بالفيديو..بن علوي والفطيسي والطائي يناقشون دبلوماسية السلطنة والمشاريع الاقتصادية في "حصاد"

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

مسقط - الرُّؤية

استضافَ، أمس، يُوسف الهوتي في برنامج "الحصاد السنوي 2016م" -والذي تمَّ عرضه على القناة العامة، في تمام الثامنة والربع مساءً- مَعَالي يُوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، ومَعَالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات، والمكرَّم حاتم بن حمد الطائي عضو مجلس الدولة ورئيس تحرير جريدة "الرُّؤية"؛ حيث ناقش البرنامج في مجمله مجموعة من المحاور؛ أهمها: المحور السياسي والاقتصادي والتجاري والصناعة وتنويع مصادر الدخل.

وركَّز البرنامجُ في شِقِّه السياسي على مجموعة من المواضيع والقضايا التي تمحورت حول نجاح دبلوماسية السلطنة في مختلف الملفات التي تشرف عليها في المنطقة؛ بحيث أنه لا تذكر أي وساطة ناجحة إلا ويرادفها اسم السلطنة، إلى جانب مناقشة نظرة العالم تجاه نجاح الدبلوماسية العمانية ونزاهتها وحياديتها في مختلف الملفات الإقليمية التي تدخل وسيطاً فيها، والكيفية التي يمكن للسلطنة أن تستفيد منها اقتصاديًّا من النجاح الدبلوماسي الذي تحققه.

أمَّا في الشق الاقتصادي، فدار النقاش حول انخفاض أسعار النفط والذي لم يرافقه أي توقف يُذكر للمشاريع التنموية والإستراتيجية، وكيف استطاعت السلطنة أنْ تُحقِّق كل هذا التوازن، كما تناول أيضا المرحلة التي وصلنا إليها في سبيل أن تكون السلطنة مركزاً لوجستيًّا إقليميًّا وعالميًّا، كما استعرض البرنامج ارتفاع الأرقام التي تسجلها الموانئ، ودلالات هذه الأرقام، كما انصب النقاش على الدور الذي تقوم به الحكومة بتوسعة هذه الموانئ بشكل دائم، كما تمَّ التوضيح بأنَّ هناك مشاريع تعمل عليها، وأكد الضيوف أنَّ نجاح الموانئ يتطلب استكمال شبكة الطرق للربط بينها؛ وبالتالي أوضحوا عمل الحكومة في هذا الشأن.

كما تناول الشق الاقتصادي أيضا المنتظر من مطار مسقط الدولي الجديد بعد افتتاحه، لاسيما مع النجاح الذي لمسناه في مطار صلالة، ومدى التأثير الإيجابي لاتفاقية النقل البري بين السلطنة ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وقد أكد مَعَالي يُوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، في حديثه، على أنَّ دور السلطنة في المنطقة العربية والعالم بَرَز منذ فجر النهضة المباركة؛ حيث انضمت لعضوية الجامعة العربية، واستمرَّت مساهماتها الواضحة في مختلف القضايا ودعم الصف العربي وفق الرؤية السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- مشيراً إلى أن الكثير من القادة العرب في بداية عصر النهضة كانوا يأتون إلى عمان للتعرُّف على تلك الرؤية السامية والتوجه الجديد للسلطنة واستشراف المستقبل.

وأضاف معاليه بأنَّ ما تحقَّق من إنجازات سياسية ودبلوماسية على مختلف الأصعدة كان سبباً في أن تحظى السلطنة بمكانة عربية وإقليمية ودولية كبيرة، واستثمر ذلك على المستوى الاقتصادي حيث حظيت المشاريع العمانية بثقة ودعم كبيرين من الشركات العالمية، وأسهمت تلك السياسة في أن تكون كل الأبواب في العالم مفتوحة أمام العمانيين في مختلف المجالات، واصفاً ذلك بالمرحلة الذهبية للسلطنة.

بينما أشار مَعَالي الدكتور أحمد بن مُحمَّد الفطيسي وزير النقل والاتصالات، إلى ما أسماه البوابات الاقتصادية الثلاثة لعُمان؛ وهي: التجمعات الاقتصادية الكبيرة في صلالة وصحار والدقم. مشيرا إلى أنَّ الرؤية التي تحكم تطوير وتنمية تلك التجمعات تعتمد على كونها ذات مواقع إستراتيجية مهمَّة. وعلى سبيل المثال: صلالة تعدُّ بوابة إلى القارة الإفريقية، وصحار بوابة للخليج العربي والهند وإيران وكذلك الدقم.. وأشار إلى أهمية استكمال الجهد التسويقي لهذه المناطق والذي تتضمَّنه الخطط الإستراتيجية، مُعبِّرا عن أهمية التنسيق المستمر مع إثراء في هذا المجال.

وبدوره، قال المكرَّم حاتم بن حمد الطائي عضو مجلس الدولة ورئيس تحرير جريدة "الرُّؤية: إنَّ صدور المرسوم السلطاني للنظام الأساسي للدولة مثَّل مرحلة جديدة لدولة المؤسسات ومجلس عمان (الدولة والشورى) والتوازن بين المجلسين في الاختصاصات والتشريعات والرقابة، إضافة إلى القضاء الذي يقوم بدوره بشكل مُستقل، فمن أهم أركان دولة المؤسسات العدالة. مؤكداً أنَّ دولة المؤسسات مشروع حضاري طويل المدى قطعنا جزءا كبيرا فيه.

يُذكر أنَّ البرنامج يُعاد مساءً اليوم الأحد 1 يناير 2017 بعد نشرة أخبار الثانية ظهرا، ويُمكِنكم أيضًا مُتابعة نشر الحوار كاملًا عبر صفحات جريدة "الرؤية" يوم غدٍ الإثنين.

تعليق عبر الفيس بوك