"هزاع" الأول و"4G" ثانيا.. و"سراج" في المركز الثالث

إعلان الأفلام الفائزة بمسابقة مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم

 

 

 

مسقط - الرُّؤية

أعْلَن مركزُ السُّلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم نتائج مسابقة إنتاج الأفلام القصيرة، والتي أطلقها في يونيو الماضي بهدف إنتاج أفلام عُمانية قصيرة ذات أفكار مبتكرة تتناول مواضيع تهمُّ المجتمع والإنسان، وترسِّخ لقيم وعادات أصيلة، وتعمل على معالجة بعض الظواهر والسلوكيات عبر رؤية فنيّة وثقافية.

ومنحت لجنة التقييم جائزة المركز الأول لفيلم "هزّاع" لـمروة بنت مسعود بن راشد العدويّة من ولاية بهلا بمحافظة الداخلية، والذي تمحور حول الصعوبات والعراقيل التي تواجه الكثيرين في حياتهم وتقف حائلاً بينهم وبين تحقيق أحلامهم.

أمَّا جائزة المركز الثاني، فقد مُنِحت للفيلم القصير "4G" لسليمان بن علي بن سليمان العيسائي من ولاية البريمي، والذي تناول الشائعات وانتشارها وتداولها في المجتمع والمبالغات التي تشوبها.

وذهبت جائزة المركز الثالث إلى فيلم "سراج" لحفيظ بن فضل كريم بن طالب البلوشي من ولاية السيب بمحافظة مسقط، والذي جَاء فيلمه مُعبِّرًا عن ضرورة تعليم الأبناء، ووجهة نظر الآباء في الماضي والحاضر حول التعليم. وبلغت الجوائز الممنوحة للفائزين الثلاثة: 3000 ريال عُماني، و2000 ريال عماني، و1000 ريال عماني؛ على التوالي.

وارتأت اللجنة إضافة جائزتين أخريين لعملين اتَّسما بالجودة؛ الأولى: "جائزة لجنة التقييم" التي منحتها لفيلم "عيدنا غير" لجوخة بنت أحمد بن محمد الريامية من ولاية إزكي بمحافظة الداخلية، والذي صوَّر عادات العيد وتقاليده المحلية من منظور جديد ومختلف. كما منحت "جائزةً تقديرية" لفيلم "صورة" لأحمد بن محمد بن سعيد المنذري من ولاية البريمي، والذي هدف إلى التوعية بقضيّة الابتزاز الإلكتروني. وبلغت قيمة الجائزتين 700 و500 ريال عماني على التوالي.

وتعدُّ المسابقة الأولى من نوعها التي ينفذها المركز؛ حيث بلغ عدد الأعمال المقدَّمة للتنافس فيها أربعة وعشرين فيلمًا قصيرًا. وتمّ تشكيل لجنة تقييم ضمّت عددًا من المختصّين بالهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون، ووضعت المعايير الفنّيّة والنقدية التي تمّ تقييم الأفلام من خلالها؛ حيث راعت اللجنة في الأعمال المقدّمة وضوح الفكرة، والمعالجة الفنّية لها، واحتواء الفيلم على العناصر الأساسيّة لإنتاج الأفلام القصيرة من ناحية السيناريو والإخراج والمونتاج، وابتكار أفكار جديدة فيه.

وتأتي هذه المسابقة مُؤشراً لنشاط إنتاج الأفلام القصيرة في السلطنة؛ نظرًا لما يشهده هذا المجال من إقبال، لا سيما من قطاع الشباب، كما تأتي كنظرة فنية فاحصة وناقدة وعاكسة لما يشهده المجال العام من اهتمامات ومتغيرات ومستجدات على الصعيد الفردي أو الجمعي متجسدةً عبر عناصر الفيلم القصير من حبكة قصصية وسيناريو يتناول القضية من وجهة نظر فنية تُنقَل عبر الإخراج في فيلم فني قصير. 

تعليق عبر الفيس بوك