أصداء مجتمعية واسعة مع تتويج الفائزين بـ"جائزة الرؤية لمبادرات الشباب 2016".. و"مواقع التواصل" تباشر الحدث

الرُّؤية - فايزة الكلبانيَّة

تصوير/ راشد الكندي

حقَّق حفلُ تتويج الفائزين بـ"جائزة الرؤية لمبادرات الشباب" في نسختها الرابعة أصداءً مجتمعية واسعة، لاسيما بعد الإعلان عن طبيعة المشاريع الفائزة، والتي لاقت استحسانَ وإشادة المشاركين في الحفل والمتابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التي شهدت تفاعلا ملحوظا ومتابعة متواصلة من قبلهم.

وقد رَعَى حفل تتويج الفائزين صاحبُ السُّمو السيِّد كامل بن فهد بن محمود آل سعيد مساعد الأمين العام لنائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، وبحضور سعيد البلوشي نائب الرئيس التنفيذي للشؤون الفنية بشركة أوكسيدنتال عُمان (أوكسي عُمان) الراعي الحصري للجائزة، إلى جانب عددٍ من أصحاب السُّمو والمَعَالي والسَّعادة والأكاديميين وأصحاب الأعمال والإعلاميين، والشباب والمُهتمين.

وألقى زاهر بن علي الحشار مدير عام القيمة المحلية المضافة بشركة "أوكسيدنتال عُمان" الراعي الحصري للجائزة، كلمة؛ قال فيها: "إنَّه لمن دواعي سُرورِنا أن نُجدد شراكتَنا مع جريدةِ "الرُّؤية" للعام الثالث على التوالي، من خلال رعايتنا الحصرية لهذه المبادرةِ الرائدةِ، التي تهدفُ لتعزيزِ ثقافةِ الابتكارِ عند الشبابِ العُماني المبدع، ودعمِهم وتحفيزِهم والمساهمة في الأخذ بأيديهم، ليكونوا رُوادا مُبتكرين ومُبدعين". وأوْضَح أنَّ "أوكسيدنتال عُمان" تؤمنُ بأنَّ الاستثمارَ في الابتكار يُعدُّ من الضرورياتِ للنهوضِ بالنموِّ الاقتصادي على المديين القريب والبعيد، كما أنَّه يأتي ضمنَ الأولوياتِ الرئيسية لأصحابِ المصالح، وهذا الأمرُ لا يمكنُ له أن يتأتّى إلا بتَحفيزِ جميعِ أفرادِ المجتمع، وإشراكِهم لإبرازِ طاقاتهم الابتكارية في تقديمِ حلولٍ للتحدياتِ، تُسهمُ في تطويرِ أنماط الحياة، وِفقَ الرُّؤيةِ الحكيمة التي تنتهجها الحكومة الرشيدة في الاستثمار في الإنسان العُماني الذي هو وسيلة التنمية وغايتها. وأضاف قائلا: "حتى يكون الابتكارُ مَنهجًا للعمل وثقافةً مجتمعية، تَبرزُ أهميةُ تَضافرُ جهودِ كافّة الجِهات بما في ذلك القطاعين الحكوميّ والخاصِ والهيئاتِ ومؤسساتِ المجتمع المدني، من خلال بناء شراكاتٍ فاعلةٍ لإرساء أُسُسِ بناء مجتمعٍ معرفيٍ متكامل". وتابع: "إننا في "أوكسيدنتال عُمان" نتطلع عبر شراكتنا مع "الرُّؤية" من خلال هذه المبادرة الرائدة، إلى استقطابِ العُقول وتحفيزها على تَوليدِ الأفكار ِالإبداعية واستكشاف المواهب الواعدة، لتبنِّيها ودعمها في تصميم حلولٍ مبتكرةٍ للتحديات المستقبلية". وأكد أنَّ هذهِ المبادرة من شأنها أن تُعزِّز الجهود في بناء اقتصادٍ تنافسيٍ ومستدامٍ قائمٍ على المعرفة والابتكار، وقادرٍ على مواكبةِ متغيراتِ العَصرِ المتسارعة.

إشادات بمحتويات معرض "الإبداع والابتكار"

وحازَ معرضُ "الإبداع والابتكار" على إشادات واسعه بما قدَّمه المبتكرون من ابتكارات قيِّمة؛ حيث احتوى على معروضات نفَّذها المشاركون في "جائزة الرُّؤية لمبادرات الشباب 2016"، وتحديداً في مجال الابتكار العلمي بأفرعه الثلاثة؛ والمتمثلة في: الطاقة المتجددة، والروبوت، والإلكترونيات.

