3 أيام من الاحتفال بإطلاق أول رحلة مباشرة لـ"الطيران العماني" للمدينة

تطلعات لنتائج إيجابية للتعاون الاقتصادي بين السلطنة والصين بعد تدشين الخط الجوي "مسقط- جوانزوا"

...
...
...
...
...
...
...
...
...

≤ الجابري: الجسر الجوي الجديد يُحيي ذكرى الرحلات التجارية التاريخية بين البلدين

≤ سفير السلطنة: الخط المباشر يفتح بابا أوسع لزيادة أعداد السياح وتيسير الاستثمار

≤ سفير المنتدى الصيني العربي: دور أساسي للسلطنة وقيادتها في تفعيل العلاقات الاقتصادية

≤ أمين "الدولة": جمعية الصداقة العُمانية الصينية أنشطة متنوعة تنظمها

≤ أمين "الشورى": آفاق واسعة لمضاعفة التبادل التجاري والسياحي مع بلد عظيم

≤ الصادرات العُمانية إلى الصين تشكل 49% من إجمالي عائدات التصدير

≤ اتفاقية تجارة حرة بين دول مجلس التعاون والصين.. يُتوقع إنجازها قريبا

حطَّتْ أوْلَى الرَّحلات المباشرة للناقل الوطني "الطيران العُماني" في جوانزو بالصين، مؤخرا؛ لتذكِّر الشعبين بذكرى تعود لمئات السنين حين حطت السفينة صُحار رحالها على شواطئ الصين، كأول سفينة عربية تصل إلى البلد الآسيوي العريق؛ لذلك استمرَّت الاحتفالات بتدشين الخط المباشر الجديد ثلاثة أيام منذ وصول الطائرة إلى مدرج المطار وحتى إقلاعها في رحلة العودة.

وشملتْ الفعاليات حفلا في مطار مسقط قبيل انطلاق الرحلة الأولى، وحفل استقبال في مطار بايون في جوانزو عند الوصول، ومؤتمرا صحفيا حضره عددٌ كبير من ممثلي وسائل الإعلام في الصين في اليوم التالي، واحتفال كبير حضره أكثر من 250 من المسؤولين وممثلي الوكالات السياحية والاقتصاديين ورجال الأعمال من كلا البلدين.

جوانزو - نجلاء عبدالعال

وألقى مَعَالي يحيى بن سعيد الجابري رئيس مجلس إدارة هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، كلمة خلال حفل التدشين بفندق فورسيزنز جوانزو؛ أعرب فيها عن سعادته بمشاركة الطيران العُماني في افتتاح خطها المباشر مع جوانزو التي تعد من أهم المدن الاقتصادية الصينية والتي تزخر بالمناشط الصناعية والتجارية؛ حيث يتم عبر مينائها تصدير أكثر من ربع صادرات الصين الى العالم، وبيَّن أنه خلال العقود الأخيرة نمت العلاقات الاقتصادية بصورة مطردة؛ حيث اقترب حجم الاستثمار الصيني في السلطنة من سقف 2 مليار دولار وبلغ حجم التبادل التجاري في نفس العام نحو 17.2 مليار دولار وحجم الصادرات النفطية العُمانية 237 مليون برميل والتي شكلت ما نسبته 77% من الصادرات النفطية للسلطنة ونحو 10% من الواردات النفطية لجمهورية الصين الشعبية.

وأشار الجابري إلى أنَّ الصادرات الإجمالية للسلطنة إلى الصين بلغت حوالي 5 مليارات دولار والتي شكلت ما نسبته 49% من العوائد الاجمالية للسلطنة من الصادرات، وفي المقابل بلغت قيمة الصادرات العُمانية من الصين في عام 2015 حوالي 192 مليون دولار أمريكي، وعلى صعيد التعاون الاقتصادي مُتعدد الأطراف فقد أسهمت السلطنة بفاعلية في تأسيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية الأساسية؛ حيث غدت عُمان دولة مؤسسة وشريكة في البنك. مضيفا بأنَّ هناك جهات استثمارية رسمية في كلٍّ من عُمان والصين في تطوير وإنشاء ميناء بحري في دولة تنزانيا، إضافة إلى ما تقوم به حكومة السلطنة حاليا في دعم الجهود الرامية إلى توقيع اتفاقية تجارة حرة بين دول مجلس الخليج العربية وجمهورية الصين الشعبية التي من المؤمل أن يتم إنجازها قبل نهاية هذا العام.

