في حفل خاص وبرعاية حصرية من "أوكسيدنتال عمان" وبحضور رسمي وإعلامي واسع

تتويج الفائزين بـ"جائزة الرؤية لمبادرات الشباب 2016".. والمشاريع الفائزة تبشر بمستقبل واعد للأفكار الرائدة في خدمة الاقتصاد والمجتمع

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

كامل بن فهد: "الجائزة" خطوة إيجابية لتشجيع الشباب على مواصلة تحقيق الأفضل من أجل عُمان

الطائي: "الرؤية" تسعى لدعم روح الابتكار وتحفيز بيئة الإبداع ترجمة للرؤى السامية

الحشار: "أوكسي عُمان" تؤمن بأهمية الاستثمار في الابتكار لتعزيز النمو الاقتصادي

البحراني: لجنة تحكيم الجائزة انتهجت معايير موضوعية.. والمشاريع تعكس حدة التنافس

الرؤية- فايزة الكلبانية- مدرين المكتومية

تصوير/ راشد الكندي

رَعَى صاحبُ السُّمو السيِّد كامل بن فهد بن محمود آل سعيد مساعد الأمين العام لنائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، مساء الأحد (2016-12-18)، حفلَ تكريمِ الفائزين بـ"جائزة الرُّؤية لمُبادرات الشباب" في نسختها الرابعة، بحضور عددٍ من أصحاب السُّمو والمَعَالي والسَّعادة والأكاديميين وأصحاب الأعمال والإعلاميين، والشباب والمُهتمين، وهي الجائزة التي تُنظِّمها جريدة "الرُّؤية"، وبرعاية حصرية من أوكسيدنتال عُمان (أوكسي عُمان) ممثلا عنها الفاضل سعيد البلوشي نائب الرئيس التنفيذي للشؤون الفنية، وأُقِيْم الحفل في فندق جراند ميلينيوم، مسقط (قاعة كريستال).

وبدأَ الحفلُ بافتتاح راعي الحفل والحضور لمعرض "الإبداع والابتكار"، والذي يحتوي على معروضات نفَّذها المشاركون في "جائزة الرُّؤية لمبادرات الشباب 2016"، وتحديداً في مجال الابتكار العلمي بأفرعه الثلاثة؛ والمتمثلة في: الطاقة المتجددة، والروبوت، والإلكترونيات، ومن ثمَّ تمَّ عرض فيلم تعريفي بمسيرة "جائزة الرُّؤية لمبادرات الشباب"، على مدار السنوات الأربعة من عُمر الجائزة.

دعم الابتكار

ومن جهته، أكد صاحب السُّمو السيد كامل بن فهد آل سعيد مساعد الأمين العام لنائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء أن هذا التكريم يأتي انطلاقاً من حرص القائمين على هذه الجائزة على تحفيز فئة الشباب، وإطلاق العنان لهم لإبراز إبداعاتهم ومهاراتهم وقدراتهم الابتكارية وكذلك إلى استقطاب الشباب المجيدين في مختلف المجالات (العلمية والثقافية والفنية والإعلامية والإلكترونية والاجتماعية)، وتجديد روح الإبداع والابتكار لديهم، بما يحقق المساهمة الفاعلة في الدفع بمسيرة التنمية الشاملة في البلاد. وأوضح أن السلطنة تسعى إلى نشر ثقافة الإبداع في المجتمع العماني وإبرازها في مختلف مجالات التنمية الشاملة والمستدامة عن طريق الأخذ بيد المبدعين وتشجيعهم والتعريف بإنجازاتهم. وأضاف سُّموه- في تصريحات خاصة لـ"الرؤية"- على هامش الحفل- أن من أهم ركائز تقدم الأمم والشعوب هي العلم والبحث والتطوير والابتكار ومواكبة التقدم العالمي والمساهمة في الاختراعات التكنولوجية للوصول بهذا البلد المعطاء إلى مصاف الدول المتقدمة. وأكد سُّموه أن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد جعل التعليم من أولى أولياته وركز عليه بشكل أساسي وكرر ذلك في الكثير المناسبات وأنشأ العديد من المؤسسات والمجالس المعنية بهذا المجال إدراكاً من جلالته- أيده الله- لأهمية العلم في التطوير والبناء والتنمية وأنه الوسيلة الوحيدة لقيام الأمم وتقدمها.

