خطاط عماني يحول الحروف إلى صور فنية بديعة

...
...
...

 

الرستاق- طالب المقبالي

تزخر ولاية الرستاق الخصيبة بالمُبدعين، وليس بغريب على هذه الولاية العريقة أن تضم بين جنباتها مُبدعين وعلماء، فقد كان لمدرسة الرستاق قديماً صيت لما تعرف بالمدرسة الرستاقية التي تضاهي المدرسة النزوانية، فهما مدرستان من أشهر المدارس التعليمية قديماً.

ومن الرستاق نشأ مبدع آخر رسم بأنامله الفنية حروفًا استحالت صورا، سخر فيها القلم والفرشاة ليسطر أحرفاً من ذهب في تشكيلات جميلة وزخارف مبدعة.

الفنان أحمد علي المقبالي، مبدع فرض نفسه بقوة على الساحة الإبداعية، وتحدَّث عن قصته مع هذا الفن إلى "الرؤية"، فقال: "انفرد بأسلوبي وأطمح إلى تطوير أفكاري دوماً، فأنا عاشق للخط العربي ولديّ الرغبة في التطوير والتجديد وأرفض التقليد، فقد كنت مغرماً بالخط العربي منذ الصغر وبدأ يتطور مع كل مرحلة عمرية، ومن الأدوات البدائية إلى أقلام الخط العربي والبوص". وأضاف المقبالي: "ميولي وموهبتي وتشجيع الأهل والأصحاب وجمهوري في مواقع التواصل الاجتماعي هو الدافع الأساسي للخوض في هذا المجال".

وحول كيفية تعلم هذا الفن، قال المقبالي: "لم ألتحق بأي ورش تدريبية، لكني وظفت برامج التواصل الاجتماعي لتكون وسائل الصقل والتعلم، فهي وحدها من صقلت موهبتي".

وأوضح المقبالي أنّه يحب هذا الفن لأنّه فن يُهذب الروح، كما إنّه فن مُعبر ويعد الأسمى بين الفنون الإسلامية، إذ إنّ الخط العربي فن جميل وصعب في الوقت نفسه، لكنه يسقي الروح بمداد من الإبداع.

ويطمح لأن يحتك مع كبار الخطاطين حول العالم العربي، ويؤكد أن خوض التجارب يزيد من خبرات المبدع، وقد تكون المهارة ضرورية، لكنها لن تتطور دون سلاح الخبرة.

تعليق عبر الفيس بوك