كشف السيناتور الأميركي عن ولاية فلوريدا بيل نيلسون، عن هوية مطلق النار في حادث مطار فورت لودرديل وتسبب في مقتل 5 اشخاص وإصابة 9 آخرين.

وقالت سلطات المطار، الذي يقع بجوار ميناء ايفرجليدز على ساحل المحيط الأطلسي في ولاية فلوريدا، إن جميع الرحلات الجوية تم تعليقها.

ونتج عن الحادث مقتل 4 أشخاص وأصيب 9 آخرون، في إطلاق النار، الذي وقع بمطار فورت لوديردال بولاية فلوريدا الأميركية، وأكّدت وسائل إعلام أميركية أنّ قوات الأمن تمكنت من السيطرة على المهاجم المسلح.

ونقل مراسلون من الموقع أنّ الشرطة تسيطر على الوضع بشكل كامل، وأنّه تم إخلاء قاعات المطار الذي يحظى غالباً بازدحام المسافرين. ووفق مصادر في المطار الأميركي فإنّ إطلاق النار وقع في منطقة استقبال الحقائب.

وتداولت وسائل إعلام أمريكية صورة منفذ الجريمة ويدعى إيستبان سانتياغو وهو يرفع إصبع السبابة، وهي حركة عرف بها مقاتلو تنظيم داعش.

وتشابه وضعيه سانتياغو في الصورة، الصور التي التقطها أشهر إرهابيي داعش ومنهم جوهر تسارناييف، أحد منفذي هجوم بوسطن.

وقال مسؤولون في مكتب التحقيقات الفيدرالي إنهم لم يستبعدوا شبهة الإرهاب، ويحققون في جميع زوايا الحادث، لتحديد الدافع وراء إطلاق نار.

ولم يكن المشتبه به في إطلاق النار بمطار "فورت لودرديل" الدولي، ضمن المُراقبين للاشتباه في روابط محتملة لهم بالإرهاب، وفقاً لمسؤولين أمريكيين.

وقال مسؤول أمريكي إن المشتبه به لم يُسافر إلى أماكن في الخارج تثير القلق، وأوضح مسؤولون وفقاً لما ذكرته شبكة سي إن إن الأمريكية، أن سانتياغو توجه قبل عدة أشهر إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي بألاسكا.

وخلال استجوابه، قال سانتياغو (26 عاماً) إنه كان يسمع أصواتاً في رأسه بعضها يحثه على الانضمام لتنظيم داعش، وأنه أجبر على مشاهدة شرائط فيديو لداعش، وبعد الاشتباه بأنه يعاني من مشكلات نفسية، أحالته الشرطة إلى مستشفى للأمراض العقلية، ودخل إلى المستشفى طواعية، وأكد شقيق الجاني أن الأخير كان يتلقى علاجاً نفسياً في ألاسكا.

وينحدر المهاجم من بورتوريكو، كما يحمل هوية عسكرية أمريكية، إذ عمل في الحرس الوطني، وخدم في العراق في الفترة ما بين 2009 و2010، وتم تسريحه من الحرس الوطني العام الماضي.

هذا ولا تزال دوافعه مجهولة، وكان وصل على متن رحلة قادمة من ألاسكا ببندقية مرخصة في أمتعته، ثم استلم حقيبته وتوجه لدورة المياه ولقم البندقية بالذخيرة قبل أن يخرج ويطلق النار على المسافرين، ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 8 أخرين بجروح، ثم سلم نفسه لقوات الأمن دون أي مقاومة.

وقال شهود عيان إن سانتياغو الذي لم يردد أي عبارات، كان يرتدي قميصاً يحمل شعار سلسلة أفلام (ستار ورز)، مضيفين أنه "كان يطلق النار عشوائياً، وظل هادئاً طوال الوقت، وكان يستهدف من يحاولون الاختباء".