وقال الجابري إنَّ شهر مايو من العام الجاري شهد إرساء ركيزة جديدة ومهمة على طريق توطين الاستثمار الصيني المباشر في السلطنة؛ حيث تمَّ توقيع اتفاقية التطوير والانتفاع لمشروع المدينة العُمانية الصينية الصناعية بالدقم، والتي تمَّ التوقيع عليها بين الهيئة الاقتصادية الخاصة بالدقم وشركة وانج فانج الصينية، وبدعم ومباركة من حكومة السلطنة والحكومة الصينية المركزية في بكين، إضافة إلى الحكومة في مقاطعة نينجشيا الصينية ، ومن المتوقع أن تبلغ استثمارات مشروعاتها خلال العقد المقبل نحو 11 مليار دولار، ويتولد عن ذلك حوالي 12 ألف فرصة عمل دائمة جديدة و22 مليون طن من البضائع التي سيتم تناولها عبر ميناء الدقم البحري، وستقام المدينة على مساحة تتجاوز ألف هكتار، ومن المقرر أن تجلب الشركة العديد من الشركات الصينية لتوطين الاستثمارات والصناعات والخدمات المتنوعة.

ووَصَف مَعَاليه تدشين خط الطيران العُماني من العاصمة مسقط إلى جوانزو بأنه يشكل تكاملا واستمرارا لمزيد من التعاون التجاري المشترك، والذي تدعمه القيادة السياسية في البلدين على أساس المنافع المشتركة، وقال إنه يأمل في المستقبل القريب أن يتم ربط ميناء الدقم الذي يعد من الموانئ الواعدة ليس فقط في السلطنة، لكن في المنطقة بشكل عام؛ للاستفادة من النشاط التجاري لمينائي جوانشو وهوانجو، واللذين يُعتبران من أنشط الموانئ الصينية ويتم عبرها تصدير أكثر من ربع الصادرات الصينية.

خطوة لتعزيز التواصل

وتقدَّم سعادة لي تشنج وين سفير شئون منتدى التعاون الصيني العربي بوزارة الخارجية الصينية، بالتهنئة بفتح خط الطيران العُماني إلى جوانزو.. وقال: إنَّ هذا العمل سيكون رمزا تاريخيا لتعزيز العلاقات الاقتصادية بشكل خاص والعلاقات بين الشعبين بشكل عام". موضحا أنَّ مُنتدى التعاون الصيني العربي جاء بناء على رغبة مشتركة في بناء تعاون اجتماعي بين الصين والدول العربية، ولعبت السلطنة بالفعل دورا متميزا في انشاء هذا المنتدى. وسيستمر العمل المشترك لوضع أطر العمل لهذا المنتدى، مؤكدا أن خط الطيران العُماني المباشر بين عُمان والصين سيكون له دور هام في هذا الإطار.

وأكَّد سعادته أنَّ العلاقات التاريخية بين البلدين تتلاقى مع الرغبة المشتركة في رفع مستويات التنمية والتقدم للشعبين الصديقين، ومن شأن هذا الخط المباشر أن يُسهِّل تحقيق هذه الأهداف المرجوة، مشيدا بالتواصل المستمر في مجالات التجارة والتبادل الاقتصادي وبناء المناطق الصناعية وهو ما سيعزز ويدفع العلاقات قدما، وخاصة مع دخول بعض المشاريع المشتركة بالفعل حيز التنفيذ الأولي وسيكون للتفاهم بين البلدين حافزا ودافعا لانشاء مناطق اقتصادية اخرى سواء داخل عُمان او في المنطقة بشكل عام.

