مسقط - بَدْر الجابري

نظَّمتْ وزارة التربية والتعليم -مُمثلة بدائرة برامج المواطنة- زيارات طلابية لمختلف محافظات السلطنة لمعرض "التعليم..وعد منجز"، والذي تمَّ تدشينه تزامناً مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني السادس والأربعين المجيد، مؤخراً. وهدفتْ زيارة الطلاب لطلبة إلى تعزيز مشاعر الفخر والاعتزاز بمنجزات النهضة المباركة في قطاع التعليم من خلال 46 صورة عكستْ مسيرة التعليم في السلطنة على مدى عمر النهضة.

وعبَّر الطلاب عن اعتزازهم بالمعرض، وما احتواه من صور لخصت مراحل مسيرة التعليم في السلطنة، كما أشادوا بتنظيم المعرض من خلال تعريفهم بأهمية التعليم ومدى اهتمام وحرص جلالته -حفظه الله ورعاه- ومتابعته الشخصية للمدارس والطلاب، ومدى التقدم الذي شهده التعليم في السلطنة وصولا إلى الوقت الحاضر.

وقالتْ نضيرة بنت أحمد بن عبد الله الحارثية المديرة المساعدة لدائرة برامج المواطنة: "تزامن تدشين معرض "التعليم..وعد منجز" مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني السادس والأربعين المجيد، حيث رعى حفل الافتتاح معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية، وبحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة والمهتمين بقطاع التربية في السلطنة. وقد استمرَّ المعرضُ مفتوحا للزيارة لمدة شهر، ونظمت الوزارة زيارات طلابية للمعرض من جميع محافظات السلطنة؛ بهدف أن يتعرف الطالب على مسيرة التعليم التي شهدت اهتماما كبيرا من مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- من خلال الصور التي ترصد متابعته الشخصية لقطاع التعليم في مختلف محافظات السلطنة، مع التأكيد على ذلك من خلال المختصين الذين رافقوا الطلاب في تقديم الشرح والإجابة عن استفساراتهم التي أثارتها الصور بكل ما فيها من حضور مميز لمولانا حضرة صاحب الجلالة بين أبنائه الطلاب والطالبات داخل الصفوف الدراسية مع تواضع الإمكانيات التعليمية آنذاك. وتأتي هذه الجهود حرصا من وزارة التربية والتعليم على دعم وتطوير برامج تربية المواطنة من خلال الدائرة المعنية بهذا الجانب -دائرة برامج المواطنة- ومن خلال التواصل المباشر مع الطلاب في هكذا فعاليات تُسهم  في بناء شخصية الطالب المسؤول.

وتحدَّث الطالب سالم بن محمد بن سالم العوائد من مدرسة صلالة للتعليم الأساسي (10-12) عن زيارته للمعرض؛ فقال: المعرض يبرز لنا اهتمام جلالة السلطان قابوس المعظم -حفظه الله ورعاه- بالعلم من خلال زياراته العديدة للمدارس، وحرصه على أن يصل التعليم لأقصى بقعة في هذه الأرض الطيبة.

وأضاف زميله سالم بن محمد بن مسعود كشوب من مدرسة ظفار للتعليم الأساسي: زيارة مهمة جدا لنا كطلاب لنتعرف على ما تم إنجازه من بداية النهضة المباركة لعماننا الحبيبة، والتطور الذي حصل على مدار هذه السنوات هو خير دليل على مدى عمق رؤية الحكومة الرشيدة ورؤيتها في تحسين وتطوير التعليم وأدواته، وهذه الزيارة تجعل من كل طالب فخور ومعتز ببلاده وذلك من خلال رؤيته للإنجازات التي تحققت وهي مبعث الفخر والاعتزاز.

من جهتها، قالت ريم بنت سالم بن سعيد جعبوب من مدرسة السعادة للتعليم الأساسي بمحافظة ظفار: لم نكن نعلم أن مسيرة التعليم في السلطنة بدأت بمراحل صعبة جدا، فمن خلال اطلاعنا على المعرض تعرفنا على تلك المراحل وأن البداية كانت تحت ظل الشجرة، و الخيام والكتاتيب، ثم الأبنية المدرسية المتطورة، كما أن البداية اعتمدت على مناهج استوردت من دول عربية، بعدها قامت الوزارة بإعداد مناهج عمانية، والتعليم في عمان تطور تطورا ملحوظا، فبعد أن كان التعليم تحت الشجرة، فقد صار التعليم في المدارس الرقمية، وهذا ليس إلا بداية لتعليم أفضل وبناء جيل قوي متسلح بالعلم والمعرفة ليواجه متغيرات العالم وتطوراته، كما أن المعرض قد عزز فينا قيم المواطنة والانتماء للوطن، والاعتزاز بحب الوطن وقائده.

وقال الطالب عبد الله بن علي بن عبدالله الغيلاني من مدرسة قتيبة بن مسلم للتعليم الأساسي (10-12): كانت زيارتي إلى معرض "التعليم وعد منجز" جميلة للغاية وأدهشني ذلك التنظيم الرائع، فقد تعرفنا على أشياء لم نكن نعرفها ولم نتوقعها.

وأشارت الطالبة طيف بنت العصري بن سعيد الظاعنية من مدرسة السلطنة للتعليم الأساسي بالبريمي، إلى أنَّ الزيارة كانت فرصة للقاء مع عدد من الزميلات من مدارس المحافظة وتبادل الأحاديث والمعلومات عن المداراس، والتعليم، كما أنه فرصة للاستفادة من الصور النادرة التي تزين بها جدران المعرض، وهي صور نادرة ومؤرشفة لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه، منذ بداية النهضة أثناء جولاته لزيارة مدارس السلطنة، والاهتمام بها وبطلابها وهذا دليل قاطع على حرص جلالته حفظه الله واعتماده على أبناء هذا الوطن في بناء عمان الحاضر والمستقبل.

وعبَّرت الطالبة آية بنت أحمد اليمانية من مدرسة مصيرة للتعليم الأساسي بجنوب الشرقية عن سعادتها ببرنامج الزيارة، وقالت: نشكر القائمين على المعرض الذي يعرف الطلاب بمدى اهتمام صاحب الجلالة -حفظه الله ورعاه- بالتعليم، وأنه من الأولويات التي نادى بها لينهض المجتمع العماني ويكون له الدور الفاعل في نهضته، كما أن مسيرة التعليم مسيرة طويلة وشاقة على مدار 46 عاما، بفضل تلك الجهود التي بذلت ولا تزال تبذل من أجل تطوير التعليم في السلطنة.