأة المنزلية والحرفية.

للاستماع للتسجيل الصوتي في "منتدى الوصال"

https://soundcloud.com/alwisal/kfoghmnng0t1

تعليق عبر الفيس بوك