وقال بول جريجورويتش الرئيس التنفيذي للطيران العُماني، إنَّ رُؤية الطيران العُماني تنبع من الرؤية السامية لحضرة صاحب الجلالة وأفكاره التي تستهدف تعزيز السلام بين دول العالم وتوفير علاقات تقوم على الاحترام المتبادل، مشيرا إلى أن التاريخ العريق الذي يربط بين عُمان والصين كان وراء إطلاق الخط المباشر خاصة مع تزايد ملحوظ في اعداد المسافرين بين البلدين وكذلك في حجم البضائع التي تدخل إلى عُمان عن طريق الشحن الجوي. وأكد أنَّ طموح الطيران العُماني ليس أن يكون منافسا على المركز الأول عالميا ولكن أن يمد وجهات ورحلات الناقل الوطني بما يخدم احتياجات المواطنين والمقيمين في السلطنة وفي نفس الوقت يعزز الجوانب الاقتصادية من تنشيط للسياحة وتسهيل حركة التجارة، بجانب توطيد أواصر التبادل الثقافي والحضاري بين سلطنة عُمان والبلدان الأخرى؛ لذلك اختار الطيران العُماني أن يحدد وجهات معينة ويقدم عبرها خدمات نوعية مميزة، تجعل منه الاختيار الاول للركاب والمسافرين من عُمان وإليها وعبرها أيضا، وبحيث تمثل عُمان حلقة وصل بين مختلف بقاع العالم استفادة من موقعها الذي يتوسط العديد من دول العالم.

وأشار جريجورويتش إلى أنَّ الرحلة الأولى للخط الجديد عكست بوادر إيجابية بنسبة إشغال قاربت الـ96% كان 60% منهم من المسافرين بغرض الأعمال و40% بأغراض سياحية. مشيرا إلى أنَّ الطيران العُماني يسير 4 رحلات أسبوعيا إلى جوانزو، ويسعى لتدشين محطة ثانية في الصين وهي بكين والتي ستربط المسافرين بشبكة الطيران العالمية، وحول المردود الاقتصادي للخط الجديد على الشركة أوضح أن الدراسات أشارت إلى أنَّ الخط سيكون عليه إقبال كبير خلال الفترة المقبلة، ولكنه يحتاج لمزيد من الترويج؛ لذلك فمن المنتظر أن تبدأ العوائد الاقتصادية في الظهور بعد ثلاثة أشهر، وبيَّن أنَّ الطيران العُماني كناقل وطني استفاد خلال مرحلة التأسيس من الدعم الحكومي شأنه شأن كل طيران وطني، ولكن الدعم الحكومي بدأ يتناقص تدريجيا ليزداد الاعتماد على موارده ومن المنتظر أن يصل إلى صفر في العام المقبل، وهنا تبدأ نقطة التعادل بين الدخل والانفاق ومن ثم السعي لتحقيق أرباح تشغيلية، كما أشار إلى أن بعض التحديات أمام رفع معدلات السياحة الصينية إلى عُمان ستزول، خاصة مع تقديم خدمات التأشيرة الإلكترونية التي سيتم تطبيقها على مراحل.

وتناول الرئيس التنفيذي في كلمته الاستثمارات العُمانية في مجالات السياحة، والتي تعد أحد اشكال التعاون الوثيق مع الطيران العُماني؛ لذلك يعمل الطيران العُماني على مواكبة توسع الاستثمارات الضخمة في مجال السياحة عبر خطط التوسع في الوجهات وفي اسطول الشركة حيث تستهدف الشركة تنفيذ خطة لرفع حجم أسطولها إلى 70 طائرة و75 وجهة بحلول 2020، وكذلك تعمل على تعزيز سلامة الركاب كأولوية قصوى عبر تطوير كفاءة الموظفين؛ حيث يتم إنفاق ما يربو على 20 مليون ريال، ومن بينها انشاء مركز عالمي للتدريب مؤخرا.

وتطرق جريجورويتش إلى المشاريع المستقبلية والوجهات الجديدة للشركة خاصة ما يرتبط منها بالاهتمامات الصينية وكأمثلة تناول فتح خط مباشر إلى نيروبي في كينيا وهي من الوجهات المهمة للصينيين في افريقيا، إضافة إلى الارتباط باتفاقية مع الطيران الكيني من نيروبي إلى العديد من الوجهات الإفريقية الأخرى، إضافة إلى تدشين محطة بيشاور في باكستان قريبا. وكذلك تدشين خط مانشيستر في إنجلترا وتبعا، كما سيتم تباعا تسيير رحلات إلى سيئول وإسطنبول وموسكو لتكون هناك شبكة متكاملة تربط العالم عبر مسقط.                       