ونوَّه سموه إلى أن الشباب هم مصدر الانطلاقة للأمة وبناء حضارتها وصانعو آمالها؛ حيث إنهم يملكون الطاقات الهائلة والعقول النيرة القادرة على الإبداع والابتكار، وأن من الأهمية بمكان التشجيع على مثل هذه المبادرات لاكتشاف طاقات الشباب، ومن ثم توجيهها والأخذ بيدها وتبّني مشاريعها وتفعيلها التفعيل المدروس، حتى يتم استثمارها على أرض الواقع. وثمَّن سُّموه مبادرة جريدة الرؤية والقائمين عليها على الخطوة الإيجابية بإطلاق جائزة "الرؤية لمبادرات الشباب" التي سوف تساهم في تشجيع الشباب على الاستمرار في تحقيق الأفضل من أجل عُمان الحبيبة.

الكلمة الافتتاحية

وألقى المكرَّم حاتم بن حَمَد الطائي رئيس التحرير المشرف العام على الجائزة، كلمة افتتاح الحفل؛ قال فيها: "أُرحِّب بكم جميعًا في لقاءٍ يتجدَّد على دُروب الخيرِ.. وفي ساحاتِ العطاءِ، تحت سماءِ وطننا المِعطاء، وعلى ثرى عُمان التاريخ والحضارة والمستقبل الواعد، نلتقي اليومَ في رحابِ "جائزةِ الرُّوية لمُبادراتِ الشبابِ" في نسختها الرابعة؛ لنحتفي معًا بنخبة من أبناء عُمان المُبدعين والمُبتكرين؛ تجسيدًا لرسالةِ هذه الجائزة التي تسعى لدعم روح الابتكار، وخلقِ بيئةٍ مُحفِّزةٍ للإبداع؛ اتساقًا مع الرُّؤى السَّامية لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- والتي تُولِي الشباب اهتمامًا كبيرًا، في إطار رعاية أشمل لكلِ أبناء الوطن؛ من مُنطلق مفهومٍ واعٍ وفكرٍ ثاقبٍ بأنَّ الإنسان هو أساس التنمية وهدفها الأسمى".

وأضاف الطائي أنَّ جائزةُ الرؤيةُ تأتي -كما في كُلِّ عام- تأكيدًا على العملِ بتوجيهاتِ جلالتِه حين أوصى أبناءَه بضرورةِ التسلّحِ بالمعرفةِ بذهنٍ مُتقدٍ يُواكبُ مُتطلباتِ العصرِ ومقتضياتِه، والسّعِي لتحصيلِ العلمِ بوصْفهِ المُنطلقَ السليمَ لنيلِ المَهاراتِ والخِبراتِ؛ بما يُمكِّنُ الأجيالَ الحاليةَ والقادمةَ من الإسهامِ بفاعليةٍ في خدمةِ الوطنِ، وتلبيةِ مُتطلباتِ التنميةِ على بصيرةٍ وهُدى، وأنْ تكونَ التجربةُ وإعمالُ العقل حاضِرَين في توظيفِ العلم لفائدةِ الوطنِ ومنفعتِه.. فقد أوْلى جلالته -أيَّده الله- التعليمَ عنايةً تامةً بإنشاءِ مُختلفِ صروحِ العلمِ والمعرفةِ والبحوث؛ والتي ما فتئت تُسهم في خدمةِ وطنِها عبرَ تقديمِ أفضلِ المستوياتِ التعليميةِ وفقَ أحدثِ السُّبُلِ والمعاييرِ العالمية.