ونالَ المعرضُ إعجاب الحضور وتميز بتنوع المشاريع المشاركة، والتي مثلها شباب عمانيون من مختلف محافظات السلطنة، ليحكي كلٌّ منهم قصة إنجازه وكيفية الاستفادة من هذه المشاريع مستقبلا، والجدوى الاقتصادية. ويطمح المبتكرون -والذين بلغ عددهم 445 مشاركاً في فروع الجائزة الثمانية لهذا العام- إلى تنفيذ مشاريعهم على أرض الواقع.

وشهدتْ الجولة التفقدية لراعي الحفل والحضور في المعرض تبادلا للآراء ووجهات النظر حول المشاريع، وتعرفوا على مهام كل ابتكار والوظائف المقترحة التي يمكن أن يقوم بها، والتي لاقت إشادة من الحضور.

وشهدت الفترة السابقة للحفل استعدادات مكثفة من قبل لجنة التحكيم والمنظمون؛ حيث عقدت الاجتماعات التحضيرية والتقييمية لمناقشة واستعراض المشاريع المتنافسة، وتمَّ ترشيح 5 مشاركين في كل مجال؛ بحيث يتم تتويج 3 فائزين منهم بالمراكز الثلاثة الأولى، فيما حصل الفائزان بالمركزين الرابع والخامس على جوائز تقديرية.

ويُشرف على الجائزة المُكرَّم حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة "الرُّؤية"، بينما تألفت لجنة التحكيم من الدكتور أشرف بن طالب الهنائي عضو لجنة التحكيم عن مجال الابتكارات العلمية (الإلكترونيات)، والدكتور سليمان الهاشمي عضو لجنة التحكيم لمجال الابتكارات العلمية (الطاقة المتجددة)، إلى جانب علي الغداني وبدر الحبسي عضوي لجنة التحكيم عن مجال الابتكارات العلمية (الروبوت)، وعبدالله خميس البلوشي عضو لجنة التحكيم لمجال الإعلام الرقمي، وعبدالله البحراني عضو لجنة التحكيم عن المجال الرقمي، وحمد بن صالح المخيني عضو لجنة التحكيم عن المجال التطوعي وخدمة المجتمع، ومحمد اليحيائي عضو لجنة التحكيم عن مجال الثقافة والآداب (القصة القصيرة)، وهيام الشمالي وأمل الرئيسية عضوتا لجنة التحكيم عن مجال الفنون (تصاميم مطورة للزي العماني التقليدي).

وجمعت أعضاء لجنة التحكيم لقاءات عدة منذ بدء وصول الاستمارات المشارِكة في التنافس، كما هو المعمول به في السنوات السابقة؛ وقام المحكمون المتخصصون باختيار المتأهلين الخمسة -كلٌّ في مجال اختصاصه- وفقا لضوابط موضوعة، ووفقا لاستمارةِ تقييمٍ دقيقة. كما تم عقد عدة لقاءات للنقاش مع بقية الأعضاء حول مبررات اختيار المتأهلين والاتفاق الجماعي على النتائج النهائية؛ بحيث تصدر القرارات مُعبِّرة عن اللجنة مجتمعة، فقد جرى تبادل الآراء في مختلف فروع الجائزة وصولا للنتائج التي تم الاتفاق عليها.

ومن اللافت للنظر في هذه الدورة تميُّز مستوى المشارَكات وارتفاع حدة التنافس بين المشاركين؛ إذ يمكن القول بثقة بأنَّ الجودة كانت عالية، وهذا ما أدى لعدم حجب أية جائزة من الجوائز، فكل مجال من المجالات وجدنا فيه مُتنافسين أكْفَاءَ جديرين بالتكريم والتقدير. وقد تمت عملية التحكيم عن طريق الاستمارات باستثناء لجنة التحكيم في المجالات العلمية حرصت على الالتقاء بشكل مباشر بكل المتنافسين في الفروع العلمية الثلاثة: الإلكترونيات والروبوت والطاقة المتجددة، لإعطائهم الفرصة الفُضلى لشرح مشاريعهم وابتكاراتهم وتجريبها عمليا أمام المحكمين. وبالمثل، قام أعضاء تحكيم بقية المجالات بالتواصل الهاتفي مع المتنافسين كلما استدعت الحاجة ذلك. وقد ظهر لنا من خلال هذا التواصل الجدية التي يأخذ بها المتنافسون مشاريعَهم المتنافسة، وركزوا على عناصر التنوع والتجديد والابتكار بشكل أكبر بما يخدم شرائح جديدة من الشباب العُماني كل عام.

تعليق عبر الفيس بوك