شاهد على العلاقات التاريخية

وركَّز سعادة الدكتور خالد بن سالم السعيدي أمين عام مجلس الدولة -ممثلا عن جمعية الصداقة العُمانية الصينية- في كلمة له على الربط بين جذور العلاقات العُمانية الصينية والخطوات الحثيثة التي تجري لتوثيق تلك العلاقات، وقال: إن مقاطعة جوانزو تربطها علاقات تاريخية مع المدن العُمانية ومدينة كانتون تحديدا تحتضن النصب التذكاري للسفينة العُمانية صحار التي رست في ميناء كانتون كمثال ودليل على العلاقات بين البلدين قبل ما يزيد على 1200 سنة. وأضاف سعادته بأنَّ الجمعية التي أشهرت بمباركة سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وبدعم ومساندة من قبل معالي الدكتور عمر بن عبد المنعم الزواوي الرئيس الفخري للجمعية في 31 أكتوبر من العام 2010م تهدف إلى تطوير العلاقات العُمانية الصينية في مختلف المجالات، وأكد سعادته أن مشاركة جمعية الصداقة العُمانية الصينية في هذا الاحتفال تأتي في اطار دعمها لجهود تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياحية بين السلطنة وجمهورية الصين الشعبية الصديقة.

وقال سعادة السفير الدكتور عبدالله بن صالح السعدي سفير السلطنة المعتمد لدى جمهورية الصين الشعبية -في كلمته- إنَّ خط مسقط-جوانزو-مسقط يأتي تخليدا للبحارة العُمانيين الذين وصلوا إلى ميناء جوانزو. مضيفا بأنَّ العلاقات العُمانية-الصينية علاقات قديمة ضاربة في عمق التاريخ، حيث كان البحارة العُمانيون يأتون من مسقط وصحار التي كانت تسمى "بوابة الصين" إلى جوانزو ومنها إلى تشوانزو والتي كانوا يطلقون عليها مدينة الزيتون'، وأضاف بأنَّ ما نشهده اليوم يعد إنجازا وتخليدا لهذه الرحلات يأتي من الطيران العُماني بهذا الجسر الجوي المباشر بين جوانزو ومسقط. وأوضح سعادته أن الخط يفتح آفاقا واسعة لتعزيز العلاقات العُمانية الصينية الاقتصادية والتجارية وذلك لأهمية مدينة جوانزو التجارية والتي تسهم بأكثر من ثلث الموازنة الصينية إضافة إلى كونها ميناء تجاري كبير، موضحا أن الخط سيوفر للتجار الصينيين الراغبين في الاستثمار بالسلطنة الوصول إليها بشكل مباشر، إضافة إلى أنه سيزيد من أعداد السياح الصينيين وهو ما يعد مهما للقطاع في السلطنة خاصة وأن هناك رغبة من شركات الطيران الصينية لفتح خطوط جوية للسلطنة كشركة "تشاينا إير" و"تشاينا ساوث" وغيرها من الشركات.

وقدَّمت فرقة جمعية هواة العود وفرقة صينية استعراضات تعبر عن الموروثات الثقافية والحضارية للبلدين، إلى جانب عرض مرئي تناول أهم المقومات السياحية والطبيعية والتاريخية التي تتميز بها كل من سلطنة عُمان والصين الشعبية.

تنمية الاستثمارات المشتركة

وأجمع المشاركون في احتفالات التدشين من مسؤولين وأصحاب أعمال على أهمية الخط الجديد؛ حيث قال سعادة الشيخ علي بن ناصر المحروقي أمين عام مجلس الشورى، إنه يُعزِّز العلاقات العُمانية-الصينية، لا سيما التجارية والاستثمارية منها.. وقال: إنَّ الأصدقاء الصينيين يرغبون في الذهاب لمحطتهم مباشرة؛ وبالتالي سيدفع الخط المباشر العلاقات إلى آفاق أرحب. وأضاف المحروقي: تواقون لنمو الاستثمارات العُمانية الصينية، ووصف الخط بأنه خطوة طيبة في تعزيز التواصل بين البلدين الصديقين. وتجديدا للصلات التاريخية الممتدة عبر مئات السنين. مشيرا إلى أنَّ عُمان سبقت جميع الدول العربية في التواصل مع الصين عبر رحلات بحرية، ويفتح هذا الخط فرصا استثمارية واقتصادية مع تسهيل الحركة، وهو أمر في غاية الأهمية؛ حيث إنَّ الصين الشعبية تمثل حاليا قلعة اقتصادية كبرى وأصبح اقتصادها يحرك الاقتصاد العالمي برمته. وكذلك فإنَّ عُمان لديها الكثير من الفرص الاستثمارية الواعدة والمتنوعة في جميع المجالات؛ وبالتالي فإن الخط بمثابة نافذة لتعزيز الجوانب الاقتصادية وتنشيط جوانب التبادل التجاري.