وأكَّد الطائي أنَّ عُمان دولةٌ تمتدُّ بحضارِتها إلى آلاف السنين، وهذهِ الأصالةُ تحتمُ علينا أن نكونَ دومًا في مُقدِّمةِ ركْبِ التطورِ والنماء، وأنه لن يتأتّى ذلك إلا بإيلاءِ المعرفةِ -لاسيما البحوثَ العلميةَ والابتكارَ- عنايةً خاصةً، من خلال تطوير منظومةِ البحثِ العلميِ بصورةٍ تضمنُ كِفايتَها وفعاليةَ إنجازِها للمهامِ الإستراتيجيةِ الوطنيّةِ، وخلقِ بيئةٍ ومناخٍ علمي يترجم هذه البحوث في شكلِ اختراعات وابتكاراتٍ؛ إذ تتجسدُ أهميةُ الابتكارِ في قدرتِه على تطويرِ الاقتصادِ، وخلقِ فرصِ عملٍ جديدةٍ، واستحداثِ أسواقٍ جديدةِ لما تمّ ابتكارهُ مِنْ مُنتجاتٍ، وبإمكانِه أن يكونَ الدَّعامةَ الأساسيةَ لمفهومِ التنويعِ الاقتصادي.

البحث والمعرفة

وأوْضَح الطائي أنَّه في ظلِ الأزمةِ الاقتصاديةِ التي تكتوي بنيرانِها الساحةُ الدوليّةُ، يجبُ علينا البحثُ عن حُلولِ ابتكاريةٍ جديدةٍ، تسعى في محصلتها النهائية وقيمتها المُضافة إلى تحقيقِ اقتصادٍ قائمٍ على المعرفةِ، ومرتكزٍ على الابتكارِ والمهارةِ الفنيّةِ، والتعليمِ، وتكنولوجيا المعلومات. وليس خافيًا علينا التحديات التي تواجهُ اقتصادَنا التقليدي، فهي كثيرةٌ وعديدةٌ، الأمرُ الذي يتطلب عملية إحلالٍ عاجلة تكون أداتَها اقتصادُ السرعة، الذي يستبدلُ رأسَ المالِ النقدي برأسِ المالِ الفِكري، والمواردَ الناضبةَ بالمواردِ البشرية المتجددِة مع تعاقبِ الأجيال.. والحمدُ لله عُمان دولةٌ فَتيّة، تملكُ مخزونًا كبيرًا من الشبابِ كموردٍ اقتصاديٍ نابضٍ بالحياةِ وقادرٍ على تشكيلِ المستقبلِ بخُطى ثابتةٍ ورؤى واضحةٍ.

وشدَّد الطائي على أنه: "يجبُ علينا جميعًا حكومةً ومواطنين تَبنِّي مَفهوم الابتكارِ في مختلفِ المجالاتِ وتعميمِ الحلولِ الذكيّةِ من خلالِ طرحِ المبادرات الذكيّة والحلول التي تضمنَ التنافسيّة، وتقليلَ تكلفةِ الخدماتِ والسّلعِ المُقدَّمة، وتمكينِ الشبابِ من صُنعِ ابتكاراتِه عبر إيجادِ بيئةٍ حاضنةٍ ومُحفِّزةٍ تتمثلُ في المؤسساتِ التي تتبنّى اختراعاتِه وابتكاراتِه بالدعمِ والتحفيزِ والتسويقِ. ولا شك أنَّ القطاعَ الخاص بوصفهِ أحدَ روافدِ التنميةِ المستدامةِ قادرٌ على هذه المَهمّةِ التي تُعدُّ اليومَ من أبرزِ مسؤولياتهِ المُجتمعيّة.. ونتطلعُ في القريبِ العاجلِ أن نرى على أرضِ الواقعِ شراكاتٍ مُثمرةٍ بينَ الجامعاتِ والقطاعِ الخاص والمبتكرين؛ تتبنّى إستراتيجيةَ الابتكارِ التكنولوجي وتطبيقها عملياً بما يتلاءمُ مع المتطلباتِ المحليّةِ".

