محطات رياضية

 

 

محمد العليان

هناك لاعبون هذا الموسم يُمكن أنْ نُطلق عليهم ماركات مُنتهية الصلاحية، ولكنهم مازالوا مُتداولين في البورصه الكروية، رغم هُبوط أسعارهم ومُستواهم وعطائهم الفني والبدني. وما أكثرهم في الأندية، وهذا يحجب عن إعطاء فرصة أو فرص للاعبين الشباب لإبراز قدراتهم وإمكانياتهم مع الأندية؛ فبذلك تختفي هذه المواهب على حساب هؤلاء اللاعبين الكبار.

*****

نتمنَّى مُستقبلا -ومن خلال الانتخابات المقبلة للاتحادات الرياضية- أنْ لا نرى أو نسمع عن تواجد المسؤولين ممن لم يُضيفوا أو ينجزوا ويُطوروا شيئا للرياضة العمانية؛ حيث إنَّهم ليس لهم علاقة بالكرسي الذي يجلسون عليه، ولا بدورهم ومسؤوليتهم واختصاصاتهم؛ فهذه النوعية تراجعت بسببها الرياضة والاتحادات إلى الوراء بخطوات كثيرة؛ فالاتحادات الرياضية أغلبها تحتاج إلى أشخاص يُطوِّرون اللعبة، وليس لإدارة مؤسسة نصف رياضية؛ فدور الجمعيات العمومية في الانتخابات المقبلة يجب أن تختار الشخصَ المناسبَ في المكان المناسب، وعدم تقديم المجاملة والمحسوبية والمصالح الشخصية على حساب رياضة الوطن.

*****

الاتحادُ العُماني الجديد لكرة القدم بدأ خطوات العمل الجادة بتشكيل اللجان والمسميات وإعادة هيكلتها من جديد، إضافة إلى ترتيب البيت من الداخل من الناحية الإدارية والفنية، وهذه خطوات تصحيحية تُحسب للاتحاد في تهيئة كل الظروف الملائمة للعمل بشفافية وتنظيم وأهداف واضحة، وزيارة رئيس الاتحاد الدولي للسلطنة هي ضربة معلم للاتحاد العماني؛ حيث حقَّقت الكثير من الأهداف، واختصرت الوقتَ والمسافات لأمور كثيرة، وكذلك التعرف على الرياضة العمانية لكرة القدم والملاعب والبنية الأساسية والمراكز...وغيرها، وأيضا لدوري المحترفين وإدارته وتطويره والمشاكل التي تعترض تطبيقه في الكرة العمانية، وإيجاد الحلول لها.

*****

هُناك نوعية من اللاعبين نُطلق عليها نوعية خاصة في ملاعبنا وأنديتنا؛ من حيث المستوى الفني والقيمة الفنية لهم مع أنديتهم؛ فهم يملكون كل شيء من مهارات وحلول وغيره، وكذلك يُمكنهم فعل أي شيء في المباريات مع أنديتهم كحلول فردية كالتسجيل من الضربات الحرة أو المباشرة، وخطف هدف بمهارة عالية أو ترجيح كفة فريقهم في أي وقت من المباراة بتمريرة ماكرة وذهبية، ومنهم حاليا على الساحة النجم حسين الحضري لاعب نادي ظفار، والجوهرة محسن جوهر في نادي النصر، واللاعب الأجنبي المحترف الكرواتي آدمير لاعب نادي صحار.. هؤلاء الأبرز حاليا في ترجيح كفة أي فريق، وتأثيرهم واضح من خلال المباريات.

*****

ما زال الزعيم الأحمر فريق ظفار مُتصدرا لقمة الدوري بيد من حديد، من أول جولة إلى الجولة 8 برصيد 20 نقطة، والفريق هذا الموسم تغيَّر شكلا ولونا، ويقدِّم مُستويات ثابتة ومميَّزة من مباراة لمبارة، وعطاء لاعبيه لم يتوقف، وعَرِف المدرب المصري أن يحمل الجمل بما حمل، وكيفية التعامل مع الفريق أولا ولاعبيه ونجومه، ومن ثمَّ مع الفرق الأخرى المنافسة؛ حيث بدأت شخصية الفريق تظهر، وكذلك هُويته كفريق قوي ومنافس، وبدأت تظهر أيضا أنَّ الفريق يلعب بشخصية البطل كما كان سابقا قبل 10 مواسم سابقة، والفريق يسير في الطريق الصحيح بعد أن فاز على منافسيه فنجاء والسويق وصحم، ولكن القادم أصعب.