أدونيس يُعطّر سماء مسقط بنصوصه

التعريف بـ"ابن دريد" في أول أيام مهرجان "أثير" للشعر العربي.. وتكريم الفائزين بالجوائز

 

 

الرؤية - مدرين المكتومية

 

رعى  صاحب السُّمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد ممثل جلالة السلطان، مساء الأحد الماضي في مؤسّسة "عمان" للصحافة، والنشر، والإعلان بمدينة الإعلام افتتاح مهرجان أثير للشعر العربي، بحضور الشاعر العربي الكبير أدونيس ضيف شرف المهرجان، وعدد من أصحاب المعالي والسعادة والمثقفين والإعلاميين والمتابعين.

 

بدأ حفل افتتاح المهرجان بكلمة موسى الفرعي رئيس تحرير صحيفة "أثير" الإلكترونية،  قال فيها: إن استمراريةَ مهرجانِ أثير بشكلٍ سنويٍّ توثيقٌ لقيمِ الجمالِ العليا التي بها تُصبحُ الحياةُ جديرةً بأن تُعاشُ، ونحن هنا على هذه الأرضِ نُؤمنُ بالجمالِ مبدأً ونَعيشهُ أسلوبَ حياة، ومهرجانُ أثير هو طريقتُنا في الدفاعِ عن هذه الجمالياتِ التي يُمثلها إرثُنا العربيُّ الكبير، والذي يُحيلُ الأرضَ بِساطاً من أغنياتِ الحبِّ في عصرٍ لم تتمكنْ فيه خريطةُ الوطنِ الكبير الفِكاكَ من دمويتها.

وأضاف الفرعي: إن اختيارَ ابن دريد رمزاً للمهرجانِ في هذا العام يَعودُ لعدةِ أسبابٍ من بينها أننا نَقفُ على هذه الأرضِ ووراءَنا امتدادٌ يَصلُ بنا حتى أبعدَ نقطةٍ في التاريخ، وهذا الامتدادُ له تجلياتُهُ ومظاهرُه العديدةُ وأهمُها الحضورُ الأدبيُّ والذي استطاعَ ابن دريد أن يمرَّ به تاركاً نقشاً لا يزولُ على جدرانِهِ مُوقَّعاً باسمِه، ومن هذه الأرض مروراً برموزنِا العربيةِ ستكون المواسمُ المقبلة، رغم إيماننِا أن الشِّعرَ والفنونَ لا تُحدُّ بالجغرافيا ولا تَعترفُ بجوازاتِ السفر، غير أنّ الجغرافيا الحديثةَ لها سلطتُها.

 

بعد ذلك تم تقديم فيلم تعريفيّ قصير عن العلم العماني الكبير "ابن دريد"، الذي تحمل دورة المهرجان هذا العام اسمه، ثم قدم الشاعر العربي الكبير "أدونيس"، ضيف المهرجان قراءة لمجموعة من نصوصه، بعده ألقت الشاعرة سعديّة مفرّح كلمة لجنة تحكيم جائزة "أثير" الشعرية قالت فيها  إنه على مدار شهور من المتابعة وقراءة النصوص والرصد على مراحل الفرز والتقييم النهائي، كان لا بد من الانتماء لثقافة تؤمن بالقيم في عالم قلق، وتحاول أن تؤثث المشهد بالشكل الذي يمنح قدرة للتواصل مع العالم الحالم بالإنسان والخير والجمال.

وأضافت: بعد المداولة، والنظر للرؤى المختلفة، توصلت لجنة تحكيم جائزة أثير للشعر العربي الى التراتب التالي: أولا: ديوان  "شمعة في العدم" ، للشاعر اليمني محمد المهدي. وثانيًا: ديوان "تركنا نوافذنا للطيور"، للشاعر المغربي محمد عريج. وثالثًا: ديوان "وإني قليل فكوني كثيري" للشاعر السوري ياسر الأطرش.

 

وفي الختام قام صاحب السُّمو راعي الحفل  بتوزيع الجوائز على أصحاب الدواوين الفائزة، وتقديم هدية لضيف المهرجان أدونيس، من جهته قدّم موسى الفرعي هدية تذكارية لصاحب السُّمو على رعايته للمناسبة.

 

جدير بالذكر أنّه يشارك في المهرجان هذا العام عدد من الشعراء العمانيين، والعرب من بينهم: سعيد الصقلاوي، ود.محمد عبد الكريم الشحّي، وعمر محروس، وأحمد الفارسي، الشيماء العلوية (السلطنة)، وجواد الحطّاب(العراق)، وعبد الله الصيخان(المملكة العربية السعودية)، ود.محمد الغزّي (تونس)،ومحمد عبد الباري(السودان)، وإيهاب البشبيشي(مصر)، وسيدي محمد ولد بمبا(موريتانيا)، وشيخة المطيري(الإمارات)، وميسون السويدان، ودلال البارود(الكويت).

 

فيما يشارك في الجلسات النقدية التي تقام صباح كل يوم في مؤسسة"عمان" ، وتبدأ بشهادة حول التجربة يقدّمها أدونيس، كل من: د.عائشة الدرمكيّة (شعريّة القصيدة المعاصرة في عمان)، ود.حسن مجاد (الإحساس بالأفول في مراثي ما بعد الكلاسيكيّة المحدثة العربيّة) ،وبلال شرارة(الشعر وتبادل السلطة الشعريّة) ، وسعديّة مفرّح (جناية التهميش على الشعريّة العربيّة – فهد العسكر نموذجا).

 

تعليق عبر الفيس بوك