واختتم الطائي كلمته بتقديم الشكرِ والتقديرِ إلى صاحب السُّمو السيِّد كامل بن فهد بن محمود آل سعيد مساعد الأمين العام لنائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، على تفضُّله برعايةِ الحفل، وإلى كلِ من أسهم في إنجازِ هذا المشروعِ الرائدِ لخدمةِ شبابِ الوطنِ، والشُكر الخاص إلى الراعي الحصري للجائزة في نسختها الرابعة شركة "أوكسدنتال عُمان".

كلمة الراعي الحصري

إلى ذلك، ألقى زاهر بن علي الحشار مدير عام القيمة المحلية المضافة بشركة "أوكسيدنتال عُمان" الراعي الحصري للجائزة، كلمة؛ قال فيها: "إنَّه لمن دواعي سُرورِنا أن نُجدد شراكتَنا مع جريدةِ "الرُّؤية" للعام الثالث على التوالي، من خلال رعايتنا الحصرية لهذه المبادرةِ الرائدةِ، التي تهدفُ لتعزيزِ ثقافةِ الابتكارِ عند الشبابِ العُماني المبدع، ودعمِهم وتحفيزِهم والمساهمة في الأخذ بأيديهم، ليكونوا رُوادا مُبتكرين ومُبدعين".

وأوْضَح أنَّ "أوكسيدنتال عُمان" تؤمنُ بأنَّ الاستثمارَ في الابتكار يُعدُّ من الضرورياتِ للنهوضِ بالنموِّ الاقتصادي على المديين القريب والبعيد، كما أنَّه يأتي ضمنَ الأولوياتِ الرئيسية لأصحابِ المصالح، وهذا الأمرُ لا يمكنُ له أن يتأتّى إلا بتَحفيزِ جميعِ أفرادِ المجتمع، وإشراكِهم لإبرازِ طاقاتهم الابتكارية في تقديمِ حلولٍ للتحدياتِ، تُسهمُ في تطويرِ أنماط الحياة، وِفقَ الرُّؤيةِ الحكيمة التي تنتهجها الحكومة الرشيدة في الاستثمار في الإنسان العُماني الذي هو وسيلة التنمية وغايتها. وأضاف قائلا: "حتى يكون الابتكارُ مَنهجًا للعمل وثقافةً مجتمعية، تَبرزُ أهميةُ تَضافرُ جهودِ كافّة الجِهات بما في ذلك القطاعين الحكوميّ والخاصِ والهيئاتِ ومؤسساتِ المجتمع المدني، من خلال بناء شراكاتٍ فاعلةٍ لإرساء أُسُسِ بناء مجتمعٍ معرفيٍ متكامل". وتابع: "إننا في "أوكسيدنتال عُمان" نتطلع عبر شراكتنا مع "الرُّؤية" من خلال هذه المبادرة الرائدة، إلى استقطابِ العُقول وتحفيزها على تَوليدِ الأفكار ِالإبداعية واستكشاف المواهب الواعدة، لتبنِّيها ودعمها في تصميم حلولٍ مبتكرةٍ للتحديات المستقبلية". وأكد أنَّ هذهِ المبادرة من شأنها أن تُعزِّز الجهود في بناء اقتصادٍ تنافسيٍ ومستدامٍ قائمٍ على المعرفة والابتكار، وقادرٍ على مواكبةِ متغيراتِ العَصرِ المتسارعة.