وقال الدكتور عامر بن عوض الرواس الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة تصنيع تكنولوجيا النفط والغاز: تشرفنا بالمشاركة في تدشين الرحلة الاولى المباشرة للطيران العُماني إلى جوانزو؛ إيذانا بمد جسر جوي، بالتأكيد سيكون له دور كبير في التسهيل على العُمانيين والمقيمين في عُمان وكذلك المسافرون من بلدان أخرى الوصول إلى جوانزو في وقت أقل وبراحة أكبر. وأضاف الرواس: كجزء من وفد جمعية الصداقة العُمانية الصينية، فإنَّ هدفنا هو السعي لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية؛ لذلك نأمل أن نتمكن خلال زيارتنا للصين والاجتماعات التي سنعقدها أن نفتح آفاق تعاون أمام رجال الأعمال في عُمان، إضافة إلى استعراض خطط الاستثمار، ونأمل أن نعود إلى عُمان ببرامج لتعزيز التعاون بدءا بالتعاون الثقافي بين البلدين.

وهنأ نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة عُمان المهندس رضا بن جمعة آل صالح الطيران العُماني على افتتاح خطه المباشر الى جوانزو، وقال إنها تعد من اهم المدن الصينية بالنسبة لرجال الأعمال في عُمان  والعالم. وعبر عن أمله في أن يكون الخط مشجعا لرجل الأعمال في عُمان على تأكيد العلاقات التجارية وكذلك مشجعا على زيادة الحركة السياحية بين البلدين. وأوضح أنَّ الخط المباشر سيخفف من الكلفة ويسرع وتيرة الزيارات سواء السياحية أو زيارات العمل والصفقات وقال: "سعداء فعلا بافتتاح الخط؛ لأنَّه لا يربط مسقط بالصين فقط، ولكن أيضا سيُستفاد من كون مسقط هي أقرب نقطة عربية من الصين لتكون معبرا لغير المقيمين في عُمان ايضا. مع حافز توفير الوقت والجهد والمال".

وقال أحمد صالح باعبود رئيس لجنة ترويج الاستثمار بغرفة تجارة وصناعة عُمان: إنَّ الخط المباشر يفيد بشكل كبير في تسهيل نقل الركاب وكذلك البضائع. خاصة بالنسبة للأفراد والاستيراد المتزايد من قبل اصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، كعِوَض عن الاستيراد عبر أكثر من محطة قبل الوصول إلى عُمان. وأشار إلى أن فتح الخط المباشر يأتي مع حزمة متكاملة من التعاون المستمر والمباشر بين أصحاب الأعمال، وكذلك على مستوى الاستثمار الحكومي كما نرى في الدقم على سبيل المثال.

أمَّا مدير عام مطار بايون في جوانزو فأعرب عن ترحيبه بالخط الجديد للطيران العُماني وعن أمله في أن يتطور الخط وتتزايد وتيرة رحلاته خاصة مع ترايد أعداد الركاب وحجم البضائع، وأوضح أن هناك 210 وجهات تنطلق بها الرحلات من مطار بايون وتغطي 44 دولة عبر أكثر من 70 خط طيران. وأشار إلى أنه سيتم في فبراير من عام 2018 افتتاح مبنى الركاب الثاني في المطار كما أن العمل بدء في المبنى الثالث وكذلك مدرجين للطائرات، ودعا الطيران العُماني للاستفادة من هذه التوسعات واعتبار مطار بايون جزءا مكملا من شبكة الشركة العالمية.

تعليق عبر الفيس بوك