مسقط - العُمانيَّة
أوْصَى الاجتماعُ الثاني للجنة العُمانية-البروناوية المشتركة للطاقة، والذي اختتم أعماله أمس، بأهمية تطوير النمو الاقتصادي والتنمية في البلدين الصديقين في العديد من المجالات.
وخرج الاجتماع -الذي عُقِد تحت شعار "تعزيز التعاون الصناعي من أجل تحقيق النمو الاقتصادي والتنمية"، ونظَّمته وزارة النفط والغاز في مجال الطاقة، بعدة توصيات؛ منها: ضرورة تعريف الشركات التي تبحث عن الاستثمار في مجال النفط والغاز على الآلية المثلى للتسجيل والتعاقد مع الشركات ذات العلاقة. واقترحت السلطنة الأخذ بالتجربة البروناوية في مجال استخراج النفط من البحر. وفي مجال الطب، فقد اقترح المجتمعون دراسة إمكانية توقيع مذكرة تفاهم في مجال الاستثمار لإنشاء مستشفيات خاصة من قبل الجانب البروناوي في السلطنة وتقديم التدريب للكوادر العمانية في هذا المجال. كما عرض الجانب العماني -خلال الاجتماع- الاستثمار في مجال صناعة الأدوية وصناعة البلاستيك لاستخدامها في المجال الطبي كصناعة الإبر والأكياس وتصديرها لبروناي. وفي مجال الزراعة والتغذية، اقترح الجانب البروناوي إيجاد منفذ أو وكيل في السلطنة لبيع الروبيان المستورد من بروناي كما ناقش الجانبان الصعوبات التي تواجه كلا البلدين للاستثمار كعدم وجود رحلات جوية مباشرة بينهما وحلها.
وكانتْ قد تواصلت أمس أعمال الاجتماع بفندق جراند حياة مسقط. وتضمنت فعاليات الاجتماع العديد من أوراق العمل؛ حيث ألقى طارق بن سليمان الفارسي الرئيس التنفيذي لصندوق الرفد ورقة عمل تحدث فيها عن دور الصندوق في دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. بعدها تحدثت إيما رشيدة أجكاي رئيسة وحدة تسهيل ممارسة الأعمال في مكتب رئيس الوزراء البروناوي عن تجربة بروناي في تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة. واستعرض محمد بن سويد الشحي مالك ومؤسس مطعم بيشن وكافيه عمان قصة نجاحه في هذا المجال، إضافة إلى استعراض آفاق الأعمال والاستثمار في بروناي من خلال عدد من الشركات البروناوية.
واستعرض كل من فرانك ريغان الرئيس التنفيذي للعمليات في الشركة العمانية الغذائية للاستثمار القابضة وصبري الحاج محمد طه رئيس قسم تنمية صناعة الحلال العالمي في مكتب رئيس الوزراء البروناوي الصناعات الغذائية في السلطنة وبروناي. وتضمَّن الاجتماع عقد حلقة عمل ألقاها الدكتور أنور بن سليمان الخروصي مستشار معالي وزير النفط والغاز لشؤون الاستثمار حول فرص التجارة والشراكة بين الجانب العماني والبروناوي.
وألقى كل من مَعَالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية، ومعالي بيهين ليم جوك سنج وزير في مكتب رئيس الوزراء والوزير الثاني للشؤون الخارجية والتجارة البروناوي، كلمة ختامية لأعمال الاجتماع.
