أبوظبي - العمانية

بتكليف سامٍ من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- شارك معالي يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية أمس في أعمال مؤتمر القمة الدولي لحماية التراث الثقافي المهدد بالخطر بأبوظبي.

وشارك في المؤتمر- الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بالتنسيق مع الجمهورية الفرنسية الصديقة ومنظمة التربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)- قادة ورؤساء دول ووفود رسمية يمثلون أكثر من 40 دولة ومؤسسات حكومية وخبراء دوليون من المجتمع الدولي. وأكد المشاركون في ختام أعمال المؤتمر التزام جميع الأطراف الحاضرة والموقعة على "إعلان أبوظبي" بإنشاء صندوق دولي لحماية التراث الثقافي المعرض للخطر في أوقات النزاع المسلح يساعد في تمويل العمليات الوقائية والطارئة ومكافحة الاتجار غير المشروع في القطع الأثرية الثقافية والمساهمة في ترميم الممتلكات الثقافية التي لحقت بها الأضرار. كما أكدوا الالتزام بإنشاء شبكة دولية من الملاذات الآمنة لحماية الممتلكات الثقافية المعرّضة لخطر النزاع المسلح أو الإرهاب على أراضيها، أو في بلد مجاور إذا كان تأمينها على المستوى الوطني غير ممكن، أو في بلد آخر كملاذ أخير، وفقاً للقانون الدولي وبناءً على طلب من الحكومات المعنية، مع الأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات والسياقات الوطنية والإقليمية للممتلكات الثقافية المطلوب حمايتها. ودعا المؤتمر إلى توحيد الجهود الدولية لحماية التراث الثقافي المعرض لخطر النزاع المسلح والإرهاب. وسيتم عقد مؤتمر للمتابعة في 2017 لتقييم مدى التقدم المحرز في تنفيذ المبادرات المنطلقة في أبو ظبي والمشروعات الأولى التي يتم تمويلها من قبل الصندوق الدولي.

وكان معالي يوسف بن علوي بن عبد الله قد غادر السلطنة صباح أمس متوجهًا إلى الإمارات لترؤس وفد السلطنة المشارك في أعمال المؤتمر. وقد تواصلت لليوم الثاني على التوالي أعمال المؤتمر، الذي يعقد في إطار مبادرة الشراكة الدولية على الأهداف والمخرجات المقترحة من وراء هذه المبادرة.