أكدوا أهمية الأمانة عند التصويت والعمل على اختيار الأكفأ والأنسب

مواطنون: اللقاءات المباشرة مع الناخبين أفضل وسيلة للتواصل والتعريف بالبرامج الانتخابية

 

 

 

اتِّفق عددٌ من المُواطنين على أهمية الدعاية الانتخابية للمرشحين لانتخابات المجالس البلدية باعتبار أنَّها تُعطي صورة واضحة للأفكار التي سيدخل بها المرشح للانتخابات ومدى ملامستها لقضايا المُجتمع.

وأشاروا- في استطلاع أجرته "الرؤية"- إلى أنَّ بإمكان المرشح الاستفادة من مختلف وسائل الإعلام المتوافرة بفضل التَّطور التكنولوجي في الاتصالات والإقبال الكبير على مواقع التواصل الاجتماعي لدى مُختلف فئات المجتمع، غير أنَّهم يرون أنَّ التواصل المُباشر مع الناخبين يظل هو الأكثر أهمية وفعالية خاصة وأنَّه يشعر الناخبين بقرب المرشح منهم.

 

الرؤية - محمد قنات

وقالت جوخة بنت علي الشماخية: "لكي يكون مرشح الولاية عضواً فاعلاً - في البداية - لا بد أن يقيّم نفسه هل هو فعلا مؤهل للقيام بالدور المطلوب منه في حالة وصوله للمجلس، وهل يمتلك حضورا اجتماعياً وقدرات علمية تسانده لتحمل مسؤوليته؟".

وأضافت أنّه يجب على المرشح أن يضع نصب عينيه أنّه سيحمل أمانة وأن تلك المهمة تكليف وليست تشريف، وبالتالي لا بد أن يؤدي أمانته بعيداً عن أية رغبات شخصية، ومن جانب آخر ينبغي أن يكون ملمًا باختصاصات المجلس البلدي، ليتمكن من دراسة احتياجات ولايته وفقاً لتلك الاختصاصات، وانطلاقا منها يعدّ خطة مدروسة وواضحة يحدد فيها الجوانب التنموية التي تحتاجها ولايته مدعومة بالمقترحات والتوصيات التي سيوجهها إلى الجهات المعنية بما يتلاءم مع اختصاصاتها ولوائحها القانونية.

وأشارت إلى أنَّ أهم الجوانب التي يجب أن يعتمد عليها المرشح تسويق نفسه إعلاميًا عبر وسائل التواصل المسموح بها في فترة الترشح، فلا يخفى على أحد في وقتنا الراهن أهمية التقنيات الحديثة في إيصال المعلومة وتقريب المسافات، وبإمكان المرشح استغلال الوسائل الأكثر انتشاراً وتداولاً بين الناس، مثل واتساب وفيس بوك وتويتر وانستجرام وغيرها، وأرى هنا أنَّ طريقة صياغة الرسالة الإعلامية وكيفية عرضها على الجمهور تلعب دورًا كبيرًا في إقناعهم وإيمانهم بفكر المرشح، فلا بد من من صياغتها بصورة جاذبة ومؤثرة ومقنعة . من جهة أخرى على المرشح أن يوصل صوته إلى جميع أبناء ولايته، لا يركّز على الأماكن القريبة فحسب، وإنما يصل إلى المواطنين في كل مكان، في المدينة والقرية وحتى الأماكن الجبلية، وبإمكانه تحقيق ذلك من خلال تشكيل حملة انتخابية.

وتابعت أن الناخب مطالب بأن يكون أميناً عند اختياره والإدلاء بصوته، لاختيار الأشخاص الأكفأ والأنسب للمجلس البلدي، بعيدًا عن التعصب القبلي أو القرابة أو الصداقة أو الإغراءات المادية التي قد يلجأ لها بعض المرشحين، وفي حالة لجوء المرشح لذلك يكون واضحاً بأنّه غير أمين ولا أهل للثقة، فبالتالي كيف يستحق أن نأتمنه على شؤون ولايتنا؟! ومن المُلاحظ خلال فترة المجلس البلدي السابقة انقطاع بعض الأعضاء عن المواطنين بعد وصولهم للمجلس، وكأنه تم انتخاب العضو ليبرز إعلاميًا ويرعى احتفالات ويوزع شهادات التقدير وينسى مهمته الأساسية، فمن المفترض أن يظل العضو متواصلاً مع أبناء ولايته ويوجد قنوات تواصل بينه وبينهم بصورة مباشرة.

