"الخوف" والنجاح الرياضي

 

 

 مجيد بن عبدالله العصفور

 

لا يمكن التحدث عن الشجاعة دون التعرض للخوف، كما لايمكن تحديد الشجاعة إلا بمقابلتها مع الخوف، وفي العمل الرياضي، وعلى صعيد التعامل مع هذه المسألة في أوساط اللاعبين ينبغي أن نتفهم أن خوف اللاعب قبل المنافسات الرياضية وأثناءها أمر طبيعي جدا.

ويرى علماء النفس والقادة العسكريون، أن أكثر الأبطال ثقة لم يخشوا الاعتراف بأنهم أحسوا بالخوف، وإن أشجع الشجعان كاذب ثلاث مرات ذلك الذي يتبجح بأنه لم يخف أبدا.

 وليس الخوف مرضا أو حالة سلبية، لكته تعبيرا طبيعيا عن غريزة المحافظة على البقاء، وتلك الغريزة الطبيعية في كل كائن حي.

 لذا على المدربين، والإداريين التعامل مع هذه المسألة أو الغريزة الطبيعية بأسلوب دقيق ومثمر، وأن يعرفوا جيداً كيفية التعامل مع مخاوف اللاعبين.

 فالأمر بحاجة إلى تدريب مستمر، حتى تتحول الشجاعة إلى مسألة يومية في كل شئ، ويوضع الخوف في مكانه الطبيعي من حياة ونشاطات الرياضيين خارج أو داخل الملاعب الرياضية.