أحداث رياضية في 2017

 

محمد العليان

في منتصف يناير الحالي، تستضيف السلطنة حدثا رياضيا كبيرا ومهما، وهو بطولة كأس العالم العسكرية لكرة القدم، بمشاركة 16 منتخبا من دول العالم، وتُعتبر هذه البطولة العالمية تحديا كبيرل لمنتخبنا الوطني العسكري، الذي يخوضها -وللمرة الثانية في تاريخه- وهي من البطولات المهمة على المستوى العالمي؛ حيث حقَّق فيها من قبل منتخبنا مركز الوصيف، وهذا ما يدعو للتفاؤل بأن تلعب الأرض مع أصحابها، خاصة وأنَّ المنتخب لاقى كل الدعم والاهتمام من قبل الجهة العسكرية من إعداد فني وإداري ومعنوي، إضافة إلى أنه يضم كوكبة من اللاعبين الدوليين الذين يعوَّل عليهم في هذه البطولة، ولديهم الخبرة الكافية في مثل هذه البطولات. فالمنتخب سيلقى الدعم الجماهيري الكبير في البطولة كونه يلعب على أرضه وبين جماهيره وهذه ميزة دعم معنوي ستتوفر للمنتخب، وعليه أن يستغلها.. فكأس البطولة أصبح مطلبا رئيسيا للوسط الرياضي ومهم الفوز بالبطولة؛ ليُسجَّل إنجاز جديد للكرة العمانية، ونتمنى كل التوفيق للمنتخب العسكري في البطولة، إضافة إلى الجهات العسكرية لتنظيمها للبطولة.

*****

انتهى الدورالأول من مباريات دوري المحترفين لكرة القدم، وخطف فريق الشباب الصدارة من فريق ظفار في آخرجولة، بعد أن فاز بثلاثية لم تكن في حسبان جماهير الزعيم، والفوز أتى بكل جدارة واستحقاق بعد أن قدَّم "الشباب" نفسه بقوة. وبذلك، تراجع فريق ظفار إلى المركز الثاني بعد أن كان مُتصدِّرا في الجولة الثالثة من هذا الدور لجدول الترتيب، وأتى فريق العروبة في المركز الثالث بعد تراجعه أيضا عن المركز الثاني الذي كان مُزاحما فيه لفريق ظفار حتى آخر جولتين، وقلب فريق الشباب جدول الترتيب في آخر جولة، وهو الفائز الوحيد الذي واصل عروضه الجيدة، وزحف بهدوء دون أن يشعر به أحد حتى وصل للقمة بأقل الإمكانيات من فريقي ظفار والعروبة.

*****

بعد أن خسر فريق ظفار آخر مبارياته في الدور الأول، وتراجع إلى المركز الثاني في الترتيب، كانت هناك ردة فعل غاضبة وقوية من قبل بعض جماهير النادي على الخسارة، وبعد ذلك خرجت إدارة النادي بقرار فسخ عقد المدرب حمزة الجمل بالتراضي، في حادثة غريبة أن يتم فسخ عقد مدرب وفريقه متصدر إلا آخر مباراة فقط وباقي دور ثانٍ كامل للفريق. ورغم ذلك، برَّرت إدارة النادي هذا الأمر بأنه سيتم التعاقد مع مدرب آخر أفضل، وطرحت 4 خيارات من النادي للمفاضلة بينهم من المدربين؛ هم: باكيتا البرازيلي، وفييرا البرازيلي، وعبدالرزاق خيري المغربي، وأيمن الرمادي المصري، ولكن الاختيار كان خارج الصندوق، واستقدم النادي المدرب البرتغالي راموس مدرب نادي فنجاء سابقا لمدة قصيرة، وهو أصلا مدرب لياقه بدنية أي معد بدني. والسؤال هنا: هل راموس أفضل من باكيتا وفييرا اللذين كانا من خيارات النادي؟ وهل راموس سينجح مع ظفار ويحقق بطولة الكاس أو الدوري، أم سيكون العذر إذا لم يحقق شيئا من طموحات النادي وجماهيره أنه جاءَ مُتأخرا ولم يتعرَّف على اللاعبين ويجب أن يأخذ وقتا؟!! بعد خروج المدرب حمزة الجمل وفسخ تعاقده، كان من المتوقع عودة حسين الحضري للفريق، ولكن حدث العكس رحل الجمل بما حمل، ورحل حسين الحضري معه أيضاً.