وقال بدر بن طالب العجمي إنّ الدعاية الانتخابية هي مجموعة الأعمال التي يقوم بها المرشح بغرض إعطاء صورة حسنة للمجتمع والناخبين عن سياسته وأهدافه والأعمال التي يتطلع إلى القيام بها حال فوزه، ومن خلال الدعاية يحاول أن يصل إلى الجمهور بالوسائل والإمكانيات المُتاحة وذلك عبر الاتصال المُباشر معهم والحوار مع المجتمع والناخبين والإعلانات سواء اللوحات على الطرقات أو عن طريق إعداد كتيبات يبرز فيها سيرته الذاتية ومشروعه الانتخابي وماذا سيُقدم لمجتمعه من خدمات وعمل جاد بعد فوزه في هذه المجالس، وذلك بقصد تحقيق الفوز في الانتخابات.

وأضاف أنَّ الدعاية الانتخابية الناجحة لا بد أن تعتمد على وسائل الإعلام سواء اللوحات على الطرق أو الصحف والمجلات والاتصال الشخصي معا، فكلاهما يدعم الآخر ويسانده خاصة وأن الصحف والمجلات والإعلانات أكثر تأثيرا في الدول المتقدمة من الاتصال الشخصي، باعتبار أن مدى فاعليتها وتأثيرها يتوقف إلى حد كبير على المستوى التعليمي والثقافي في المجتمع، على عكس ما يحدث في الدول النامية فإنّ هذه الوسائل يأتي ترتيبها عقب الاتصال الشخصي أو المباشر.

وتابع أن وسائل الاتصال الجماهيري في الدول المتقدمة تقوم بدور فعال في الانتخابات وهي جزء جوهري في العملية الانتخابية لمجلس الشورى أو البلدية بل إنِّها تسهم في فوز مرشح وخسارة آخر لذلك فإنّ استخدام وسائل الاتصال الجماهيري والشخصي كافة لا يدع مجالاً للشك بأن أحدا من الجمهور لم تصله الرسالة.

فيما قالت نادية بنت محمد النزوانية إنَّ الدعاية للمرشحين لانتخابات المجالس البلدية للفترة الثانية تحمل أهمية كبيرة للمرشح فيما يُسهم في تعزيز ظهوره للمجتمع والتعريف به لكسب أصوات الناخبين وأيضاً كسب الثقة والتعريف بالأنشطة والفعاليات التي قام بها خلال الفترة الماضية من أجل الفوز بالانتخابات. وأكدت النزوانية أنّه يتعين على المرشح استخدام كافة الأساليب المثلى للدعاية الإعلامية وعليه الاتصال بالجماهير لكسب ثقتهم وأن ينشر سيرته الذاتية في المواقع الإلكترونية بصورة مستمرة للتعريف بنفسه للمجتمع، وأن يتحلى بالصدق والشفافية في دعايته الانتخابية لأن الناخب لا يثق في الوعود التي يطلقها المرشح وليس بمقدوره الوفاء بها.

وشددت على ضرورة أن يضع المرشح خططاً مسبقة تكون معدة بصورة جيدة من أجل طرحها خلال دعايته الانتخابية من أجل نيل وكسب ثقة الناخبين به وبنسبه كما أنّ أهمية الدعاية تنبع من كونها تعرف الناخب على المرشح والأهداف التي يسعى من أجل تحقيقها من خلال ترشحه، فهي أهداف مشتركة بين الناخب والمرشح.

وأشارت إلى أنّ كل وسائل الدعاية للانتخابات في غاية الأهمية سواء كانت مسموعة أو مقروءة لها تأثير على الناخب لأنَّ الناخبين أحياناً يميلون إلى الاستماع للمرشح من خلال حوارات مباشرة معه، ومعرفة البرامج والخطط التي وضعها.

وأضافت أنّ الإعلانات واللوحات الدعائية للمرشح غير كافية لأنّها فقط تعبر عن شخص المرشح لا عن تطلعاته ورؤيته المستقبلية، ويجب عليه الإعلان عن أفكاره في جميع مواقع التواصل سواء كانت مسموعة أو مرئية أو مقروءة لكي يتعرف عليه الناس كما أن الشعارات التي يستخدمها أغلب المرشحين تعتبر تقليدية وهي عبارات تكاد تكون مستهلكة، كما أن بعض المرشحين فقط يتفاخرون بمسميات المناصب التي شغلوها ولم يقدموا أي عمل مجتمعي حقيقي في السنوات الماضية.

