بيروت - الوكالات

سيطرتْ القوات الحكومية السورية على مساحة 50 في المئة من المناطق التي كانت تخضع للمعارضة المسلحة في سوريا، حسب تصريحات ناطق عسكري سوري. وقال العميد سمير سليمان إنه يأمل في أن يصبح كامل مدينة حلب بأيدي القوات الحكومية خلال أسابيع.

وكان سليمان يتحدث بعد يوم واحد من سيطرة الجيش السوري على حي آخر شرقي حلب هو حي طريق الباب الذي كان بأيدي مسلحي المعارضة. وقد سيطرت القوات الحكومية وقوات الميليشيات المؤازرة لها على مساحات واسعة من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في أحياء حلب الشرقية خلال الأسابيع الثلاثة الماضية. وكانت تقارير أشارت في وقت سابق السبت إلى أن القوات الحكومية باتت تسيطر على ثلثي مناطق المعارضة في حلب. ومازال نحو 250 ألف شخص محاصرين في المناطق داخل المدينة.

وفي سياق متصل، قتل 21 مدنيا على الأقل في غارات جوية على قرية في محافظة إدلب السورية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض. وقال المرصد إن طفلا قتل في الغارات، مشيرا إلى أن طائرة روسية ربما تقف وراء الهجوم. واستهدفت الغارات قرية كفرنبل.

وأعلنت روسيا الشهر الماضي عن عملية واسعة في محافظة إدلب ضد من تصفهم بأنهم "إرهابيون". وتنقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن شهود أن "ست غارات جوية أصابت منازل وسوقا محلية مزدحمة بالناس".

وبدأت روسيا تدخلا عسكريا في سوريا في سبتمبر 2015 دعما لحليفها الرئيس بشار الأسد. وتنفي موسكو أن غاراتها تسقط ضحايا بين المدنيين. وكان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، قال في سبتمبر إن القوات الروسية شرعت في "عملية كبرى" تستهدف محافظتي إدلب وحمص. وتسيطر فصائل المعارضة المسلحة على أغلب المناطق الشمالية من إدلب.

أمَّا محافظة حمص، فتسيطر القوات الحكومية على أغلب مناطقها، لكن المعارضة المسلحة موجودة بعض المناطق الصغيرة في ريف حمص. واشتهرت كفرنبل في الأعوام الأولى للانتفاضة المظاهرات واللافتات المناوئة للأسد وحكومته. وقُتِل أكثر من 300 ألف شخص منذ بدء النزاع في سوريا في مارس 2011.