سعود البحري يعرض أعماله تحت عنوان "روح التماسك" بجاليري سارة

 

مسقط – الرؤية

تحت رعاية سعادة نجيب بن علي بن أحمد الرواس وكيل وزارة البيئة والشؤون المناخية يفتتح مساء غد الثلاثاء معرض "روح التماسك" للمصور العماني-سعود البحري، وهو المعرض الشخصي الأول للمصور الذي سيقام بجاليري سارة، مسقط.

يعرض بجاليري سارة مجموعة من الصور الرائعة للمساجد من مختلف أنحاء سلطنة عمان، للمصور الذي ركز على الدور العميق والمهم الذي تلعبه المساجد في خلق جو من التسامح وتوطيد العلاقات بين أفراد المجتمع. وإلى جانب العمارة المميزة لكل مسجد، يسلط سعود أيضاً الضوء على الجوانب الاجتماعية التي تنشأ في المسجد. مستفيدًا من الطبيعة الخلابة لعُمان، إذ وظف سعود المشهد المذهل للبيئة لتشكيل صورة سردية بأكملها. وسعود البحري مصور فوتوغرافي عُماني اعتمد على ذاته في اكتساب المعرفة، وقد بدأ مشواره في التصوير الفوتوغرافي منذ المراحل الدراسية الأولى.

في هذا السياق يقول سعود: حاولت المزج بين العناصر الفنية والموضوع، فأثناء التصوير كنت آخذ الوقت الكافي في التعامل مع الموضوع من ناحية الخطوط التي تجمع وتوازن بين العناصر في الصورة والضوء، لأنه دون اكتمال هذه العناصر التي تجعل العمل النهائي جذاباً لن يقف أي أحد أمام الصورة، أما خلف هذا العمل فهناك موضوع وهو أهمية وعمق دور المسجد في خلق أجواء التسامح وتجسير العلاقات في المجتمع، فضلاً عن دوره الاعتيادي كمكان للعبادة. أما عن اختياري في إخراج هذا الموضوع بالأبيض والأسود فهو يتيح لك التركيز على الصورة نفسها بدلاً من الألوان المعتادة ويمكن تحديد بعض التفاصيل في تكوينها والتي ربما قد تحجبها الألوان المعتادة ولا تخلق نفس التأثير، كما أنّ الصورة بالأبيض والأسود أقرب في التعبير عن مشاعر الناس أو الموضوع.

يذكر أن سعود التحق عام 1993م بنادي التصوير الفوتوغرافي بالجمعية العمانية للفنون التشكيلية "الجمعية العمانية للتصوير الضوئي" حاليًا، ولكونه عضوا نشطا فيها فقد شارك في العديد من المعارض التي أقامها النادي.

وفي عام 2006م بدأ سعود البحري في السعي لتحقيق مشروعه الشخصي للتصوير البانورامي للعاصمة مسقط، واستمر المشروع لعامين كاملين تمخض عنه نجاح إقامته لمعرضه الخاص في شهر فبراير 2008م والذي احتضنته الجمعية العمانية للفنون التشكيلية، حيث احتوى المعرض على خمسة وثلاثين صورة بانورامية فريدة من نوعها، وفي وقت لاحق من العام ذاته تم عرض بعض من هذه الصور الفريدة في مدينة برلين بجمهورية ألمانيا ضمن مشاركة وزارة التراث والثقافة العمانية.

وفي عام 2013 قدم مشروعه الثاني بعنوان "جوهر المسجد" ويحاول سعود البحري من خلال هذا المعرض توضيح أهمية وعمق المسجد ودوره فى التسامح وتوطيد العلاقات فى المجتمع، فضلا عن دوره الاعتيادي كمكان للعبادة. وقد عرض هذا المشروع الفوتوغرافي في متحف بيت البرندة والجمعية العمانية للتصوير الضوئي.

تعتبر جاليري سارة، بموقعها المتميز في المنطقة التاريخية لمسقط القديمة، منارة مشرقة في الحركة الفنية، وصالة فريدة من نوعها في مجال الفن المعاصر وهي جزء من مجمع متحف بيت الزبير، فتحت أبوابها في عام 2013.  

 يقام المعرض في الفترة من 3 يناير إلى 2 فبراير من التاسعة والنصف صباحاً إلى الخامسة والنصف مساء.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك