"السياحة" تنظم حملة لتنظيف منطقة الخيران بمسقط

 

 

 

مسقط - الرُّؤية

نظَّمتْ وزارة السياحة، أمس، حملة تنظيف لمنطقة الخيران، بالتعاون مع وزارة البيئة والشؤون المناخية، وبمشاركة عدة جهات حكومية؛ ممثلة في: وزارة الزراعة والثروة السمكية (مركز العلوم البحرية والسمكية)، وبلدية مسقط، وعدد من المتطوعين بالجمعية البيئة العمانية، والمجتمع المحلي، إضافة إلى مشاركة فاعلة من قبل طلاب كلية الشرق الأوسط، وبحضور عدد من مسؤولي الوزارة؛ وذلك في إطار تولي وزارة السياحة إدارة منطقة الخيران بموجب المرسوم السلطاني رقم 45/2007م، ومن منطلق الاهتمام والمحافظة على التنوع الطبيعي والبيئي بالسلطنة، لا سيما منطقة الخيران بمحافظة مسقط؛ كونها تتميَّز بحزمة من المقومات البيئية المتمثلة في الشعاب المرجانية الفريدة وأشجار القرم...وغيرها من عناصر الحياة الفطرية، إضافة إلى التشكيلات الجيولوجية التي جعلت من منطقة الخيران محطة للسياحة البيئية.

وبلغ عدد المشاركين في الحملة حوالي 100 مشارك تقريبا من مختلف الجهات؛ وذلك بدعم من شركة مستير ش.م.م، وهدفت الحملة إلى نشر الوعي البيئي في أوساط المجتمع ونشر ثقافة أهمية الحفاظ على البيئة العمانية، إضافة إلى تحقيق مشاركة القطاع المحلي في نشر ثقافة الحفاظ على بيئة عُمان نظيفة، وتشجيع رُوح المبادرة للجمعيات والأفراد.

وأشار داوود الراشدي المشرف العام على الحملة من وزارة السياحة، إلى أنَّه وسعيا للحد من التأثيرات التي طرأت على المنطقة، وما زالت تؤثر على الهوية البيئية للمكان، فضلا عن توفير عوامل الحماية والمحافظة على مكونات الغطاء النباتي والحياة الفطرية بالمنطقة بالدرجة الأولى لاسيما الشعاب المرجانية وأشجار القرم...وغيرها من النباتات، قمنا بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية والتي أبدت استعدادها وتعاونها في تقديم الخدمات اللازمة لنجاح حملة التنظيف. وأضاف بأنه تم تقسيم الفرق إلى مجموعتين لتغطية الجانبين البري والبحري، واشتمل الجانب البري على نظافة الشواطئ التي يُمكن الوصول إليها عن طريق الأقدام، وتلك التي يتم الوصول إليها عن طريق القوارب. أما الجانب البحري، فقد اشتمل على نظافة الشعاب المرجانية، إضافة إلى إزالة العديد من معدات الصيد المتروكة في بيئات الأخوار المائية والضارة بالبيئة البحرية، وكذلك انتشال شباك الصيد والتي تتمثل برفع شباك الصيد المهملة والمخلفات...وغيرها عن الشعاب المرجانية والقيعان البحرية والسواحل، والتي تتسبب في قتل الكائنات البحرية وإيذائها وتلويث البيئة البحرية، مستنزفة بذلك رصيدنا الحيوي من هذه الثروة، وتمَّ بعدها نقل المخلفات إلى المواقع المخصصة للتجميع والتخلص منها.

وأشار هيثم الفرقاني من وزارة البيئة والشؤون المناخية، إلى أنَّ مشاركة الوزارة في الحملة تأتي تأكيدا للتكامل بين مختلف المؤسسات الحكومية في المساهمة الفاعلة بمختلف أنشطة وبرامج المحافظة على البيئة، وحرصا من الوزارة على تثقيف المجتمع بيئيا من خلال حزمة من الأنشطة والبرامج والمشاركات ذات الأبعاد التربوية البيئية وغرس السلوك البيئي الإيجابي تجاه مفردات الحياة الفطرية والبيئة بشكل عام. وأضاف بأنَّ الوزارة شاركت في الجانب التوعوي والمتمثل في فريق عمل يقوم بتنفيذ بعض البرامج التعليمية والتوعوية البيئية الهادفة لطلاب المدارس في منطقة الخيران، إضافة إلى أن برنامج الحملة شمل جانبا توعويا لطلاب مدرسة الخيران للتعليم الأساسي ببندر الخيران، وتم التطرق خلاله إلى التعريف بأشجار القرم وأهميتها من خلال عرض مرئي وأنشطة تلوين ورسم ومسابقات؛ حيث تُعّد أشجار القرم من النباتات الأرضية التي تشتهر بها منطقة بندر الخيران بالسلطنة، كما تعتبر هذه الأشجار حاضنة لكائنات بحرية عديدة مثل الأسماك، والروبيان، والقشريات، والمحار، والسرطانات، وتكمن أهميتها في حماية الشواطئ من التآكل. كما أسهمت الوزارة بتوفير فريق الغوص المتخصص بكافة تجهيزاته اللازمة لإزالة المخلفات إلى جانب فريق وزارة الزراعة و الثروة السمكية.

وقال مُحمَّد المشرفي من وزارة الزراعة والثروة السمكية، إنَّه وضمن التعاون المشترك مع مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية المعنية في تنظيف المحميات الطبيعية، قامت المديرية العامة للبحوث السمكية -وبالتعاون مع وزارة السياحة المنظِّمة لحملة تنظيف منطقة الخيران السياحية البيئة؛ والتي تمثلت في توفير قارب مع الطاقم التشغيلي، إضافة إلى عدد من الغواصين مع كافة التجهيزات لإزالة المخلفات الموجودة في قاع البحر ومعدات الصيد التي تسبب ضررا للشعاب المرجانية.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك