تكريم طلاب مدرستي المهلب وبلاد بني بوحسن الفائزين بجائزة الرؤية لمبادرات الشباب


 

صور - حمد بن صالح العلوي
كرمت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الشرقية الطلبة المجيدين في الروبوت والحاصلين على المركزين الثاني والرابع على مستوى السلطنة بجائزة الرؤية لمبادرات الشباب، حيث رعى حفل التكريم سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية، وبحضور الدكتور ناصر بن عبدالله العبري مدير عام تعليمية جنوب الشرقية، ومساعدي المدير العام ومديري المدارس الفائزة ومشرفي ومعلمي تقنية المعلومات وطلبة وطالبات مدرستي المهلب بن أبي صفرة وبلاد بني بوحسن.
يأتي التكريم في إطار جهود المديرية من أجل تعزيز المواهب الطلابية وتحفيزها وتطويرها. حيث حققت مدرسة المهلب بن أبي صفرة للتعليم الأساسي المركز الثاني لجائزة الرؤية لمبادرات الشباب لمشروع طلبتها بعنوان "برسلكت الأكياس البلاستيكية" فيما حققت مدرسة بلاد بني بوحسن المركز الرابع لمشروع طالباتها بعنوان "المزرعة المتكاملة"
وقام سعادته بتكريم معلمي تقنية المعلومات بالمدرستين المشرفين على المشروعين تقديرا لعطائهم وجهودهم في الإشراف على العمل كما قام بتكريم الطلاب والطالبات المنفذين للمشروعين.
وفي هذا السياق قال سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية: الكادر العماني متميز مجتهد ومجيد وإذا أتيحت الفرصة وهيئت له الظروف سيبدع كما أبدع الآباء والأجداد من قبل، وما قام به طلبة جنوب الشرقية من تنافس على المستوى المحلي وحصولهم على مركزين متقدمين والمنافسة على جائزة الرؤية دليل واضح على أنه إذا ما أتيحت لأبنائنا هذه الفرص فهم قادرون على المنافسة والإبداع بحكم إرادتهم وتمكنهم حتى يبلغوا الغايات المقصودة.
وأكد سعادته على أهمية مثل هذه المشاركات لأنها تشيع روحا إيجابية بين الطلاب وتحفزهم على النجاح، ولذلك أدعو كل الطلبة والطالبات بكافة مدارس هذه المديرية ومدارس السلطنة إجمالا ان يكونوا فعلا سباقين في مثل هذه المنافسات وسباقين في تطوير أدائهم والسعي من أجل امتلاك مهارات التعلم المطلوبة منهم في الصفوف التي هم فيها، وليكونوا حاضرين في كل فعالية ومناسبة كي يثبتوا للناس أن التربية والتعليم في عمان بخير ومتقدمة إلى الأمام.
وحول جهود وزارة التربية والتعليم في مجال الروبوت قال سعادته إن الوزارة تبذل جهودا كبيرة ووفرت أكثر من 500 حقيبة من حقائب المهيئة للروبوت وزعت على كل المدارس وهناك فريق عمل فني يعمل من قبل الوزارة إضافة إلى سعي بعض المدارس في المحافظات للحصول على دعم في هذا الجانب، وبالتالي ثقافة الروبوت انتشرت، وعندنا طلاب من شمال الباطنة وصلوا إلى المستوى الخامس في روسيا على مستوى العالم وبالتالي نحن لا ينقصنا شيء سوى تمكين الطلبة وتشجيعهم على المشاركة والمنافسة على المستويين المحلي والعالمي.
وبدوره قال الدكتور ناصر بن عبدالله العبري مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الشرقية: لدينا قناعة بأهمية تنمية الإبداع والابتكار لدى الطلبة والطالبات وترجم ذلك في التعاون القائم بين مديرية المحافظة والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال بإنشاء مختبرين للروبوت مما ساهم وبشكل كبير في إعداد المعلمين المشرفين والطلبة ودعم مشاريعهم والتي انعكست على المشاركات في المسابقات المختلفة.
وأضاف أنّ مشاركة مدارس المحافظة في مسابقة الرؤية تسهم وبشكل كبير في تنمية فكر الطلبة، ودليل على نضج طلبة المحافظة وقدرتهم على المنافسة محليا وخارجيا لاسيما بعد مشاركتهم عالميا العام الماضي مؤكدين في ذلك دعمهم وتقديم ما يسهم في الرقي بمشاريعهم للمنافسة.
أمّا محمد بن عقيل باعمر مدير مدرسة المهلب بن أبي صفرة فيقول إنّ تكريم طلاب مدرسة المهلب بن أبي صفرة للتعليم الأساسي للبنين (٥-١٢) يأتي من منطلق اهتمام الوزارة بدعم وتشجيع طلابها وإبراز مواهبهم وإبداعاتهم في مختلف المجالات ومنها مجال الروبوت التعليمي الذي يدرس ضمن منهج تقنية المعلومات وليكون هذا التكريم حافزًا لمزيد من التميز لطلابنا الذين أبدعوا في هذا المجال وهي لفتة كريمة من الدكتور ناصر العبري مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الشرقية ودعمه واهتمامه الدائم لتعلم الطلاب ونتوجه بالشكر لجريدة الرؤية لتنظيم مسابقة إبداعات شبابية لإبراز مواهب وإبداعات شباب السلطنة.

وقال محمد عثمان معلم تقنية المعلومات بمدرسة المهلب بن أبي صفرة والمشرف على المشروع الحائز على المركز الثاني في جائزة الرؤية: المشروع عبارة عن مصنع لإعادة تدوير الأكياس البلاستيكية ويتكون من خطي إنتاج، الأول متكوّن من روبوتين ووظيفته صف الأكياس وتحويلها إلى حبال من خلال لحم الأكياس مع بعضها عن طريق الحرارة المتكونة من تيار كهربائي، ثم يقوم بلفها في بكرات بمعدل 20 سم في كل بكرة (يمكن تحديد الطول حسب الرغبة) ويقوم الروبوت 2 بحساب طول الحبل المتكون آليا عن طريق عملية برمجية لإيجاد قيمة المجهول (طول الخيط) أمّا خط الإنتاج الثاني فيتكون من روبوتين يقوم بجدل الحبال الموجودة في البكرات عن طريق ذراع آلية وقاعدة متحركة، تتحكم بأماكن رفع ووضع البكرات وبعد ذلك يصدر الروبوت الأول لعملية الجدل إشارة بلوتوثية للروبوت الثاني ليسحب الحبل المتكون وجعله في بكرة أكبر حجما.

وقال الطالب جراح بن سالم الحميدي بمدرسة المهلب بن أبي صفرة: أتقدم بالشكر لكل من ساهم في إنجاح هذا المشروع وكل من كان متابعا ولزملائي الذين جاهدوا وضحوا من أجل إتمامه وجريدة الرؤية التي وضعت جائزتها كأسا يتنافس عليه المبدعون والمخترعون، وأوضح جراح أنّ فكرة المشروع مستمدة من طريقة الجدل المعروفة لدى أجدادنا والتي توشك على الاندثار فصممنا مشروعنا بحيث يقوم بصنع حبال بلاستيكية مكونة من الأكياس ثمّ جدلها لكي يتم الاستفادة منها وهناك فوائد عدة للمشروع في مجالات مختلفة ففي المجال البيئي يساعد المشروع في التقليل من أعداد الأكياس، وإنتاج بكرات من الأكياس البلاستيكية يمكن بيعها للمصانع المهتمة بإعادة تدوير البلاستيك والاستفادة من المردود اقتصاديا وفي المجال الحضاري ساعد المشروع في إحياء طريقة الجدل التي ورثناها عن الأجداد والتي تكاد تندثر وحولنا طريقة الجدل من يدوية إلى طريقة آلية منها نستطيع إحياء هذه الطريقة مجددا.
 

وقال الطالب حمد بن ناصر الفارسي: أعطانا الفوز دفعة معنوية قوية خصوصا أن مجال الذكاء الاصطناعي (الروبوت) ليس بالمجال السهل والفريق حل في المركز الثاني متفوقا على العديد من الفرق القوية من مختلف ولايات السلطنة، وذلك جاء بمتابعة ودعم من قبل المدرب وإدارة المدرسة وأيضا المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الشرقية جنوب.

وقال الطالب حمد بن ظبيب العريمي: الفوز يدفعنا للتقدم والنجاح والابتكار والسعي إلى تقديم الأفضل وتوجيه ما لدينا من طاقات وطموحات.

تعليق عبر الفيس بوك