واختتمت بالقول: "يجب أن يعي المواطنون أنّ مشاركتهم في التصويت جزء أساسي من النهوض بهذا الوطن وأن الاختيار المناسب للمرشح المناسب دليل وعي وفكر وحرص على تقدم المجتمع، كما أنه يجب ألا نختار المرشح لمنصبه فقط أو لماله أو لمكانته الاجتماعية أو للقبلية أو لأنّه من أفراد الأسرة، ويكاد بعض المُرشحين ينشطون قرب الفترة الانتخابية لكسب أصوات الناس وبعدها لا يجد الناس لهم أثرا أو تجده غير قادر على المُبادرة لخدمة الولاية بأيّ شكل من الأشكال".

أما عزة الحسينية فقالت إنّ المرشح في المجلس البلدي يسعى إلى تحقيق ما يأمله المواطن العماني ولكنه يواجه في طريقه عدداً من العقبات والتحديات التي تقف حائلاً دون وصوله إلى غايته، وتعد الدعاية الانتخابية أهم هذه التحديات، فهناك تفاوت في استخدام الناخب لوسائل دعائية تجذب المواطنين فمنهم من يكتفي بنشر اللافتات في الشوارع وبعض المناطق الحيوية والتي تبرز الأهداف التي يسعى المرشح لتحقيقها وبعضهم يستخدم منصات التواصل الاجتماعي لنشر دعايته الانتخابية .

وأضافت أنَّ الدعاية الانتخابية تعد من أبرز الوسائل التي تؤثر بشكل مباشر في تحقيق الهدف من الحلمة ومن الملاحظ أنّ المرشحين لم يواكبوا التطور التكنولوجي بما يخدمهم في برنامجهم فالتواصل الفعال يعد ضروريا للناخب الذي يود الحصول على المقعد لعرض كفاءته في خدمة الوطن، فالدعاية التقليدية التي تتركز على اللافتات لم تعد وسيلة جاذبة للشباب المعاصر الذي أصبح يستخدم منصات التواصل الاجتماعي كالوسيلة الأساسية في التخاطب والحصول على المعلومات.

 

وقالت أميرة السنانية: "كلما كانت الدعاية منفذة بشكل جيد تستطيع أن توصل ما يريد المرشح تعريف المجتمع به". وأضافت السنانية يجب على الناخب أن يعطي صوته للأجدر بغض النظر عن نطاق الدعاية الكببر الذي حاز عليها، أي بمعنى أن الناخب من خلال الدعاية يمكن أن يكون رأياً واضحاً حول التصويت. وتابعت أن أساليب وفنون الدعاية كثيرة خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهنالك من يتخذ اللوحات وسيلة، وهي بالفعل تجد رواجاً وتفاعلاً باعتبار أنها متاحة وثابتة في مقدور أيّ شخص رؤيتها وقراءتها والتركيز على كل النقاط عكس وسيلة الإذاعة مثلا تكون لحظية وتنحصر في وقت البث فقط، كما أنّ اللقاءات الجماهيرية المُباشرة تكون أكثر تأثيراً من الوسائل الأخرى فهي تتيح للناخب أن يلتقي بالجمهور بشكل مباشر بعيداً عن تلميع وسائل الإعلام الأخرى، بالتالي الناخب يتعرف على المرشح بصورة أوضح حتى من خلال أسلوبه وتحاوره مع الأفراد.

وتابعت أنّ وسائل الإعلام يقع على عاتقها أدوار مهمة فيما يتعلق بالدعاية الانتخابية بالنسبة للمرشحين خاصة وأن هنالك معايير وأسس خاصة بالدعاية العلمية يعرفها أهل الاختصاص، منها ما يؤسس على الجانب النفسي، وهي في مجملها تسعى إلى رفع الوعي والإقناع وسط المجتمع أو الجمهور المستهدف بهدف زيادة عدد الأصوات، كما أنّ الدعاية الانتخابية تعتبر آخر فرصة للمرشح من أجل استخدام التقنيات المتاحة له على سلوك الناخبين وذلك باستعمال ما يسمى بالدعاية أو الإقناع، ويمكن أن يلجأ المرشح إلى اللقاءات المباشرة أو الوسائل المرئية والمسموعة والمقروءة في سبيل إيصال برامجه المطروحة.

تعليق عبر الفيس بوك