السلطنة تتولى رئاسة الدورة الثامنة لـ"المرأة العربية" حتى 2019.. والمنظمة تؤكد أهمية "التمكين" في تحقيق التنمية

...
...
...
...

 

 

مسقط - الرُّؤية

أُعْلِن خلال المؤتمر السادس لمنظمة المرأة العربية تولِّي السلطنة رئاسة الدورة الثامنة لمنظمة المرأة العربية، خلال الفترة من مارس 2017 وحتى مارس 2019، وأكَّدتْ المنظمة أنَّ الظروف الحالية التي تمرُّ بها المنطقة تفرض أهمية التضامن الإقليمي، وتتطلب تضافرَ جميع الجهود في المنطقة العربية، ومنها جهود النساء اللائي يساهمن بدور أساسي في التنمية الشاملة والمستدامة.

جاء ذلك خلال البيان الختامي للمؤتمر السادس للمنظمة، الذي عُقِد على مدى يومين بالعاصمة المصرية القاهرة بمشاركة السلطنة، إضافة إلى مشاركة وفود عربية وجامعة الدول العربية ورؤساء وممثلي المؤسسات الدولية والإقليمية، والخبراء والأكاديميين وممثلي منظمات المجتمع المدني المعنيين بالنهوض بالمرأة العربية. وترأس وفد السلطنة المشارك ضمن فعاليات المؤتمر مَعَالي الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميل السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية وعضو المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية.

وشدَّد البيانُ على ضرورة أن تقوم المرأة العربية بأدوار جديدة تتمثل في دعم المؤسسات الوطنية نحو الإصلاح وحفظ التماسك الاجتماعي في مواجهة الصراعات والنزاعات، وحماية الأمن الوطني في مواجهة تيارات التطرف والإرهاب، ودعم التضامن العربي في مواجهة عوامل الفرقة، وأفاد البيان الختامي لمنظمة المرأة العربية بأنَّ هذه الأدوار الجديدة تحتاج للدعم وإزالة المعوقات الثقافية والاقتصادية التي تعترضها لكي تتمكن المرأة من أداء مهمتها السامية في التغيير والبناء الوطني.

إلى ذلك، أصْدَر المؤتمرُ في ختام مناقشاته مجموعة من التوصيات تتعلق بتفعيل دور المرأة في مواقع صنع القرار، والعمل على إزالة جميع المعوقات الثقافية عبر تصحيح الصورة الذهنية للمرأة في الثقافة المجتمعية، وإعداد قاعدة بيانات بالخبيرات العربيات في مختلف المجالات وإتاحتها لوسائل الإعلام الإقليمية والدولية، وتبنِّي إنشاء بنوك عربية لتوفير القروض الميسرة للنساء، وتصميم برامج تمويل تتناسب شروطها مع أوضاع المرأة وظروفها، وإعداد قاعدة بيانات بصاحبات الأعمال على مستوى الدول العربية تمهيدًا لتشكيل رابطة لتوجيه جهودهن نحو دعم التنمية الإقليمية.

وقدَّمت السلطنة خلال المؤتمر ورقة عمل عن مُحدِّدات مُساهمة المرأة الاقتصادية في المجتمع العماني، عرضتها الباحثة أصيلة بنت علي الزرعية من مركز البحوث الإنسانية بجامعة السلطان قابوس، وأوضحت فيها أنَّ عملية التطور والتحديث التي لحقت بالمجتمع العُماني أحدثتْ تغيُّرات عميقة وجذرية في بنية الأسرة وفي مكانة المرأة ومشاركتها الاجتماعية والاقتصادية؛ حيث ارتفعتْ حسب الدراسة التي قامت بها نسبة المؤيدين لعمل المرأة 43 في المئة، وأكَّدت دراستها أنَّ الاتجاهات العامة للموافقة على عمل المرأة تشهد ارتفاعا كبيرا، وأكدت على أهمية تدريب وتأهيل النساء العمانيات لاقتحام مجالات عمل جديدة.

وشهدتْ أعمالُ المؤتمر السادس لمنظمة المرأة العربية تنظيم مائدة مستديرة بعنوان "دور سيدات الأعمال في تحقيق التمكين الاقتصادي للمرأة العربية"، عرضت خلالها سيدات الأعمال تجاربهن الشخصية في الحياة اللاتي تعلمن منها الكثير، وكيف كان لها التأثير على مصير حياتهن، وأصبحن رائدات في المجال الاقتصادي ومساهمات في الدفع بعجلة التنمية في مجتمعاتهن.

يُشار إلى أنَّ المؤتمر السادس لمنظمة المرأة العربية عُقد برعاية روناك عبدالواحد مصطفى زوجة الرئيس العراقي رئيسة منظمة المرأة العربية في دورتها السابعة، تحت عنوان "دور النساء في الدول العربية ومسارات الإصلاح والتغيير".

 

 

تعليق عبر الفيس بوك