الناشؤون وقاعدة الهرم

 

 

مجيد بن عبد الله العصفور         

               

في كل التجارب وفي كل الميادين نؤكد أن العمل عندما يبدأ من قاعدة صلبة ومتماسكا في البنيان، يكون ذلك بمثابة الداعم القوي للمزيد من الصمود والتحدي، ولكن مع الأسف لازلنا نفكر في تشيد قمة الهرم ونهمل قاعدته !

وليس هناك خطأ في الإهتمام باللاعبين الكبار على مستوى الفريق الأول ، الخطأ أننا نركز عليهم ونهمل المنبع الصحيح الذين يأتون منه !

علينا أن نتعلم الصبر من الطفل الرضيع حتى يتعلم الحبو والمشي ثم الجري، وهي عملية لابد منها كقانون ثابت في بناء الرياضة التي ننشدها.

والمستقبل مرهون بعملنا الصحيح عند سفح الجبل، ولا يمكن أن نتوقع تربة معطاءة إن لم نحسن تهيئتها وتجهيزها لتكون صالحة للزراعة.

 وكما تعلمنا فالصغار هم الأساس الذي نبني عليه طموحات المستقبل، ولذلك علينا أن نتعامل جميعاً مع هذه المسألة بجدي، وأن ندرك أن إنجازات الآخرين على مستوى الكبار نتيجة لعمل صائب عند الينابيع وهم البراعم الصغيرة، وإنها مسئولية الاتحادات الرياضية والأندية.