تنفيذ مشروع "المواطنة الرقمية" في تعليمية ظفار

الرُّؤية - إيمان الحريبيَّة

نفَّذتْ مدرسة خولة بنت حكيم للتعليم الأساسي مشروعا بعنوان "المواطنة الرقمية"؛ بهدف إعداد مُجتمع مُؤهَّل للتعامل مع القضايا الإلكترونية، ينشر ثقافة الأمن الإلكتروني بين مُختلف المراحل العمرية في المجتمع العماني؛ وذلك من خلال الاستعداد لتوفير مرجع مُتكامل للقضايا الإلكترونية الشائعة، وإيضاح الطرق المثلى في التعامل معها وفق قيم المجتمع.

وفي هذا الصدد، قالت منى بنت محمد جعبوب معلمة دراسات اجتماعية بمدرسة خولة بنت حكيم للتعليم الأساسي، وصاحبة فكرة المشروع والمنفذة له، إنَّ المواطنة الرقمية مشروع يُجسِّد حُبَّ الوطن من خلال الترابط والتلاحم أمام التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي وما نعاصره في الوقت الحالي من خلال تحديات العولمة والمتغيرات العالمية التي شاهدناها على واقع العالم الافتراضي؛ لدرجة تحوُّلها في بعض القضايا إلى حرب إلكترونية قد تُهدِّد المجتمع بكافة أطيافه.

وأشارت إلى أنَّ المشروع يهدف لنشر التوعية بين الطلاب والطالبات حول سائر القضايا الإنسانية والثقافية والاجتماعية ذات الصلة الوثيقة بالتقنية، مع أهمية الالتزام بالسلوكيات الشرعية أثناء التعامل مع تلك الوسائل المتقدمة وتحقيق مبدأ الممارسة القانونية والاستخدام الأمثل لتقنية المعلومات، وصولا إلى النقطة المهمة المتمحورة في دعم الإنتاجية، كما يهدف البرنامج لخلق مواطنين لديهم الثقافة والمسؤولية الرقمية، وإعداد المستخدمين لمجتمع تغمره التقنيات دون إساءة استخدامها، بجانب الترويج للسلوكيات الجيدة النابعة من الدين الإسلامي الحنيف والعادات والتقاليد الأصيلة، واحترام الآخرين عند التواصل في العالم الرقمي؛ بحيث يتم تمثيل السلطنة بأحسن صورة من خلال السلوك الرقمي السليم، هذا فضلا عن الوصول الآمن -والذي يُمكِّننا عند الاعتماد عليه- إلى الوسائط والموارد الرقمية.

وبدورها، قالتْ منى جعبوب مشرفة المشروع: إنَّ الفعاليات تتضمن العديد من المحاضرات التوعوية والورش التعريفية، ألقاها عددٌ من المهتمين والمختصين من الادعاء العام وشرطة عمان السلطانية ومركز السلامة المعلوماتية ووزارة الأوقاف واللجنة الوطنية للشباب وجامعة ظفار؛ منهم: المهندس عبدالله بن سعيد العنسي الذي قدم ورشة عمل بعنوان "حصن ذاتك في شبكات التواصل الاجتماعي"، والرائد عبدالحكيم السيابي من إدارة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية والذي قدم محاضرة بعنوان "المخدرات الرقمية"...وغيرهما.

تعليق عبر الفيس بوك