أكثر من 520 معلما ومعلمة يستفيدون بمبادرة "التعلم الإبداعي"

مسقط - الرُّؤية

أشادَ عددٌ من الخبراء بالجهود المبذولة ضمن مُبادرة التعلم خارج حدود الغرفة الصفية، والتي نفذها المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين -التابع لوزارة التربية والتعليم- مُؤخراً، ومن خلال شراكة مجتمعية مع المؤسسات الدينية والثقافية والفنية والرياضية بمحافظة مسقط -ممثلة في جامع السلطان قابوس الأكبر، ودار الأوبرا السلطانية، ومتحف بيت الزبير، والمتحف الوطني، ومتحف الطفل، والقبة الفلكية، ونادي الأمل الرياضي- وذلك بهدف منح المعلمين العمانيين الجدد القدرة والكفاءة على استخدام اساليب وإستراتيجيات "التعلم خارج حدود الغرفة الصفية" من خلال ممارساتهم التدريسية؛ وبالتالي تطوير مهارات القرن الـ21 لدى الطلاب بما في ذلك الإبداع، والتفكير النقدي والتعاون والتواصل، إضافة إلى دعم المشاركة الفاعلة مع المؤسسات الثقافية والعلمية.

ويستفيد من هذه المبادرة أكثر من 520 معلما ومعلمة من فئة المعلمين العمانيين الجدد، بإشراف مدربي المركز. وكجزء من برنامج التطوير المهني، فإنَّ المعلمين الجدد سيقومون بتطبيق المناهج التفاعلية في المدرسة عند العودة إلى المحافظات التعليمية، ومن ثم بناء شراكة مجتمعية إبداعية مع المتاحف، والحصون، والمعارض الموجودة في محافظاتهم؛ حيث تؤكد الدكتورة بدرية الندابية القائمة بأعمال نائبة مديرة المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين أنَّ "بناء الشراكة المجتمعية مع المؤسسات الفنية والثقافية الرائدة في مسقط، قدَّم فرصة جيدة لإثراء برنامج المعلمين العمانيين الجدد بالمركز، كما شجع على تفعيل وتنشيط ممارساتهم وأساليبهم التربوية، إضافة إلى تطوير خبرات التعلم لدى الطلاب، والذي من شأنه أن يعزز مستوى تحصيلهم الدراسي، ويرفع من مستوى تطلعاتهم المستقبلية".

بينما تقول سارة نن خبيرة التدريب بالمركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، والقائمة على هذا البرنامج، إن برنامج المعلمين العمانيين الجدد تضمن عرض الأسلوب التربوي المبتكر "التعلم خارج حدود الغرفة الصفية"؛ وذلك لتعزيز فرصة التفاعل مع المؤسسات الثقافية من أجل تطوير الدافعية والتفكير الإبداعي لدى الطلاب، كما أنَّ المشاركة الفاعلة مع المؤسسات المعنية من شأنها أن تُسهم في مواكبة مهارات القرن الـ21؛ حيث تتوافر البيئة المناسبة للمعلمين لإيجاد فرص جيدة لاكتشاف مفاهيم وتجارب جديدة، وإن العمل خارج حدود الغرفة الصفية يجعل من البيئة التعليمية مصدراً مهماً يُمَكِّن من تفعيل طرق جديدة للتفكير وإدراك العالم المحيط".

وبدوره، يقول الدكتور ناصر الطائي مستشار مجلس الإدارة بدار الأوبرا السلطانية: "نحن نتطلع إلى استقبال الطلاب العمانيين ومعلميهم في دار الأوبرا ليتعرفوا على تاريخهم العريق، ولكي يدركوا أهمية الفنون في السلطنة، وتعتبر الأوبرا السلطانية مصدر فخر وإلهام من حيث رسالتها الفنية ودورها التعليمي البناء في المجتمع ويتمثل دورنا الأساسي في الجانب التثقيفي والتوعوي؛ حيث إنَّنا نسعى إلى تثقيف وتوعية المجتمع العماني حول جمال هذه المؤسسة الفريدة من نوعها في المنطقة".

وقالت زهرة بنت حسن اللواتية، رئيسة مركز التعلم في المتحف الوطني إن: "التعاون مع المعلمين، هو دائماً محل اهتمامنا، حيث يتيح برنامج اللغة الإنجليزية والدراسات الاجتماعية الفرصة لحوالي 240 معلما ومعلمة للتفكير في طرق مبتكرة للاستفادة بشكل أفضل من الموارد التعليمية المتوفرة في المتحف الوطني، كما أن المهمة الرئيسية للمتحف الوطني تتمثل في زيادة الاهتمام والمعرفة بتاريخ وتقاليد سلطنة عمان. كما يقوم مركز التعلم في المتحف الوطني بدعم هذه المهمة من خلال رفع الوعي العام بأهمية التراث الثقافي في سلطنة عمان وتشجيع الزائرين بالاهتمام بالتاريخ العماني".

ويشير د. محمد بن عبد الكريم الشحي مدير عام متحف بيت الزبير إلى أن "مؤسسة بيت الزبير عملتْ عن كثب مع المعلمين والمدربين من خلال إمكانية الوصول إلى المجموعات العمانية، وكذلك الخبرة المكتسبة من المعارض المحلية والدولية. وسعيا لتمكين الشباب العماني، لدينا شراكة مع المركز في تعزيز الروح الثقافية والفنية للمدربين، ونتطلع في متحف بيت الزبير إلى الترحيب بالمعلمين للمؤسسة وتقديم الدعم لهم في مهمتهم".

تعليق عبر الفيس بوك