ومضى قائلاً: "نشعرُ بالفخرِ ونحنُ نُكافئُ الشبابَ المبدعَ اليوم، والذين ينتمون إلى مختلف محافظات السلطنة وولاياتها، ونَشُدُّ على أيديهِم ونباركُ لهم إنجازَهم الذي استحقوا عليه الفوزَ والتكريم، ونرى أنَّ الاستثمارَ في الشبابِ هو الاستثمارُ الذي يحققُ التنميةَ المستدامةَ الحقيقيةَ للوطن؛ كون الشباب هم عمادُ المجتمعات، ونود في هذا السياق أن نتقدمَ بالشكرِ لمؤسسةِ "الرُّؤيا" على مُبادرتِها الفريدة، ونحن نثمنُ جهودَهم ونقدرُ هذه الفرصةَ التي تَمكنا من خلالِها مكافأةَ شبابِنا المبدع". واختتم الحشار كلمته مؤكداً أنّ "أوكسيدنتنال عُمان" تُدركُ جيدا أنَّ مُستقبلَ هذا الوطن المشرق يحملُ مزيدًا من التَّقدم والرِّفعة للسلطنة؛ بفضلِ السِّياسات الحكيمة للقَائدِ المفدى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -أبقاه الله- وأنَّ الشركة ستبذل جُل طاقتها لدعمِ مَسيرةِ النَّماءِ والتَّقدمِ على أرضِ عُمان الغالية. وفي هذا السياق يَسرني أنْ أَزفَّ خالصَ التهاني لأبناءِ الوطنِ المبدعينَ الفائزينَ بـ"جائزةِ الرّؤية لمبادرات الشباب"، بعد ما قدموه من أعمالٍ وابتكاراتٍ استحقتْ ثقةَ لجنةِ التّحكيم، وجاؤوا اليومَ لنيلِ شرفِ التَّتويج.

كلمة لجنة التحكيم

وألقى عبدالله البحراني عضو لجنة التحكيم عن مجال المشاريع الرقمية، كلمة لجنة تحكيم "جائزة الرُّؤية لمبادرات الشباب"؛ قال فيها: "يسرني نيابة عن زملائي أعضاء لجنة تحكيم "جائزة الرُّؤية لمبادرات الشباب" (في نسختها الرابعة)، أن أتقدَّم أولا بالشكر للهيئة التنظيمية للجائزة لوضع ثقتهم في أعضاء هذه اللجنة لتحكيم مختلف فروع الجائزة، كما نتقدَّم بالشكر الجزيل لشركة "أوكسيدنتال عُمان" على رعايتها الحصرية لهذه المسابقة للسنة الثالثة على التوالي". وأضاف البحراني بأنَّ أعضاء لجنة التحكيم جمعتهم لقاءات عدة منذ بدء وصول الاستمارات المشارِكة في التنافس، وكما هو المعمول به في السنوات السابقة؛ يقوم المحكمون المتخصصون باختيار المتأهلين الخمسة -كلٌّ في مجال اختصاصه- وفقا لضوابط موضوعة، ووفقا لاستمارةِ تقييمٍ دقيقة، وتتمُّ بعد ذلك عدة لقاءات للنقاش مع بقية الأعضاء حول مبررات اختيار المتأهلين والاتفاق الجماعي على النتائج النهائية؛ بحيث تصدر القرارات مُعبِّرة عن اللجنة مجتمعة، وهذا ما تم هذا العام؛ إذ جرى تبادل الآراء في مختلف فروع الجائزة وصولا للنتائج التي تم الاتفاق عليها".

وتابع البحراني بأنَّه من اللافت للنظر في هذه الدورة تميُّز مستوى المشارَكات وارتفاع حدة التنافس بين المشاركين؛ إذ يمكن القول بثقة بأنَّ الجودة كانت عالية، وهذا ما أدى لعدم حجب أية جائزة من الجوائز، فكل مجال من المجالات وجدنا فيه مُتنافسين أكْفَاءَ جديرين بالتكريم والتقدير. وأشار إلى أن لجنة التحكيم في المجالات العلمية حرصت على الالتقاء بشكل مباشر بكل المتنافسين في الفروع العلمية الثلاثة: الإلكترونيات والروبوت والطاقة المتجددة، لإعطائهم الفرصة الفُضلى لشرح مشاريعهم وابتكاراتهم وتجريبها عمليا أمام المحكمين. وبالمثل، قام أعضاء تحكيم بقية المجالات بالتواصل الهاتفي مع المتنافسين كلما استدعت الحاجة ذلك. وقد ظهر لنا من خلال هذا التواصل الجدية التي يأخذ بها المتنافسون مشاريعَهم المتنافسة.

وتوجَّه البحراني بالشكر نيابه عن أعضاء لجنة التحكيم إلى مُنظِّمي الجائزة على التنوُّع والتجديد في مجالات الجائزة، بما يخدم شرائح جديدة من الشباب العُماني كل عام، مثلما تجلى الأمر في اختيار (القصة القصيرة) محورا لمجال الثقافة والآداب، واختيار (تطوير الزي العُماني التقليدي) محورا لمجال الفنون، وهي محاور تتغيَّر في كل دورة من دورات الجائزة. وفي مجال المشروعات الرقمية، تم هذا العام إضافة مجال (إنترنت الأشياء) كبابٍ جديد للتنافس. وأوْضَح أنه من باب السعي للتنويع والتجديد، فقد ابتدأ مجالُ الإعلامُ الرقمي بدايةً من هذه الدورة في التخصص في تطبيقات رقمية محددة؛ إذ اقتصرت المسابقة هذا العام على حسابات إنستجرام وسنابتشات، وسنختار لها في العام المقبل محورا جديدا للتنافس؛ وذلك لتسهيل تحكيم تطبيقات متجانسة، وسعيا للتخصصية التي سترفع بدون شك من مستوى التنافس. وشدَّد على أنَّ التخصصية من شأنها أن تخلق التنافسية في مجالاتٍ متجانسة؛ بحيث يُفْسَحُ المجالُ للمجالاتِ المتبقية لتتنافس برحابة في دورةٍ خاصة بها، بما يحقق عدالةً أكبر في التقييم ويرفع حدة التنافس لترتقي المسابقةُ إلى مستوى التنافس التخصصي، وبالتالي تزداد كفاءة مخرجات الجائزة.

وتخلَّل الحفل عرضٌ لبعض المشاركات التي تأهلت للفوز في الجائزة؛ حيث قدَّم أحد نجوم وسائل التواصل الاجتماعي فهمي المعولي عرضا عن تجربته عبر حسابه على موقع إنستجرام في فئة الإعلام الرقمي، وكذلك عرض لتجربة مشروع الدبور من فئة "الروبوت"، ومشروع ساعة الإنذار من فئة "الإلكترونيات".

إعلان الفائزين

ومن ثمَّ بدأت مراسم التكريم بتتويج المشاريع الفائزة بالجائزة في مختلف مجالاتها، ومن ثمَّ تكريم أعضاء لجنة التحكيم، والجهات الداعمة للجائزة، وبعدها تمَّ تقديم هدية لراعي الحفل، وهدية للراعي الحصري للجائزة شركة "أوكسيدنتال عُمان"، وقد تسلمها نائب الرئيس التنفيذي لشركة أوكسندنتال عمان، الفاضل حسين البلوشي.

وتم الإعلان عن الفائزين بالجوائز، حيث فاز في مجال الإلكترونيات 5 متنافسين، وحصل على المركز الأول مشروع مسند كتب إلكتروني، بينما حصل على المركز الثاني مشروع "باينليس بيوسباي" painless biopsy، وفاز مشروع ساعة الإنذار على المركز الثالث، في حين حصد المركز الرابع مشروع جرس التنبية الذكي، وذهب المركز الخامس إلى مشروع شاحنة الرصف الآلي.

وفي مجال الطاقة المُتجددة، حصل على المركز الأول مشروع ECO waiting station، في حين حصل على المركز الثاني مشروع Electric power، وحصل على المركز الثالث مشروع Water & Electricity from Wind Energy، وفاز بالمركز الرابع مشروع محطة تعبئة الوقود بالطاقة الشمسية، ونال المركز الخامس مشروع المكيف الفخاري الصحراوي.

وفي مجال الروبوت (5 فائزين) حصل على المركز الأول مشروع الطائرة دبور، في حين حصل على المركز الثاني مشروع مدرسة المهلب بن أبي صفرة لإعادة تدوير الأكياس البلاستيكية، وجاء في المركز الثالث مشروع Voice Controlled Robot، في حين حصل على المركز الرابع مشروع بلاد بني بو حسن، وحصل على المركز الخامس مشروع نقي.

وفي مجال الثقافة والآداب "القصة القصيرة" (4 فائزين)، حصلت المجموعة القصصية "لست الساكنة جسدي" للقاصة عالية بنت سعيد بن صالح الرواحية على المركز الأول، في حين نالت المجموعة القصصية "س من الناس" للقاص يونس بن مرهون بن يوسف البوسعيدي على المركز الثاني، وفازت زهرة بنت سعيد بن عامر الراسبية على المركز الثالث عن المجموعة القصصية "يوميات بغدادي"، وذهب المركز الرابع إلى منذر بن خالد بن مرهون السعيدي عن مجموعته القصصية "أطماع رفات".

وفي مجال الفنون "تصاميم مطورة للزي العماني التقليدي" (5 فائزين)، حصلت آمال بنت زايد الهنائية على المركز الأول عن الزي "البلوشي"، في حين حصدت المركز الثاني المصممة أمل بنت عبد الله بن يوسف الفارسية عن تصميم الزي الصوري، وفازت رؤى بنت مسلم بن عديم الرحبي عن الزي الظفاري بالمركز الثالث، ونالت سمر بنت سالم بن خميس الرئيسي المركز الرابع عن الزي الصوري، كما حصلت فاطمة الوهيبية على المركز الخامس عن الزي الصوري.

وفي مجال الإعلام الرقمي "سنابتشات وإنستجرام" (5 فائزين)، حصل على المركز الأول فهمي المعولي (انستجرام)، عن حساب Insta8oman، وحصلت حليمة آل عبد السلام ومحمد الحجري (سنابتشات) على المركز الثاني عن حساب omanfriends، أما بثينة الزعابي (و6 آخرين) في فئة انستجرام حصلوا على المركز الثالث عن حساب omancareers، في حين حصل عمر بن عبد العزيز عبد الله العلوي (انسجرام) على المركز الرابع عن حساب broadcast_alalawi، وفاز بالمركز الخامس قيس بن عبد الله الحضرمي (انسجرام) عن حساب oman_traveler.

وفي المجال الرقمي "تطبيقات الهواتف الذكية، المواقع الإلكترونية، ابتكارات تقنية في مجال انترنت الأشياء" (5 فائزين)، توج بالمركز الأول مشروع E-checker، في حين حصل على المركز الثاني موقع وتطبيق المرشد المهني، ونال المركز الثالث موقع تجوال 360 لخدمات الواقع الإفتراضي، أما المركز الرابع فقد ذهب إلى تطبيق "تدريبي"، في حين حصل على المركز الخامس موقع بوابة كفالة الأيتام.

وفي مجال الأعمال التطوعية وخدمة المجتمع (5 فائزين)، حصل على المركز الأول فريق "سوا نبني" التطوعي، وفاز بالمركز الثاني فريق حفظ النعمة التطوعي، في حين حصد المركز الثالث مشروع الحقيبة المدرسية، أما المركز الرابع فقد ذهب إلى المشروع القرائي "البريمي تقرأ"، ونال المركز الخامس فريق طموح من أجل التميز.

يشار إلى أنّ شركة "أوكسيدنتال عُمان" (أوكسي عُمان)، تدعم الجائزة؛ باعتبارها الراعي الحصري لها؛ حيث تشارك "أوكسي عُمان" بفاعلية في المُبادرات الاجتماعية والاقتصادية في السلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك