دمشق تندد بالدوحة لتأكيد مواصلتها دعم مقاتلي المعارضة

الجيش السوري يسيطر على حي الصاخور شرق حلب.. والهلال الأحمر يسجل نزوح 4000

 

 

بيروت – رويترز

 

قال الجيش والمرصد السوري لحقوق الإنسان إنّ الجيش وحلفاءه طردوا مقاتلي المعارضة من حي الصاخور الاستراتيجي في شرق حلب أمس في إطار هجوم متصاعد يهدد بسحق المعارضة في حلب. ونفي مسؤول في المعارضة التقرير عن سقوط الصاخور وهو تقدم من شأنه أن يقسم الأحياء الشرقية من حلب التي تسيطر عليها المعارضة إلى شطرين بينما قال مسؤول آخر بالمعارضة إنّ الموقف لم يتضح بعد. وذكر المرصد السوري إنّ المعارضة فقدت السيطرة على أكثر من ثلث أراضي شرق حلب في الأيام القليلة الماضية.

ونقل التلفزيون الرسمي عن مصدر عسكري قوله إنّ الجيش وحلفاءه سيطروا على حي الصاخور بالكامل ويعكفون على تطهيره من الألغام. وبدعم من مقاتلين متحالفين معه يتوغل الجيش في شرق حلب من الشمال الشرقي منذ الأسبوع الماضي وحقق مكاسب الواحد تلو الآخر في مطلع الأسبوع.

وقال مقاتل حليف للقوات الحكومية في حلب إنّ الجيش وحلفاءه "شطروا الأحياء الشرقية إلى نصفين وتركوا ممرا للمسلحين للانسحاب من الجزء الشمالي." وقال لرويترز طالبا عدم نشر اسمه لأنه ليس متحدثا رسميا "خلال الساعات المقبلة سيتم استكمال السيطرة على الجزء الشمالي كله."

وانتزاع السيطرة على شرق حلب من أيدي المعارضة سيكون أكبر نصر للرئيس بشار الأسد منذ اندلعت الانتفاضة في 2011. وحلب هي أهم معقل حضري للانتفاضة.

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إنّ قوات الحكومة السورية تسيطر بالفعل حاليًا على مساحة كبيرة من شرق حلب تمتد شمالا من حي الصاخور بعد أن سيطرت على ثلث أراضي شرق حلب في الأيام الماضية. وقال لرويترز "هي أكبر هزيمة للمعارضة في حلب منذ 2012."

وأضاف عبد الرحمن أنّ وحدات حماية الشعب الكردية -وهي في خصومة مع جماعات معارضة مسلحة أخرى في شرق حلب - سيطرت على جزء من المنطقة الشمالية وتتقدم الآن إلى مناطق المعارضة من حي الشيخ مقصود الخاضع لهيمنة الأكراد. وبدعم من سلاح الجو الروسي طوق الجيش السوري والمقاتلون المتحالفون معه شرق حلب هذا العام وفرضوا عليه الحصار قبل بدء هجوم شرس في سبتمبر.

ومن جانب آخر، قال المتحدث باسم الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ينس لايركه أمس إنّ الهلال الأحمر العربي السوري سجل وصول أربعة آلاف شخص إلى حي جبرين الذي تسيطر عليه الحكومة في غرب حلب بعد نزوحهم من المناطق الشرقية التي تقع تحت سيطرة المعارضة.

وذكر لايركه أنّ الهلال الأحمر السوري قدم لكثير منهم الطعام وغيره من أشكال المساعدة. وتسبب تقدم الجيش السوري وحلفاؤه في مناطق تسيطر عليها المعارضة في شرق حلب في نزوح الآلاف من منازلهم خلال الأيام الأخيرة.

ونددت وزارة الخارجية السورية أمس بتصريحات لوزير الخارجية القطري قال فيها إن بلاده ستواصل دعم مقاتلي المعارضة الذين يسعون للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد ووصفت هذه التصريحات بأنها "جرعة لرفع معنويات المجموعات الإرهابية".

وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لرويترز في مقابلة أول أمس إن الدوحة ستواصل تقديم السلاح للجماعات المسلحة السورية حتى لو أوقف الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب دعم واشنطن لهذه الجماعات.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية السورية نشرته الوكالة العربية السورية للأنباء أنّ تصريحات الشيخ محمد تظهر أن "النظام القطري أحد خزانات التطرف والإرهاب والفكر التكفيري." وقطر واحدة من أبرز داعمي المعارضة للأسد إلى جانب دول خليجية أخرى وتركيا والولايات المتحدة وهي دول تقدم الأسلحة والتدريب لبعض الجماعات المسلحة التي تقول إنّها فحصتها.

 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة